أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سربست مصطفى رشيد اميدي - بين السابع والتاسع من نيسان














المزيد.....

بين السابع والتاسع من نيسان


سربست مصطفى رشيد اميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بموجب قواعد علم المنطق لكل شيء أو ظاهرة لابد من بداية ونهاية، وهكذا فظاهرة البعث كانت لها بداية هي 7 نيسان سنة 1947، يوم أعلن في دمشق عن تأسيس حزب البعث بزعامة ( ميشيل عفلق). ولا بد له من نهاية والتي نعتقد انه كان يوم 9 نيسان سنة 2003 فيما يخص العراق، أما في سوريا فنعتقد ان موعد انتهاءه هو قادم لا محال ـ بعد انتهاء تاريخ صلاحيته في الحكم وإدارة شؤون البلاد منذ مدة، ولكن بقي الاعلان الرسمي لانتهاء صلاحية نفاذه. ان حزب البعث لا يؤمن بالحقوق والحريات، ولا يحتمل التعددية الثقافية والسياسية، وان العنف والانقلابات وسفك دماء أبناء الشعب هو اسلوبه للوصول الى الحكم، والتشبث بالسلطة بقوة الحديد والنار. ان حزب البعث منذ تسلمه الحكم في العراق وسورية سنة 1963 بانقلابين عسكريين قد اغتصب الحكم والدولة والأرض لأجل استمرار سلطته الغاشمة على أبناء الشعب، ولو انه ابعد فترة ما بين نهاية سنة 1963 وتموز سنة 1968عن الحكم في العراق، فانه اقترف جرائم كبيرة وبشعة بحق أبناء الشعبين السوري والعراقي، بحيث اني اعتقد انه لا توجد دكتاتورية في التاريخ تماثل وحشية وسادية النظام البعثي. ولا زال نظام البعث متسلطا على رقاب الشعب السوري منذ خمسين سنة، وهو يدعي على لسان قادته وفي وسائل اعلامه المفضوحة ان الشعب السوري متمسك بسلطة البعث على الرغم من المجازر اليومية التي يقترفها بحق المواطنين السوريين، بحيث لا يمر يوم إلا وان الة القتل البعثية تحصد أرواح عشرات الشباب والأطفال والنساء منذ اندلاع الانتفاضة السورية بوجه نظام (الاسد) قبل أكثر من سنة.
ان نظام البعث في العراق الذي اسقط في 9 نيسان 2003 من قبل قوات تحالف دولي قادته الولايات المتحدة الأمريكية، هذا الحكم كان مثالا سيئا في القمع وجرائم الابادة الجماعية بحق المواطنين العراقيين منذ تسلمه الحكم للمرة الثانية في تموز 1968. وعلى الرغم من النضال الشاق والطويل للتيارات السياسية المعارضة ضد حكم البعث، وتقديم الشعب العراقي انهارا من الدماء، ولم يتوان عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل الوصول الى أهدافه. لكن الظروف الدولية السائدة آنذاك، ووقوف أغلب الدول العربية والإسلامية الى جانب الحكم الدكتاتوري البعثي، فان اسقاط النظام لم يتم إلا من قبل قوات اجنبية. هذا اليوم باعتقادي هو من التواريخ التي ستبقى حاضرة في أذهان العراقيين، والتي يفترض أن تحتفل بها سنويا وذلك لإزالة أعتى نظام قمعي في التاريخ ولولا ذلك لكان من الممكن ان نظام صدا م حسين كان سيبقى جاثما على صدور أبناء الشعب العراقي لحد الآن. ان وضع العراق تحت سلطة الاحتلال الامريكي البريطاني وبقرار دولي قد افرغت تلك المناسبة من مغزاه ومعناه لدى العراقيين.