أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - في مقهى أدباء البصرة:معرض للفنان-عبد الصاحب الركابي-وفلم للمخرج السينمائي - فراس الشاروط-















المزيد.....

في مقهى أدباء البصرة:معرض للفنان-عبد الصاحب الركابي-وفلم للمخرج السينمائي - فراس الشاروط-


جاسم العايف

الحوار المتمدن-العدد: 3696 - 2012 / 4 / 12 - 00:56
المحور: الادب والفن
    


ما أن أشهر "التجمع الثقافي في البصرة" تأسيسه بصفته " منظمة مدنية ثقافية مستقلة" تسعى لتفعيل النشاط الثقافي والفني والأدبي والفكري في المدينة، متخذاً مقهى أدباء البصرة مقراً له ، وعقده لمؤتمره التأسيسي فيها ، وإقرار الهيئة العامة نظامه الداخلي وهيكله الإداري، بدأ نشاطه الثقافي المتنوع كل نصف شهر، فأقام أربعة معارض تشكيلية وجلسة شعرية للشعراء الشباب ختمت بعزف منفرد لأحدهم على العود مع أغانٍ عراقية قديمة وسبعينية ، واحتفى التجمع برواية" ستة أيام لاختراع قرية" للقاص والروائي علي عباس خفيف بمشاركة متميزة من قبل بعض النقاد والباحثين البصريين، ثم عقد ندوة حوارية عن" الربيع العربي وآفاق التغيير" بمشاركة المحامي الأستاذ طارق البريسم والباحث محمد عطوان والباحث قاسم حنون والكاتب ناصر الكناني .والاحتفاء بالشاعر كاظم الحجاج لصدور الطبعة الثانية لمجموعته الشعرية"غزالة الصِبا"،وعلى هامش الاحتفالية تلك قدم الفنان عباس السعد معرضه التشكيلي الثاني.واستضاف التجمع في جلسته نصف الشهرية خلال يوم الجمعة الثقافية مؤخراً الفنان التشكيلي" عبد الصاحب الركابي" مع وفد فني من محافظة الكوت. كما أهدى من محافظة الديوانية المخرج السينمائي" فراس الشاروط" للبصرة فلماً من فكرته وإخراجه بعنوان"روما ترانزيت" وإنتاج شركة الفارس للإنتاج السينمائي. ومن المهم جداً، أن التجمع عمد لإقامة جميع هذه الفعاليات بعيداً عن المؤسسات والشخصيات الحكومية والرسمية في المدينة. فأختار في فعاليته الأخيرة الفنان والناقد التشكيلي والشاعر "هاشم تايه" لقص شريط الافتتاح لمعرض الفنان(عبد الصاحب الركابي) وأصر الفنان"هاشم تايه " بتواضعه الجم و المعروف، أن يسهمَ معه في الافتتاح الفنان "صلاح مهدي جبر" الذي تزين رسومه العديدة صوراً شخصية ملونة مؤطرة ، عملها بيده على نفقته الخاصة، لعشرات الأدباء والفنانين البصريين ، والمفكرين العراقيين والعرب الراحلين منهم والأحياء ، وهي معلقة بتناسق على جدران مقهى أدباء البصرة. وقال الفنان "هاشم تايه" في كلمته، البليغة المختصرة، خلال افتتاحه معرض الفنان الركابي ومعه العرض السينمائي للفنان الشاروط:" نفتتح كلنا هذه الفعالية باسم العراق و الثقافة الوطنية العراقية ، هذه الثقافة المتألقة و الغنية ، دائما وأبداً، عبر التاريخ الإنساني والمعروف حجم تأثيراتها على العالم كله، لكنها في الحاضر مهملة بتعمدٍ واضحٍ ". بعدها تم التجول في أروقة المعرض الذي أحتوى على أكثر من 42 عملاً فنياً ، وهو استعادة للمعرض الشخصي الثامن للفنان عبد الصاحب الركابي الذي أقامه تحت عنوان"طقوس بابلية" عام 1986 على قاعة الرواق في بغداد، مع لوحات تشكيلية جديدة تعتمد الرسم الانطباعي والواقعي . وقد أكد الركابي في حديثه عند التجول في أروقة المعرض انه عمد في أعماله المضافة لمعرضه السابق طرح عذابات الفئات الدنيا القابعة في قاع المجتمع العراقي مع كل الزلزال الذي حدث للعراق وفيه، بعد التغيير الجوهري في 9 / 4 /2003 والذي زادها عذاباً ، وخذل أحلامها وآمالها دون حصاد ملموس يغير حياتها اليومية القاسية الراهنة ، حيث استأثر بالمنافع وتبديد ثروات العراق الهائلة اللصوص وسراق المال العام ، وبقي العراقي البسيط ، وسيبقى كما يبدو، يحلم بالعدالة الاجتماعية – الإنسانية ، بعيدة المنال ، في بلد يصنف بأنه أغنى بلدان العالم مادياً وروحياً . ثم عُرض فلم المخرج الشاروط . بعد ذلك تم التعقيبات على الفلم وعلى المعرض من قبل بعض الأساتذة الحاضرين وفي مقدمتهم الناقد والفنان التشكيلي خالد خضير. وتحدث الفنان الركابي عن تجربته الفنية مؤكداً انه لا يمكن له في المرحلة الراهنة العيش بعيداً عما يعانيه الإنسان العراقي ووطنه من حلول إنسانية من قبل النخب السياسية التي حملتها رياح التغير إلى سلطة القرار ، وانه سيبقى أبداً يصطف مع الفئات المهمشة والمسحوقة و التي لابد في يوم ما أن تأخذ دورها الاجتماعي- السياسي عبر تطور وعيها المدني المغيب حالياً بالقهر والتزييف والخداع بالترافق مع ممارسات لم يعتدها العراقي، ولا يمكن لصمتها أن يستمر إلى الأبد. ويذكر أن الفنان عبد الصاحب الركابي تخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد وأكمل دراسته في اكاديمة الفنون الجميلة في بغداد كذلك، وأقام ثمانية معارض تشكيلة شخصية وساهم في كل المعارض التشكيلية التي إقامتها جمعية التشكيلين العراقيين بحكم عضويته فيها ، و أقام معارض تشكيلية خاصة في البحرين والمغرب العربي والجزائر وتونس وفرنسا والمانيا، وقد كتب عنها الكثير حينها . ومن ابرز من كتب عنه وعن تجربته الفنية الناقد عادل كامل الذي رأى في الركابي بأنه ينتمي لجيل مازال يشيد مستقبله ، وهو يبحث عن أكثر الأشياء استحالة في الفن ، وانه يبحث عن خطاب أصيل خاص به عبر لغة فنية ذات أبعاد في الزمن الذي يعيشه ، وهو يعمل على معالجات فنية متعددة ، منها المنحوتات الآشورية والعراقية الأقدم، وان الفنان صاحب الركابي لا يبحث عن الجمال إلا كمعادل للمأساة، ولا يجد في المأساة ذاتها إلا محفزاً للجمال ومعادلاً فنيا له ، وهو يبحث عن أكثر الأشياء استحالة وهي: الهوية أو ما يجسدها. من المهم أن نؤكد أن فلم المخرج الشاروط "روما ترانزيت"القادم من الديوانية ومعرض الركابي المضَيف من الكوت في البصرة تجربة ثرة للتلاقح الثقافي في وطن واحد، وان الفلم والمعرض مناسبة لطرح الأسئلة التي لا تنتظر الإجابات الجاهزة الآنية إنما الأسئلة التي تدفع لتناسل الأسئلة المتواصل، ومن المعروف أن اشق المعضلات في الحياة و الفكر والفن والثقافة هو الكيفية التي تطرح فيها الأسئلة لا الإجابة عليها. وهنا لابد أن أتمنى على "التجمع الثقافي" أن يعزل بشكل مناسب الجلسة الثقافية المقامة في مقره مع انه مقهى، بعيداً عن ضوضاء الجهة الثانية من المقهى، خلال الجلسة الثقافية . وأن يتقن مَنْ يحضر فعالية فنية- ثقافية وفكرية، كيفية تعلم وإدراك(فن) الإصغاء دون الانهماك بالأحاديث الجانبية ، وكثرة التنقل من مكان إلى آخر بلا مبرر، وهو ما يفسد على الحاضرين متعة الانتباه و التلقي الفني والفكري والأدبي والثقافي ، والتفاعل معه، ولعلي أخمن أن (فن) الإصغاء وتقاليده في الجلسات الثقافية والأدبية والفنية والفكرية ، وفي الوضع العراقي الراهن ، هو من أصعب الأمور وأشقها على ممن يهم التجمع الثقافي حضورهم الكريم فعالياته ، وللأمانة أؤكد أنني لست عضواً فيه ، بل مؤازراً ومسانداً له ولكل ممارسة ثقافية مدنية متحضرة في المدينة تمارس هذا النوع من النشاطات، مهما كانت الجهة التي تقوم بها أو تدعمها ، لكن لا أحد إطلاقاً، يفرض عليهم أو يجبرهم على الحضور الذي تزدهي وتفخر هذه الفعاليات بتواجدهم فيها بالترافق مع ضرورة الاهتمام الشخصي المتحضر بـ(فن) حسن الإصغاء.



#جاسم_العايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظة لابد منها عن موضوع نشر ته وكتب عنه الاستاذ محمد سعيد ...
- مقهى (الدَّكة) في البصرة:..فضاء ثقافي..وزمن سبعيني(1-4)
- رسالة الى:
- حول الملتقى الثاني لقصيدة النثر في البصرة..
- (أوراق جبلية) لزهير الجزائري:..تجربة ذاتية وكوابيس
- جماليات المسرح..بين الانثروبولجيا الوصفية والعلوم الآثارية
- قصيدة النثر وإنتاج المعنى
- عبد الكريم كاصد يحاور القاصين:.. محمود عبد الوهاب ومحمد خضير ...
- عبد الكريم كاصد يحاور القاصين:..محمود عبد الوهاب ومحمد خضير( ...
- دعوة ( وزارة الثقافة) لطبع بعض مؤلفات الشاعر الفقيد (مهدي مح ...
- الشاعر مهدي محمد علي:.. المنجز المغدور
- تجليات الواقع العراقي الراهن(2)
- تجليات الواقع العراقي الراهن
- (البصرة.. جنة البستان) للشاعر مهدي محمد علي.. وإشكالات التجن ...
- حصاد المكان...!؟ (3 - 3 )
- في المكان ذاته.. وبعد مغادرته..!؟(2 -3 )
- مكان ما..زمان ما..!؟(1-3 )
- عن المسرحي الرائد(عزيز الكعبي) والصفحات المضيئة في تاريخ الم ...
- مدير عام...أبي
- تلك المدينة.. الفيصلية / الفصل السادس/


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جاسم العايف - في مقهى أدباء البصرة:معرض للفنان-عبد الصاحب الركابي-وفلم للمخرج السينمائي - فراس الشاروط-