أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى بن صالح - جمعيات -مناضلة- أم شاحنات لجمع النفايات؟














المزيد.....

جمعيات -مناضلة- أم شاحنات لجمع النفايات؟


مصطفى بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3685 - 2012 / 4 / 1 - 06:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



بمدينة طنجة على الأقل، ولا علم لي بمدى انتشار الظاهرة في مواقع و مدن مغربية أخرى، أصبحت بعض الحركات و الأحزاب، أو تلك الحركة التي احتضنت أحزابا و فسيفساء من التيارات السياسية من أقصى اليمين لأقصى اليسار، ومن أعتى الظلاميين إلى أنصار الحداثة و التقدمية و حقوق الإنسان.. إنتشرت ظاهرة خطيرة تجسدت في تخصص بعض الأحزاب في جمع نفايات الحركات و الجمعيات و التيارات المناضلة، إذ و بمجرد ما يتم طرد المزيفين من المناضلين و المناضلات من بعض التيارات و الإطارات..تتلقفهم على وجه السرعة، بعض الأحزاب المحسوبة على الصف، التي أصبحت مختصة في مجال تبييض السيرة المشبوهة للبعض ممن تم ضبطه في حالة تلبس قصوى من مخبرين و مخبرات و أعوان سلطة و تجار المخدرات الصلبة..الخ
ما يهمنا في الأمر هو العمى السياسي الذي أصاب البعض و على الخصوص أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذين وزعوا، في إطار من المنافسة مع جمعيات أخرى تحترم نفسها و مبادئها، بطائق الإنخراط لمن اعتبرناهم نفايات يجب أن تفضح و تعزل عن مجال الإحتجاج و النضال، الذي لا يستقيم الوضع فيه بوجود عناصر من هذه الشاكلة، يكون هدفها الدائم هو نقل الأخبار و الصور، وزرع التشويش، ونشر النميمة في حق المناضلين و الحركات المناضلة..الخ.
وإذا استمرت هذه المؤازرة و هذا الإحتضان باسم أي كان من التيارات و الإطارات و كيفما كان ادعائها بالتقدمية و الدمقراطية و إحترام حقوق الإنسان..سنكون لها بالمرصاد عبر الفضح و التشهير وأشياءا أخرى تقينا العدوى، وتحمي ما راكمناه من قيم و تجربة يحترمها العديد من المناضلين و الحركات المناضلة بالداخل و الخارج.
فسواء كان التستر باسم جمعية حقوق الإنسان، أو باسم حركة عشرين فبراير، أو باسم أي كان من الأحزاب المكونة لهذه الحركة التي لم تتوانى عبر أحد بياناتهاالأخيرة عن الإفصاح عن دورها التشهيري و البوليسي، في حق مناضلي جمعية أطاك التي لا تقوم سوى بدورها النضالي في مؤازرة حركة الشباب المعطل التي تعرف محاكمة صورية لثلاثة من مناضليها الشرفاء.. حمزة، زكرياء، عبد الواحد.
فمنذ لحظة الإعتقال و حملة التشهير في مناضلي و مناضلات جمعية أطاك سارية المفعول بشراسة قل نظيرها، تجندت لها جميع أنواع البلطجية و المرتزقة، ومخبرين و مخبرات من أدنى المراتب، بهدف خلق التشويش و التشويه و التحريض عبر كتابات و مقالات منحطة و رديئة في الفايسبوك، وعبر نشر النميمة و الزائف من الأخبار حول المناضلين و المناضلات من جمعية أطاك و من حركة الشباب المعطل..إذ لا غرابة مثلا أن يدعي البعض من حقوقيي الزمن الرديئ، أن ملف حمزة ملف غير حقوقي، و أن يدعي آخر من جمعية حقوق الإنسان بأنه لا يوجد معطلون بمدينة طنجة، وبأن يصرح أحد ممن حصل على بطاقة الجمعية الحقوقية "في خمسة أيام" بعد ارتباطه بأحد الأحزاب المتخصصة في جمع النفايات،بأن نشطاء أطاك يدفعون بالشباب للامتناع عن الشغل أو لمغادرة المعمل حتى يصبحوا معطلين،و بالتالي محتجين امام مؤسسة ANAPEC؟هكذا إذن يتفتق خيال الإنتهازيين و الوصوليين الذين لم يجدوا شيئا مما ادعاه الأعداء الطبقيين في حق أطاك، من تمويل و سفريات و مخيمات..الخ.
ونحن نكتب هذه المقالة بحسرة عن بعض العلاقات مع بعض المناضلين من هذه الإطارات و الذين مازالوا يحظون ببعض الإحترام و التقدير لدينا،بالنظر للتاريخ النضالي المشترك، وبالنظر للقمع الجماعي الذي ذقنا مرارته أكثر من مرة في ساحات النضال..فلن نحجب الشمس بالغربال، لنقول لمن يمتلك أو يسكن بيوت الزجاج الهش بألا يرمي الآخرين بالحجارة..فقريبا ستنشر لائحة الجمعيات المدعمة و الممولة من مالية الشعب و من مالية الشعوب وقريبا ستظهر فضيحة مالية المؤتمرات و الملتقيات و السفريات و المخيمات.. لسنا الجمعية المغربية التي تقيم مؤتمراتها بالملايين ولسنا جمعية لاميج التي تصرف على ملتقياتها و مخيماتها الملايين.. نحن جمعية شباب فقير و مناضل من تلاميذ و طلبة و معطلين و عمال وحرفيين، لا نتلقى الدعم لا من الدولة ، ولا من الجماعات، و لا من الإتحاد الأوربي، ولا من الأمم المتحدة..لأننا بصراحة في غنى عن الدعم المادي الذي نوفره بطرقنا الخاصة وعبر المساهمات الفردية البسيطة داخل الجمعية وفي قلب الإحتجاجات الجماهيرية.
بهذه الطريقة و الأسلوب فرضت الجمعية قيمتها، وخلقت الإحترام لنفسها وسط متعاطفيها و المدعمين لخطها..فلن تضيف تشهيراتكم شيئا لمعلومات جهاز المخابرات الذي يعرف الجميع ويعلم عنهم الكل، مواقف و تحركات وحضور احتجاجي.. ما يخفى عنه وعنكم هو سر الإستمرارية ومكمن قوة الجمعية وضرباتها الصادمة والإستباقية حين كنا نعرفها "بمنع المنع" كرد فعل على منع بعض الوقفات، هذا الذي اعتبره أحد "الجواسيس الحقوقيين" على انه تهرب من المواجهة لأن أطاك استعملته، ولما استعملته "العدل و الإحسان" بعدما دجنت جميع القوى و التيارات اليسارية و احتضنتهم تحت ابطها النتن لمدة سنة بالكامل، كان الإحتجاج عبر الأزقة و الأحياء الشعبية شكلا راديكاليا للاحتجاج.
نكتفي بهذا القدر عسى أن يجد العقلاء في ردنا هذا تحذيرا مما يمكن أن تتجه له المناوشات و التشويش على نضالاتنا التي حاولنا إبعادها عن هذه الصراعات الصبيانية منذ أزيد من السنة، وبه وجب الإعلام والميدان بيننا دوما و أبدا.



#مصطفى_بن_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من -وحي الأحداث-.. نقد ذاتي محتشم..
- عن معزوفة المؤامرة التي تتعرض لها الجمعية المغربية لحقوق الإ ...
- بين تقبيل الكتف، وتقبيل اليد مسافة قصيرة، فقط..
- في ذكرى الشهيد المعطي الذي اغتالته عصابة -العدل والإحسان-
- من قلب الندوة الطلابية، وعلى هوامشها.. موضوعات للنقاش


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى بن صالح - جمعيات -مناضلة- أم شاحنات لجمع النفايات؟