وان ما تلى ذلك من انفلات الوضع الامني والجرائم الكبيرة التي اقترفتها قوى التكفير والإرهاب وبقايا حزب البعث الفاشي، بدعم وإسناد من أغلب الدول العربية والإقليمية، وما قابل ذلك من عنف مفرط من قبل قوات الاحتلال طالت المدنيين. كل ذلك جعل وميض ذلك التاريخ باهتا يمر مرور الكرام في السنين الماضية. ولو ان الحكومة العراقية قد قررت الغاء اعتبار يوم 9 نيسان عطلة رسمية، ولا نعرف سبب ذلك هل هو التودد الى النظام البعثي السوري وأيتام البعث في العراق، أو حرصا على عدم استفزاز التيار الصدري الذي ينظم مسيرات احتجاج ضد الاحتلال في ذلك اليوم سنويا. ولا بد من القول ان نظام الحكم الذي أنشأ على أساس المحاصصة الحزبية وتغليب الولاءات الحزبية على الولاء الوطني، كانت الداء التي ولدت منها عمليات الفساد المالي والسياسي الممنهجة والنهب المنظم لموارد الدولة، في ظل هذا الوضع لم يستطيع الحكم الجديد من تقديم نظام جدير بالاقتداء، ولم يستفد الشعب العراقي من عملية التغيير السياسي بعد نيسان 2003، بل كانت وبالا على أغلب شرائح الشعب العراقي. على الرغم من الموازنات المالية ذات الارقام الفلكية لكن الوضع الخدمي لم يتغير، وان الوضع الامني على الرغم من تحسنه قليلا، لكن يحدث بين فترة ان قوى الارهاب تضرب متى ماشاءت وأينما ارادت. أما الوضع السياسي فليس بالأحسن حيث ان التناحرات السياسية مستمرة والمنافسة على المناصب ونهب المال العام لازال مستمرا. والدليل الأحدث هو تأجيل عقد المؤتمر الوطني الذي كان مقررا في يوم 5 نيسان.
واعتقد ان تعليق كل اسباب استمرار تدهور الاوضاع السياسية والأمنية والخدمية في العراق على الاحتلال، أو بسبب وصول قوى الاسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني الى الحكم، وليس بعيدا عن دعم عدد من دول المنطقة، كما تؤكد على ذلك أغلب القوى والتيارات السياسية الليبرالية واليسارية لا يحتمل كل الحقيقة. بل أن تلك القوى تتحمل جزءا من أسباب تردي الوضع حيث انها لم تقم بتنسيق جهودها وتعاني من تشرذم تلك القوى بين عناوين وخطابات مختلفة، وعدم تمكنها من الاتفاق على أهداف عامة وأساسية يمكن الالتفاف حولها. وللتاريخ فان (الاحتلال) قد حرص على أن تكون القوى الليبرالية والعلمانية تشكل الأغلبية في (مجلس الحكم) المنحل, ولكن اختلاف تلك القوى في رؤاها وأهدافها ومصالحها، كان سببا في فتح الافاق أمام الاصطفاف الطائفي والقومي الذي برز لدى اجراء او انتخابات خاضتها تلك القوى وتعززت في انتخابات الدورة الاولى والثانية لمجلس النواب العراقي.



#سربست_مصطفى_رشيد_اميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث وما أدراك مع البعث ؟
- المرأة العراقية وذكرى يوم 8 آذار
- الحرية والجوع وانتفاضة اذار المجيدة
- ذكرى يوم الشهيد الشيوعي
- بمناسبة عيد الحب
- مشروع دستور الاقليم بين وجوب الاستفتاء عليه وضرورة تعديله
- الفيتو الروسي الصيني المزدوج وايران
- الدول المدللة ،تركيا-اسرائيل-سوريا
- الاستقالة هل هي حرام ؟
- المرأة هنا وهنالك
- التعايش واعياد الميلاد
- خير خلف لاحسن سلف
- النخبة السياسية الحاكمة في العراق الى اين؟
- موقف الحكومة العراقية من الانتفاضة السورية والدم العراقي الم ...
- ثقافة الديموقراطية والتسامح ...أم ثقافة البلطجة
- على هامش حملة مناهضة العنف ضد المرأة
- مشروع قانون مام جلال ... الهدف والتوقيت
- الحلم
- قصر موسى في لبنان
- مشروع قانون الاحزاب ...


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سربست مصطفى رشيد اميدي - بين السابع والتاسع من نيسان