قصيدة ** ليلة شتائية **

مهند الفنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 07:44
المحور: الادب والفن
    

28_1_2012
** ليلة شتائية **
صفحتي بيضاء وحائر قلمي
ورأسي تثاقل فاشتكا منه معصمي
راسي الذي ضربته وشتمته
لانه اعياني ولم ينم
ياليل ما اطولك ؟ وياهم ما اثقلك ؟
ويا قلب الخيار لك
اجهنم ؟ ام جهنم ؟
ياليل لما اشعلت اغصاني ولما تزل
خضراء وبصقت قيحك في دمي
وتركتني في عالم مجهول امرغ راحتي
على ارض اديمها شضايا وزرعها علقم
تولول الريح فيها وتحرق وجنتّي
فمتى ياليل ارتاح وينتهي سقمي ؟
ياليل كلمني فما من مجيب يحاورني
الست هنا ياليل ؟
ياراعي الاقمار وانجم
قلي ما جدوى حياة اكابدها ؟
كزورق مهجور في بحر من الضلم
كزورق بلا مجذاف ولا ملاح
كمن يحث الخطى في درب الى العدم
ياليل ادركني انني اصهر
بأمعاء افعا اخطأت رأسي
وابتدت قدمي
عن محبوبتي ياليل شئت اسالك
عن قدها المياس
عن ثغرها البرعم
عن وجهها الفضي عن شعرها الشمسي
عن اعينن خضراء اوااااه يا المي
ويلاه ياخليلة الروح ويلاه يادرتي
كيف سهوت عنك فضعتي ؟؟
اوااه ياندمي
ما عاد طعم للحياة بغيرها ابدا
فلك الاسى ياشعري
ولك الحزن يانغمي
ولك الخسران ياوتري
ولك الفوز ياصمم
كقلادة ياليل محبوبتي انفرطت
او كحباة قمح نثرت
من على هرم
ايرضيك ياليل دمعا صرت اذرفه
وحال كحال الهالك الهرم
حمامتي طارت فمن ذا يعاودها ؟
ومن ذا يشافي روحي من المي ؟
العمر قد ضاع من بعدها اسفا
(لاخير في عمر بغير الذي تهواه ينصرم )
كما لاخير في اهل ولا صحب تجالسهم
وقلبك صرح من الاحلام منهدم
فيابساتين النخل والتفاح والزيتون
موتي فان وجدك من بعدها عدم
( ساصنع من النور تمثالا يشابهك
وابكي عليه عيوني عله يتكلم )
واقفز للبدر قفزة هالك
عله يلتقي ثغرك الجوري بفمي
وارسل للافاق احزانا اكابدها
واصرخ حتى يسمع الاحياء والرمم
ان لم اكن القاك ففيما العمر انفقه ؟؟
فيا ريح نوحي ويا امواج تلاطمي
على ذالك الفتى الذي عاش
في عالم ممسوخ . في عالم هرم
على ذالك الضمان الذي
( سلبوه رشفته وابدلوها بدم )
في عالم مجنون لامكان لمثله
العالم المجنون للطالح السقم
الدنيا لاترضاه طيرا في ليالكها
والموت جبار متى ماشاء ينتقم
منفك يضلم والافراح يمسكها
ويخصب الاحزان مع الانسان في الرحم
يسقيك حتى اذا ماصرت تطلبه
شح عليك وقلاك هائما وجم
من بعدك ياويلاه صرت كخاسر
مسلوب الارادة كدولة بلا علم
فمتى ماصمَت عن نجواك فاعلمي
ان الطمي الذي احببت قد عاد الى الطمي انتهى مهند الفنداوي

#مهند_الفنداوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات