أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هبه يونس النيل - بين التعذيب الديني والتعذيب الجنسي للاطفال















المزيد.....

بين التعذيب الديني والتعذيب الجنسي للاطفال


هبه يونس النيل

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 12:42
المحور: حقوق الانسان
    


هل من الممكن ان تدفع الرغبة في الهيمنة الذهنية فردا بالغا عاقلا ان يغتصب طفل بشكل متكرر؟

يذكرون كثيرا عند اكتشاف المعتقلات السرية بدول المنطقة عن احتجازات لقصّر واطفال لسنوات تعرضوا فيها لمنظومات التعذيب ذات المنهج العلمي
والهدف بعد انتزاع الاعترافات تحويل ايديولوجية المعارض ليصبح حليفا .
حدد د.مصطفى حجازي في كتابه سيكلوجية الانسان المهدور : مراحل التعذيب المتبعة
اولا. التعذيب الجسدي العنيف ثانيا. التعذيب النفسي
مراحل التعذيب الجسدي العنيف :
1.الضرب والعنف على الجسد بشكل متكرر يلغي الارادة وتمسح تاريخ ذاتية الشخص فعليا وبخاصة اذا امتد لتعذيب جنسي او للمناطق الجنسية فيصبح الالم ليس فقط خارجيا بل حميميا داخليا
2.التعذيب من خلال الاجهاد : مثل الحرمان من النوم او الوضعيات الجسدية الصعبة لفترة طويلة فهذا يوقظ احساس الشخص بالنبذ والذنب واستحقاق العقاب ويسحق قيمة الذات مما يسقط مناعته النفسية وبعد ضغط عالي ينغسل دماغ الشخص

ويصبح قابل للتخلص عن الافكار السابقة
3.التعذيب من خلال التحكم بحاجات الجسد : مثل الطعام والشراب فقلة الغذاء والاكسجين تضعف التحكم الذهني في الاستجابات والقرارات والتقديرات فيتراجع الوعي والرؤية والبصيرة ويصبح اسير جلاديه يتلاعبون بقناعاته.
4.التحقير المعنوي والنفسي : مثل اللفظي والاساءة للشخص كتقيده واجباره على النباح او التحرك ككلب مع تعريته (سجن ابوغريب) فيشعر انه لعبه جلاده ودميته فهو وحده من يقرر مصيره.

ثانيا. التعذيب النفسي
كالتخويف الشديد ووضع السجين في توقع الاسوأ والاستجوابات المستمرة ، كل ذلك لتضخيم نقاط ضعف الفرد وتشويشه ليصبح سائغ في يدي الجلاد.
وتقنية اخرى التلاعب الادراكي : (ماحدث لم يحدث وماهو حقيقي خطأ)
وقد وضحت ذلك سابقا في تدوينة سبارتاكوس الذاتي عن الاسطورة البديلة المزيفة التي تخدم صانعيها وتحاصر مجتمعها مثلما استخدم اليهود المحرقة ومثلما استخدمت الكنيسة العهد القديم ونص عبودية حام لاخيه لتقرير العبودية
وكلتاهما باطل نال من الحق : فمثلما الانسانية تخبرنا عن تساوي البشر امام القانون دون تفرقة لكل منهم الحق الانساني تم من خلال اساطير العهد القديم تزيف الواقع ومنع العبيد نفسهم من الثورة باسم الرب فهنا يرفض العبيد تصديق ادراكهم

المباشر كبشر متساوون مع غيرهم ويقبلوا ادراك آخر مصدر لهم من الكتاب المقدس.
والعصاب التجريبي : حيث تحصل الضحية على نتائج متفاوتة وعشوائية من الجلاد ، ثم يستخدم الجلاد مبدأ التعزيز السلبي : الضغط الشديد بشكل لايحتمل وبقدر تجاوبه مع املائات الجلاد يخفف عنه العذاب النفسي فاذا تحايل او تراخي يعاقب من

جديد وأشد.

يقول مصطفى حجازي ان الضحية حينها ليس امامها الا الاحتماء بالموت الوجودي او العصاب متمثلا في الفصام بين الذات والجسد.
(مصطفى حجازي ، سيكلوجية الانسان المهدور ، المركز الثقافي العربي ، المغرب ، 2005 ، ص127-147)

هذه هي الصورة المتطرفة للتعذيب الجسدي والنفسي لكنها معيار جيد عن كم التعذيب الذي يمارس من البعض ضد البعض يوميا وبحياتنا العامة انه قهر ذاتي وداخلي من المجتمع لنفسه في دائرية الحاحية دون ان يدرك اي من الطرفين انهما في

دائرية فعل-رد فعل متضاعفة مثل متتاليات الاعداد ، مع فارق ان الفرد هنا هو العدد الذي يضاعف الحالة.

لنرصد بعض الممارسات التعذيبية
1.التعذيب الجسدي : العنف
توجيه المؤمنين بضرب الاطفال حتى يواظبوا على الصلاة ( مروهم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر‏ : حديث نبوي )، جواز مفاخدة الزوجات القصر .
(مشهد عمارة يعقوبيان البواب وزوجته)
كثيرا ماكنت اتعجب عن تكرر تحرشات الشيوخ والقساوسة بالاطفال ، عن ولع الشيوخ الاصوليين بالتزوج من القاصرات (الشيخ / القرضاوي وزواجه من جزائرية تصغره ب60 عاما) رغم مايزعمونه من زهد وربما اظهر فيلم V for Vandetta

هذا الاصطلاح عن انحرافات قس كبير مع الفتيات القاصرات ومعرفة مساعديه بذلك وقيامهم بتوفير القاصرات له.
بمرة قرأت عن سيرة اصولية ايرانية وتحرشات شيخ الكتاب بها واغتصابه لها وتعذيباته المستمرة لها ولغيرها من الاطفال بزعم التقصير في الحفظ : مثل فلكة كتّاب القرية في مصر
وعن حادثة شيخ الجامع التونسي الذي يغتصب بناته الثلاث لسنوات عديدة حتى انجبت احداهن
كل هذه التعذيبات التي تبدأ طبقا لنظام شيخ الكتاب الايراني من الضرب والتعذيب الجسدي من اجل الحفظ وسماع الكلام (وفي الباطن الهيمنة الذهنية وتضخم الذات عند الشيخ) وتشتد عنده لتصبح تعذيبا جنسيا لان البنت متمردة.
تلك الحالة من الرغبة الشديدة في السيطرة الذهنية حتى باكثر الطرق وحشية والتبرير هو الامل الديني لصناعة متدين يطيع اولي الامرويجل العلماء.
(2002 الفتاة الباكستانية "مختار" التي اغتصبوها من 4 من شيوخ القبيلة على الملأء لمداراة اغتصاب احدى شيوخهم لاخيها الصغير )
بدراسة ذكرت بكتاب : فيروس الاله the god virus عن دراسة علمية تخص الاساءة الجنسية للاطفال وعلاقة ذلك بالتدين - 1993 وافادت : "العامل الكاشف الاول لحدوث اساءة : ادمان الاب الكحول او المخدرات.
والعامل الكاشف الثاني هو : المحافظة الدينية وبخاصة في طبيعة الانماط والادوار المجتمعية ." ويلاحظ كذلك كثافة محلات المتع والادوات الجنسية كلما ازدادت كثافة الكنائس وسيطرتها بالمدينة. (Darel W. Ray , The God Virus , Kansas -

USA ,2009, P216)

2.التعذيب من خلال الاجهاد : الايكون قيام الليل والجهاد حتى حكم الارض ومايقوم به الشيعة من ضرب للذات بالجنازير كلها وسائل مضنية للنفس ، اليس قلة النوم التي يعاني منها المسلمين في رمضان من ادة تعذيب هائلة
اليس السجود في صلاة التسابيح المطولة في وضعية اجهادية تعذيب لايدركه الكثيرين؟

3.التعذيب من خلال التحكم بحاجات الجسد : مثل الاكل والشراب اليس الصوم وسيلة تعذيب هائلة بكل هذا النقص في الطعام واستحضار حاجة الجوع الاولى للانسان البدائي .. كل هذه الصبية التي تستشيط في اعصاب الصائمين بنهار رمضان

وكل هذا السباب والحوادث ذلك كله هو اقرب لسلوك فئران تم صعقهم بالكهرباء في تجربة نفسانية لرد الفعل المنعكس .. بكل هذا الهياج وانعدام الامان.
الاثارة الشديدة والعصبية هي سلوك غير متزن وشائع ومؤشر قوي عن حالاتهم النفسية ، كما ان نقص الغذاء الواصل للمخ والبيئة الحاضنة من ادعية عالية ومكبرات صوت تبث القرآن هي تقنية غسيل مخ مباشر واملاء للتعليمات لهذا الذهن

بحالة الاعياء والتعب تلك فيضمنون انعدام مقاومة الذهن او اي ترشيح يذكر للافكار الواردة اليه.

4.التعذيب بالاساءة الجسدية والتحقير : اليست وضعية الصلاة تلك اساءة بحد ذاتها
للذكر المسيطر عند قبائل بعض القردة تلك الميزة على باقي الذكور ان يخضعوا له بهذه الكيفية ليمتطيهم من باب الاذلال وفرض السيطرة..
لكن عند المتدينين الجلاد خفي والقرد المسيطر ايضا خفي.

التعذيب النفسي
مثل تقنية التخويف التي يتبعها رجال الدين في الاديان الابراهيمية من النار والعذاب والحرق وصنوف الآلام التي ستواجه المخطيء ، الاعترافات الكنسية ، ادعية النحنحة المتواصلة التي تصر على القدوم للاله بالذنب والخطية والضعف والاذلال

والعصاب التجريبي (بارانويا متغلغلة ) الذي ينطلق من ارضية تدخل الاله في كل شئون العالم حتى العذابات والضائقة الحالية التي يعاني منها الداع ومن ذلك مطلوب من الداع ان يتجاوب لاوامر وتعليمات الشيخ التي يلقنها له ويمليها عليه

والخاصة بسلوكيات يجب عليه اتباعها واسلوب حياة محصور باوامر ونواه ثابتة تتركه اقرب للروبوت وحينها يعده بتخفف العذاب كلما ازاد العبادة ومايشعره بالتخفف من الالم حقا هو البكاء والبوح والتعبير في الدعاء والصلاة وليس وعود الشيخ

القادمة من الاله.

التلاعب الادراكي :
ماحدث لم يحدث : وهذا دور الاساطير الدينية في صوغ علاقة الفرد بالاخر.
كأن يصدق اليهود انهم اطفال الاله المدللين وانهم الشعب المختار وذلك كفيل بجعلهم يحتاطون العزلة الثقافية لان اسطورتهم لاتتفق مع اسطورة المجتمع الذين يعيشون فيه.
ويقوم هذا التلاعب بدور البرمجة المدفوعة لعقل الفرد حتى يتصرف فقط وفقا ماهو محدد له وحتى وان كان بعكس ادراك حواسه.
فيطالب المتدينين اتباعهم بسجن الحواس :للرجل
ان لاتسمع صوت امرأة او طرب (سمع)
ان لاتشاهد الافلام والمسرحيات والمسلسلات (بصر)
ان لاتلمس امرأة حتى للسلام (لمس)
ان لاتتذوق محرمات (تذوق)
ان لاتشعر (اياك ان تحب شخصا في غير الاله )
فالمرأة تحب (تنكح) لجمالها ولمالها ولاصلها ولدينها ، فبصرف النظر عن ترسيخ الدين كمرتبة اجتماعية من محددات حب /نكاح المرأة .. فالحب للمرأة في الدين هو الجنس والنكاح يكون لمنفعة جنسية او مالية او قبلية او قبلية دينية.

للمرأة
ان لاتسمع أغاني (سمع)
ان لاتلمس شيء او شخص لانها كلها مغطاة
ان لاتخرج من البيت لترى خارج بيتها
ان لاتتذوق المأكولات الحلال ذات الشبه الجنسي (الخيار والموز الابمحرم )
ان لاتشعر : تحريم ان تلمس الشمس على جسدها او البحر على جلدها لانها يجب ان تبقى مغطاة مغطاة

سجن الحواس كاحدى طرق العزل الادراكي ، والدفع بادراكات اخرى حتى بادق التفاصيل الحميمية مثل نوعية المرأة التي يعجب بها الرجل : فهي طبقا لصفات الحورية السماوية ممتلئة بيضاء فخدها وردي شفاف اللحم وووووو

يكفي ان نرى صورة شيوخ السلفية لندرك حجم انفصالهم عن الواقع هو عرض مذكور كاحدى اعراض التعذيب والفصام السلوكي الذي يعانيه الخارجين والمتعرضين لتعذيب ويراه اتباعهم اقتداء بالاسوة الحسنة .
فمن اكبر اسباب هذا الفصام هو الانفصال بين الذات والموضوع وكيف انهم يتمثلون موضوعهم وهم بعيدين تماما عنه يساعد على هذا التدهور ضيق الخناق المجتمعي الاصولي الذي يمنعهم حتى من الفردية الطفيفة.

كما ذكرت سابقا : للمتشددين يجب ان تنظر بعين الرثاء النفسي كما تتعامل مع مختل عقليا لكن ابدا ودائما يجب ان تمتلك ضده اداة حماية جاهزة فورا لتحجم هجومه عليك اذا ما سعر واهتاجت عصابه .. فهو لم يختار منذ البدء انه شخص قد فرض

عليه الاعتناق ولم يخير ابدا في فقدان اتزانه النفسي، هكذا.






#هبه_يونس_النيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - هبه يونس النيل - بين التعذيب الديني والتعذيب الجنسي للاطفال