لرياضة الكوردستانية ، رافد يصب في خدمة الرياضة العراقية

.زيد محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 17:56
المحور: عالم الرياضة
    

الرياضة الكوردستانية ، رافد يصب في خدمة
الرياضة العراقية

*بذل مدربي الرياضة في الأقليم كل جهدهم ، في أنشاء قاعدة واسعة من
اللأعبين الناشئين ...
................
زيد محمود علي
أربيل



الرياضة الكوردستانية لاتقل شئنا" عن الرياضة العراقية ، بل
ضخت بأفضل اللأعبين لكافة الألعاب الرياضية لتمثيل العراق في جميع
المحافل القارية والدولية ، وقد بذل مدربي الرياضة في أقليم كوردستان كل جهدهم
بأنشاء قاعدة واسعة من اللأعبين النأشئين ، والشباب ، ولكافة الألعاب
من أجل هدف تحقيق كسر الأرقام القياسية ،وضخ المنتخبات العراقية
باللأعبين الجيدين لتمثيل العراق ،رغم الأمكانيات المحدودة،
ولو رجعنا وقمنا بمقارنة الواقعين الكوردستاني والعراقي ، فنرى
أن هنالك فروق كبيرة بين الأمكانيات المادية والدعم ، حيث أن
الدعم للجنة الأولمبية العراقية ، دعم لامحدود ، وحتى يمثل اللجنة
الأولمبية العراقية ،أعضاء في البرلمان العراقي ، وهذا يعتبر قوة
معنوية للجنة ، في حين أن اللجنة الأولمبية الكوردستانية لسنوات
طويلة ضلت تراوح في مكانها ، من خلال الميزانية المقررة لها
وهي ميزانية محدودة ، في واقع لم يتطور ، والجميع يعلم أن
الدعم المادي والمعنوي له دوره في دفع عجلة الرياضة الى
أمام ، ولا شك أن أية رياضة تقع ضمن واقع أستهلاكي ،
ولايدخل ضمن الوضع الأستثماري الأ في حالات أن بعض
المؤسسات الرياضية تقوم ببناء بعض المشاريع الأستثمارية لخدمة
رياضيها وتعتبر كتمويل ذاتي هذا ما تتبعه بعض الدوائر
الرياضية العالمية ، وهذا الشيء يعتبر ايجابي في مجال
دعم الرياضة ، وأما في واقعنا فقلما مانرى مثل هذا
التمويل الغير حكومي معتمدا" على القدرات الذاتية
لأية مؤسسة رياضية . ومما تقدم يتبين أن الرياضة
في أقليم كوردستان تعتمد أساسا" على المعونات التي
تقدم لها من قبل الحكومة الأقليمية ، التي تبقى مشكورة
على هذا الدعم ، لكن يبقى هذا الدعم محدود وقاصر ، يضع الأدارة
في اللجنة الاولمبية الكوردستانية في موقف حرج
وخاصة في كيفية تقديم الخدمات للأتحادات الكوردستانية
لكافة ألعابها ، وأسلوب تحقيق الموازنة للمنهاج السنوي
لنشاطات الأتحادات ، وتبقى على طول الخط تشكوا الأتحادات من
قلة الدعم والنفقات ، لأقامة البطولات المثبتة في المنهاج
السنوي ، وقد أقترحت اللجنة الأولمبية قبل فترة
الى الحكومة الأقليمية بترشيح أثنان من أعضائها ليكونوا
ممثلي الرياضة في برلمان كوردستان وذلك من أجل تداول واقع
الرياضة في الأقليم وسبل النهوض بها . على هذا الأساس
وافقت الحكومة الأقليمية بتنسيب أثنان وتعينهم أعضاء
برلمان ، في مجلس برلمان كوردستان ،دون الرجوع الى
بعض الضوابط المتبعة في قوانين البرلمان . لكن مايجب قوله
أن هؤلاء الذين تم تعينهم كأعضاء برلمان يمثلون الرياضة
لم يستطيعوا لحد يومنا من تحريك ساكن أما لأهمالهم أو
لكونهم أهملوا الرياضة التي جاءوا من أجلها وجعلوا
الرياضة كجسر للوصول الى غايتهم ، ومع الأسف ، حتى
المسودة التي قدمت للبرلمان الكوردستاني من قبل لجنة
مختصة في اللجنة الأولمبية الكوردستانية ، لم يرد جوابها
لحد الأن ولفترة سنتان تقريبا" ، ولاشك أن النتائج ستقول
رأيها في الحركة الرياضية الكوردستانية ، التي ستبقى
هذه الرياضة في خدمة الرياضة الكوردستانية والعراقية
ودعم هذه الرياضة في الأقليم ، واجب على الجميع
لتكون عطاءا" متميزا" وسفيرا" في المحافل الولية .
وخاصة أن المسؤولين في اللجنة الأولمبية الكوردستانية
يبذ لون الجهد في دفع حركة الرياضة في الأقليم ، هذا
الشيء لا يتجاهله الكثيرين من المتابعين للرياضة
الكوردستانية ، التي تحتاج الى الكثير من المستلزمات
التي تساهم في تطويرها .. وهذا بأعتقادي يحتاج الى
كونفرانس رياضي يقام في الأقليم يجمع كل الأطراف
والعاملين في رياضة الأقليم من أجل وضع السبل
لتطوير الواقع الكوردستاني ، وبالأخص كيفية العلاقة
أو بالأحرى تنظيم العلاقة مع المركز ... على أن يدعوا
جميع المختصين في مجال الرياضة . وهذا متروك
للمسؤولين في النظر في الموضوع ... لأعادة بريق
الرياضة الكوردستانية الى سابق عهدها ...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل