أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نبوية سرالختم صالح - قارعو طبول الحرب














المزيد.....

قارعو طبول الحرب


نبوية سرالختم صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3689 - 2012 / 4 / 5 - 13:08
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


رفعت يدها على إستحياء تلك ( الصحفية ) التي شاركت في إحدى ( ورش العمل ) التي تدعو إلى إعمال حقوق الإنسان ورصد الإنتهاكات الحاصلة في هذا الجانب .. كان صوتها خفيضاً ذكرت إسمها وإسم صحيفتها إلتفت إليها الكل فلم يتوقع أحد ان تشارك مثل هذه الصحيفة وترسل مندوباً لها في هكذا ورش فالحزب الذي يقف وراءها يرى في تلك الدعاوى التي يطلقها مثل هؤلاء الناشطون معالم للخروج على الشرع..
إتضح للجميع بعد حالة الإندهاش والنظرة الغريبة للكل أن هذه الصحفية جاءت بصفتها الشخصية عندما بررت ذلك بنفسها وعلمنا حينها نحن (الصحفيين) حجم (الإحراج) الذي يلاقيه زملاءنا بتلك الصحيفة خصوصاً في مثل هذه الأنشطة وصوت الحزب ( المالك ) لها يطغى على كل صوت على تلك الصفحات .
مايثير دهشتي في أمر تلك الصحيفة أن كل السودانيين يقرؤنها أقصد (شماليين وجنوبيين ) فأنا لا أؤمن بهذا الإنفصال السياسي الذي تم .. يرغبونها رغم صوتها (العنصري) الواضح .. قال لي أحدهم أن إسمها يطابق إسم الإذاعة التي فرضت الحرب العنصرية بين الهوتو والتوتسي في رواندا وأفرزت الحرب الأهلية التي قضت بموت المئات بل الألوف ...
تعتريني بين الحين والآخر مخاوف عندما أسمع أو أقرأ أنباء المعارك التي تدور في جنوب كردفان ومن قبلها أبيي والنيل الأزرق ونحن ( بعيدين ) بكل ماتحويه الكلمة من معنى عن كل ما يحدث هناك فقط سقوط لمدينة ورجوعها صباح اليوم الثاني .. صحفنا تنفث بارود البنادق ولاتعرف من الذي يكتوي به !!
صاحب ذاك الحزب وتلك الصحيفة يجلس في ذلك المكتب الوثير ويحرض للحرب ... لايصل إليه من (رزازها) شئ وكذلك من يقابله على الجانب الجنوبي ... هؤلاء يدقون طبول الحرب في كل زمان وكل مكان دون أن يلقون بالاً لهؤلاء البؤساء الذين يكتوون بنيران هذه الحروب ويدفعون ثمنها من دماءهم وأعراضهم وممتلكاتهم كيف بهم إن جربوا ويلات هذه الحروب والمعارك التي يفرضونها علينا وكأنها قدر لايمكن الفكاك منه .
هل فكر أحدهم وهو يثير غبار الحرب والإقتتال في كل مكان عن كونهم جزء ممن يكتوون بتلك الويلات هل تصور أحدهم بيته محروق وبناته ونساءه في أيدى من لايخاف ولايرحم وطفله أصابه رصاص وهو يمسك به مضرجاً في دماء وتفرقت كل قبيلته التي كانت مجتمعة على صوت الدانات وزخات الرصاص ليجمع ما تبقى منهم معكسر للنزوح لا يحوي أدنى مقومات الحياه ..
أعرف جيداً أن أمثال هؤلاء لايمكن أن يفكروا بهذه الطريقة فهم ( كائنات ) في منتهى البشاعة والتشوية الخلقي والنفسي فهؤلاء لايمكن إيقافهم خصوصاً إذا كانوا يخاطبون ويلبون مطالب مرضى ( نفسيين ) أمثالهم لهذا تجد عندهم تبرير عقلاني لكل سلوك ( فاسد ) يتبعونه كما يخلو من أي قلق أو توتر نفسي أو حتى تأنيب ضمير ..
هؤلاء ( الساديون ) أدمنوا قتل الأبرياء لابد ان يوقفهم المجتمع وأن لايسمع لـ (عوائهم ) الذي يدعو للمزيد من القتل والدمار للأبرياء .. فهؤلاء لم تسعدهم اللحظات لا أقول السنوات التي إنخفضت فيها البندقية ورفرفت ( حمامات ) السلام لم يناموا من لحظتها هانئين حتى إرتفعت البندقية من جديد ونزفت دماء الأبرياء على أكوام تلك الأكواخ ( البائسة ) فاللعنة عليهم إينما حلو .. هؤلاء الذين يقرعون طبول الحرب ويشعلوها
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم.....وما هو عنها بالحديث المرجم
متى تبعثوها تبعثوها ذميمة.......وتضرى إذا ضريتموها فتضرم
فتعرككم عرك الرحى بثفالها ......وتلقح كشافاً ثم تنتج فتتئم
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم ........ كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم








#نبوية_سرالختم_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - نبوية سرالختم صالح - قارعو طبول الحرب