أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طه العامري - اقطاعية هائل سعيد














المزيد.....

اقطاعية هائل سعيد


طه العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 13:34
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



بعد قيام الثورة الجماهيرية في اليمن والتي اطاحت بالرئيس صالح وحلفائه من الاقطاعيين ورموز الفساد كان لابد ان تطال الثورة اكبر مجموعة اقطاعية واسرة ارستقراطية قابضة في اليمن وهي اسرة المرحوم هائل سعيد انعم التي تمتلك مايزيد على المليار ونصف المليار من الدولارات منذ ان تحالفوا مع النظام الحاكم بوجوهه المتعددة منذ قيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر بدعوى انهم كانوا يدعمون الثورة السبتمبرية سرا في الشمال ويدعمون المقاومة الشعبية في الجنوب ضد الاستعمار البريطاني بالرغم من ان حقائق التاريخ تقول عكس ذلك فهم كانوا عملاء للاحتلال البريطاني ولا ادل على ذلك من هروبهم جميعا من عدن بعد الثورة اكتوبر وطرد الاحتلال البريطني في منتصف الستينات .
اليوم بدانا نشهد اعتصامات واحنجاجات عمالية داخل مصانع وتاجر هائل سعيد تذكرنا بالزخم الثوري الذي شهدته المنطقة في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين الامر الذي جعل هذه الاسرة تلجئ الى تجنيد بلطجية لحماية ممتلكاتها التي اقتطعتها من عرق جبين هؤلاء العمال الغلابا
عموما ما جعلني اكتب هذه المقالة هي المسرحية الهزلية التي قام بها الاقطاعي الكبير شوقي احمد هائل عضو المجلس المحلي بمدينة تعز ورجل المؤتمر الشعبي العام (حزب الرئيس صالح ) والذ دعم الحملة الانتخابية للرئيس صالح بمليار ريال يمني في اتخابات 2006
والذي وصف شباب الثورة السلمية في بداية الثور وعلى قناة سبا بالبلطجية وقطاع الطرق
انظر الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=aJ7kBvaCqdk
اليوم شوقي احمد هائل وكل افراد هذه الاسرة الارستقراطية اصحاب الملفات المسودة بالفساد والتهرب من الضرائب والاعضاء المؤسسيين لحزب الرئيس السابق او المخلوع صالح سابقا تقافزوا من السفينة التي تغرق وركبوا موجة الثورة الشبابية بكل احمالهم الاقطاعية ودعم الميليشيات المسلحة والسطو على الاراضي والتحالف الاصيل مع عصابات القاعدة والاخوان المسلمين يريدون ان يركبوا موجة الثورة الشبابية السلمية اسوة بالاقطاعي الاخر حميد الاحمر والجنرال محسن لكن الغريب انهم يريدون مدينة تعز ان تكون عاصمة محورية لهم ولعصاباتهم مدينة تعز مدينة الثقافة والثورة والمدنية والتحرر العمق الاستراتيجي القومي واليساري لليمن عامة يريدونها اليوم ان تكون مزرعة خاصة باولاد هائل سعيد .

وحتي يصدق الناس انهم ثوار فقد قام شوقي هائل سعيد بتفجير قنبلة صوتية في حوش منزلة ثم غادر على اثرها مدينة تعز برفقة مجاميع مسلحة قام باستيرادهم من قيائل لاتم بصلة لمدينة تعز ولا اهلها المتمدنين

وطبعا هذه الفبركة المفضوحة ، انتشرت بقوة بين أهالي مدينة تعز ، فأصبحوا يضحكون ، وخاصة أن عمال مجموعة هائل سعيد اليوم يرددون جميعهم بصوت واحد بعد أن علموا بسفر شوقي بعد الحادثة ويقولون :( أحمد عز ، فر من تعز ) لعلمهم بأن هذه الفبركة يمكن أن يضحك بها على المساكين الغافلين ، أما أبناء تعز الأحرار ، وثوارها الشرفاء ، يعلمون من هو شوقي ، ويؤكدون جازمين أن هذه من فبركات شوقي وبقايا بلاطجة النظام في محافظة تعز ، للأسباب التالية :

ـ رغم أن شوقي هائل كان يحضر المحافظة ويرى أمامه عبد الله أمير والصوفي ومحمد أحمد الحاج يوزعون الأسلحة بالجملة لمراهقين وبلاطجة لغرض إثارة الفوضى في مدينة تعز ولقتل شبابها الثوار الأحرار ، وبناتها الثائرات الحرائر ، ولم يعترض ويقدم استقالته ويصدر بيانا من الغرفة التجارية كما فعل الآن ، وقد هدد شوقي في بيان الغرفة التجارية بأن القطاع الخاص سيقوم بإغلاق مصانعه ، وهذا كله كذب في كذب ففي عز الأزمة لم تغلق المصانع

الغرض أيضا من هذه المسرحية الهزلية التي قام بها شوقي أحمد هائل ، هو تهديد عمال المجموعة الشرفاء بإغلاق المصانع نتيجة الأوضاع الأمنية الصعبة التي فبرك لها في بيان الغرفة التجارية ، حتى يخاف العمال على مصدر رزقهم ، ويستسلموا كالعبيد ، ويتخلوا عما أعلنوا عنه من تشكيل نقابة خاصة بالعمال والتي كان وما يزال يعارضها شوقي هائل بقوة وهدد العمال بعاقبة تشكيلهم لهذه النقابة العمالية ، ولكن هيهات فقد وعى أحرار اليمن كل ألاعيب وحيل المفسدين ، ولن يزيد هذا العمل المشين ، سوى إصرار عمال المجموعة على المضي في طريقهم القانوني ، الذي يضمن لهم حقوقهم التي ظل تجار الفساد والنهب يأكلونها ويضطهدون كل من يطالب بها ، ويستخدمون أسلوب علي صالح زعيم الفساد في إذلال شعبه ( ويا شوقي شوف غيرها) .

زيد النهاري المستشار الاعلامي للمجموعة الارستقراطية يتحدث عن عملية اغتيال عظيمة لرجل عظيم في نظره ونحن من جانبنا نقول ان الثورة قادمة وان حق العمال قادم لامحالة ولا مكان للاستعباد والاقكطاع في مدينة الثقافة والمدنية مهما حاول الاوباش يصطنعوا بطولات مزيفة



#طه_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - طه العامري - اقطاعية هائل سعيد