أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد شهاب الدين - أنا أكره عمر سليمان وأحب البرادعي














المزيد.....

أنا أكره عمر سليمان وأحب البرادعي


أحمد شهاب الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 01:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


نحب الحياة بعواطفها المتأججة، ومثلها العليا وقيمها السامية، حتى لو لم نتمثلها، حتى لو لم نعط لعواطفنا وضمائرنا حقها إلا أننا نحبها، ونكره الموت والنظام القديم والوصولية والكذب والنفاق، حتى لو وقعنا في شيء من ذلك إلا أننا نكرهه.
إن كنت تتفق معي في ذلك فاكمل قراءتك وإن كنت تختلف فانصرف ولا "توجع" دماغك
"أنا باكره عمر سليمان وباحب البرادعي "
حبي للبرادعي أستمده من عشقي للحياة وإنسانيتي، وكرهي لسليمان من بغضي ونفوري حيال كل تلك الصفات التي أوردتها آنفا.
يزيف بعض المتفلسفين شعور الكره باعتباره شيء سلبي لا يجدر بالإنسان أن يحمله، هكذا تكمل يوسف شاهين عن أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر، أنه غاضب من أمريكا وليس يكرهها، وأذكر للمتصوفة رابعة قولها أنها لا تكره الشيطان لأن حبها لله ملأ عليها قلبها فأصبحت تحب كل شيء، ويؤكد هذا المعنى أوشو وكريشنا مورتي من المتصوفين الهنود غيرما مرة أن الذي يحب حقا لايعرف الكره، وأن الحب الذي يقابله الكره هو شيء آخر غير الحب، ورغم ميلي للتصوف إلا أني بشر يحب ويكره ببساطة وبعض المتصوفة لا "يتعالون" عن تلك المشاعر البشرية بل ويسلطون الضوء على مافيها من جمال وجوانب مضيئة .. وللأديب اليوناني كازننتزاكس رواية "الحديقة الصخرية" يرى فيها أن الغرائز البشرية السفلية التي تنتمي للكره والحقد تغذي اندفاعاتنا للحية والثورة.
إذا فأنا أحب وأكره.. وأعشق طبيعتنا البشرية تركبيتها الفريدة والتي تختلط فيها الأشياء المتناقضة بل ويستمد الشيء فيها وجوده من نقيضه ويغذيه فخوفنا من الموت يغذي عشقنا للحياة، ونفورنا من الوجه القبيح يجذبنا إلى الوجه الحسن وكرهنا لعمر سليمان، يزيدنا حبا لمحمد البرادعي.
إن اختيارنا لعمر سليمان وتصويتنا لصالحه جريمة في حق الإنسانية وتشويه لبشريتنا ... هل أنا أبالغ ؟!
عمر سليمان كما كشفت تسريبات ويكليكس ممن جوعوا شعب غزة عقابا لهم على اختيار حماس، ومن المسئولين المشرفين على تعذيب الجهاديين وقد انتزع اعترافا يبين كذبه من الشيخ الليبي بعلاقة صدام حسين بالقاعدة ليأخذ كولن باول وزير الدفاع الأمريكي حينه إلى الأمم المتحدة ليعطي شرعية للعدوان الأمريكي على العراق اقرؤوا تفاصيل تعذيب أبو عمر المصري وممدوح حبيب في سجون المخابرات المصرية وبإشراف عمر سليمان.
إذا كنت مع عمر سليمان فأنت مع تعذيب المسلمين لصالح المخابرات الأمريكية، ومؤيد لحصار وتجويع وتركيع شعب غزة، وقبل كل هذا أنت مؤيد لنظام مبارك الذي كان يحميه عمر سليمان .. " هل تتوقع محاكمة عادلة لمبارك في ظل عمر سليمان؟ "
أما إذا كنت تحب عمر سليمان، فثق تماما أن مشاعرك قد شوهت إن الذي يحب الظلم والتعذيب والفساد والعمالة فهو متجرد من أدنى المشاعر الإنسانية.
حسنا .. نحن نكره عمر سليمان فلماذا لا نحب أبو الفتوح أو خيرت الشاطر ؟ لماذا البرادعي بالتحديد؟ بالتحديد لأنه واضح ومحدد لذلك شعوري حياله واضح ومحدد .. البرادعي في مواقفه وتعليقاتهه على تويتر لا يعمل حساب أو وزن لمراكز القوى في مصر يقف مع الثورة والناس ..
فلنعد قراء تويتاته ..
لقد رفض البرادعي الدخول في منافسة انتخابية يعرف أنها تمثيلية ويشوبها البطلان .. يذكرنا بذلك موقفه من الانتخابات قبل الثورة حينما رفض أن يكون مجرد قطعة ديكور في تمثيلية الديمقراطية، ورفض البرادعي أن يدخل هذا الصراع بين الليبراليين والإسلاميين ووصفه بأنه "مصطنع" وغير حقيقي، ولم يسفه من الناس الذين اختاروا الإخوان والسلفيين وطلب أن يعطى للناس الفرصة ليكتشفوا بأنفسهم الفرق بين الشعارات والواقع، يقول الرسول – ص – إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، وإذا رأينا الطالب يذاكر ويثابر على حضور محاضراته سنشهد له بالاجتهاد، ومواقف البرادعي تشهد له بانحيازه إلى المبادئ لا المصالح، حقوق الإنسان لا مراكز القوى، وفلول النظام السابق بسبه وشتمه يشهدون له بأنه من أكثر أعداءهم خطرا عليهم .. ولنا في كلام عكاشة عبرة ..
حبنا للبرادعي ليس كحب الإخوان لحسن البنا ليس مقدسا عن النقد، وليس مثلا أعلى لا يأتيه الباطل من بين يديه أو خلفه، لو تغير البرادعي ستتغير مشاعرنا لغيره، ولكن طالما ظل منحازا للثورة ومثلها العليا و ونبضها الأعلى من الأيديولوجيات والانقسامات فستنحاز مشاعرنا النبيلة إليه، وإن تحول ستتحول مشاعرنا إلى الرجل النبيل ..
نحب الحياة بعواطفها المتأججة، ومثلها العليا وقيمها السامية، حتى لو لم نتمثلها، حتى لو لم نعط لعواطفنا وضمائرنا حقها إلا أننا نحبها، ونكره الموت والنظام القديم والوصولية والكذب والنفاق، حتى لو وقعنا في شيء من ذلك إلا أننا نكرهه، أو بعبارة أخرى " أنا باكره عمر سليمان وباحب البرادعي"



#أحمد_شهاب_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عزاء البابا: مشاعرنا النبيلة تواجه آباء الكنيسة والعسكر و ...
- تأملوا أنف البلكيمي يرحمكم الله !
- جيفري كونهر ل - واشنطن تايمز - : السعودية وقطر توجهان الربيع ...
- متى يقول الثوار للعسكر والإخوان : شكرا على حسن تعاونكم معنا
- الاقتصاد المدني للجيش المصري من عهد عبد الناصر إلى مابعد ثور ...
- يحيا - مايكل نبيل - مدون الثورة ويسقط - محمد حسنين هيكل - مث ...
- لم يتبق بعد ثورة يناير إلا دينان: دين الثورة ودين الاستبداد
- الحلم إيمان -رواية قصيرة-


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - أحمد شهاب الدين - أنا أكره عمر سليمان وأحب البرادعي