يوم التحرير ؟ هل إغتاله البعثيون

ليث العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 19:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

يوم التحرير ... هل إغتاله البعثيون
فيي 9 نيسان 2003 تم تحرير العراق وإنقاذ شعبه المسلوب الإراده (على يد وبتضحيات القوات الأجنبية )من براثن الديكتاتورية التي أكملت خمس وثلاثون سنة من بطشها .. جاثمة على صدرالوطن .. وناشبتا" أنيابها في عنقه .. رهينتا" ودرعا" بشريا" أمام أي منقذ أو محرر للعراق !! في 9 نيسان 2003 ومع سقوط أصنام الطاغية في ساحات بغداد خرج العراق عن بكرة أبيه شيبا" وشباب رجالا" ونساء شيوخا"و أطفال... وفي لحظة تأريخية عاشها العالم أجمع وتنفس خلالها الصعداء !! لحظات خالدة فارقت خلالها الكلمات العراقيين المبتهجين وهم يتنفسون هواء الحرية وكأنهم خرجوا من سجن رهيب غير مصدقين الحدث و لايعرفون بماذا يقولون أو كيف يعبرون عن فرحهم .....فقد أدهشهم والعالم أجمع هول الحدث !! فليس أبلغ من صور الأحذية تتصاعد الى رأس الطاغية لحظة ربطه بالحبل الأمريكي لإسقاطه ؟؟ ولا أصدق من مشاعر ذلك الطفل الذي يهرول حافيا" وهو ممسك بنعليه يضرب بهما رأس الطاغية أثناء سحله في بغداد !! أم أبو تحسين ذلك الوطني الشهم المضحي و الذي كان أول المبادرين من الشجعان حينما دق مسمارعراقي في نعش النظام بنعله وهو يردد (( تعرفون شسوه هذه بينه )) ليصدق العراقيين ويثبت للعالم نهاية عقود من الظلم والإذلال !! وقبل أن تحط أقدام أغلب السياسيين الحاليين أرض الوطن فيما كان الآخرون من ساسة اليوم وحكامها يقبعون في عقر دارهم مرتجفين وخائفين من عودة الطغاة وتكرارأحداث الأنتفاضة المجيدة ؟؟ واليوم وفي9نيسان 2009 وبعد أن عجزت المقاومة غير الشريفة عن فرض رؤاها على الواقع السياسي بإعادت نظام الأستبداد والأذلال للبعث المقبور وبمسمى دولة العراق الأسلامية ؟؟ رغم الكوارث اللاإنسانية التي قامت بها داخل الوطن بدعوى مقاومة الأحتلال !! وبعد تسع سنوات من التغيير ؟ أقرت حكومة المحاصصة والفساد وتقسيم المغانم والثروة والنفوذ أقرت اليوم إلغاء العطلة في يوم 9 نيسان وإستمرار الدوام ؟؟ مما يعني إلغاء مظاهر الأحتفال والتعبير عن مشاعر الفرح والبهجة الوطنية ؟؟ و من دون ذكر للأسباب !! وبذلك تكون الحكومة قد دقت مسمارا" في نعش هذا اليوم الخالد بغية مسحه من الذاكرة الوطنية للعراقيين ...ولنبدأ من اليوم نقبل التسميات التي رددها المقاومون للتغيير ممن يشغلون اليوم مقاعد متميزة في الحكومة والبرلمان وقد ألفناها مسبقا" على لسان حارث الضاري ومجرمي المجموعات البعثية والملثمون المختفون خلف السواد والذين هم الوجه الآخر للمقاومين من داخل العملية السياسية !! تسميات جديدة تستجيب لرؤى المعادين للتغيير من الصداميين والقاعدة وفيلق القدس ؟؟
وها نحن نسرق فرحة العراقيين النجباء بذكرى يوم التحرير ويوم الأنقاذ ويوم الخلاص ويوم الحرية ... ولنفرض ما أراده البعثيون والقاعدة وفيلق القدس لنطلق على هذا اليوم الخالد (( يوم الأحتلال )) ولندعوا أن يحفظ الباري ذلك الطفل الذي ضرب تمثال الطاغية من الصداميين ودساءسهم الخبيثة !! كما ندعوا بالصحة والسلامة للعراقي الغيور أبو تحسين في كردستان الحبيبة بعيدا" عن غدر المقاومة اللاشريفة ؟؟

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل