أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير ناظر حميد - بين الأمس واليوم...السياسة والرياضة في العراق














المزيد.....

بين الأمس واليوم...السياسة والرياضة في العراق


بشير ناظر حميد

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوف يتبادر إلى أذهان غير المتخصصين، ما هو الربط بين السياسة والرياضة، مع إيماني وتأكيدي بأن العلاقة بين السياسة والرياضة عميقة وشواهدها كثيرة سوا على الصعيد الداخلي أو الخارجي وفي جميع البلدان، وحتى لا نبتعد كثيرا عن موضوعنا الرئيس وهو السياسة والرياضة في عراق الأمس واليوم وبرؤى مقارنة، فالجميع يتذكر أيام ما قبل 2003 كيف كانت، فأي وزير في ظل حكم حزب البعث قد يتولى أي وزارة بين ليلة وضحاها بمجرد موافقة الرئيس، وزير الصناعة قد يكون وزير للزراعة، أو التربية أو الصحة أو الثقافة أو أي منصب حكومي أخر، فالمنهج مرسوم ومحدد مسبقاً وما علية إلا التوقيع والموافقة على السياسة العامة التي تعد بمثابة سيناريو كتبت بأيدي الرئيس والحزب الحاكم، وعلى الصعيد الرياضي نفس الشيء فرئيس هذا النادي وأعضاء الهيئات الإدارية هم نفسهم لسنوات عديدة، بمباركة كبيرهم المتربع على العرش الرياضي بتفاصيله الدقيقة. وفي ذلك الوقت كان الكثير ممن يحملون الفكر النير يهمسون ويوشوشون ويتألمون لما يحدث ولكن بصمت. زبده القول أن القيادة اليوم على المستوى السياسي لم تختلف عن التي كانت سائدة أيام حزب البعث البائد، فالتغيير الذي حدث على يد الاحتلال الأمريكي جاءنا بوجوه وأحزاب وأسماء جديد، مع مزيد من الفقر والانحلال الاجتماعي وكثير من الفساد بأنواعه المختلفة، مع عقول وسياسات تحمل فكر الحزب البائد ولكن بدرجة مطوره وملائمة لروح العصر، فوزير الثقافة هو نفسه وزير الدفاع، وأكثر المناصب القيادية هي تدور بين مجموعه محدودة وأسماء معينة، فهم يفهمون في كل شيء، وعلى مستوى السياسة أيضا، قد أدمن الشعب هذه القيادات وبات لا يستغرب ولا يتعجب لأي غريب يحدث على مستوى القيادات السياسية، فأنت اليوم نائب رئيس جمهورية أو وزير أو وكيل أو أي درجة خاصة، قد تكون في إي لحظة متهم ومطلوب للقضاء، لا لشيء إلا لكونك خرجت عما مرسوم لك من دور، أو خالفت أو اختلفت مع كاتب هذه السيناريو، وكأننا مازلنا نعيش في أيام البعث البائد وحيطانهم التي تسمع كل شيء. والأدهى من السياسة ما يحدث على مستوى الرياضة وقياداتها، فالمتتبع للانتخابات الجارية منذ الخامس عشر من آذار/مارس الجاري ومازالت مستمرة لأيام مقبلة، لا يرى إي تغيير على مستوى رؤساء الأندية، فجميع الأندية التي جرى فيها انتخابات إلى حد هذه اللحظة تم إعادة انتخاب رؤسائها وتجديد الثقة بهم من جديد، وكذلك اغلب أعضاء الهيئات الإدارية، والجديد فيهم يتفق مع رئيس هذا النادي والقديم الذي لم يتم انتخابه قد اختلف مع هذا الرئيس لأسباب بعيدة كل البعد عن الروح الرياضية والأخلاق الإنسانية. وفي ظل هذه الظروف واستنساخ تجربة الماضي وتعديلها بشكل يلاءم متطلبات العصر وثورته التكنولوجية، وبعيداً عن المواطنة والمصلحة العامة، كيف تستطيع قياداتنا السياسية النهوض بالمجتمع ونحن نعيش على أيديهم عصور القرن الثامن عشر، عصر الظلمات، حتى المؤسسة الوحيدة التي يعتبرها أكثر إفراد المجتمع هي الواحة التي يتم تناسي هموم الكهرباء والماء ونقص الخدمات قد تم سرقتها وتسييسها لمصلحة جماعات تعتبر نفسها رياضية ولكنها مصلحيه وصولية براغماتية لا غير، ومابين الأمس واليوم يستمر الحلم بعراق امن ومستقر ومتقدم، وخالي من المحاصصة بأشكالها كافة، يا ترى هل يطول الحلم كثيراً؟.



#بشير_ناظر_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بناء القوة في الاتحادات الرياضية العراقية
- بالرياضة تنهض الأمم
- المصالحة الوطنية بين رفاق الأمس واليوم
- الدين والسياسة محاولة للفهم
- التحليل السوسيولوجي لثورات الربيع العربي
- مظاهر الاستبعاد الاجتماعي


المزيد.....




- لقطات صادمة لطائرة بدون طيار تُظهر مدى تأثير الانهيار الأرضي ...
- الغثيان على متن الطائرة..3 نصائح أساسية لتجنب هذا الشعور بال ...
- محمد عبده وآمال ماهر يشعلان تفاعلا واسعا بفيديو -دويتو عفوي- ...
- سفير مصر السابق: نتيناهو يستفيد من المتطرفين في دعم حكومته
- شركة أبل تدمج تشات جي بي تي في هواتفها
- حرب غزة في يومها الـ249| بعد تبني مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق ...
- جدل في المغرب بعد مناقشة أطروحة طالب دكتوراه فلسطيني راحل (ص ...
- -المعدات مقابل النتائج-.. مسؤولة روسية ترصد ما شاهدت في مختب ...
- الهلال الأحمر الفلسطيني يحذر من استخدام شاحنات المساعدات -كغ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحطم طائرة -سو-34- ومصرع طاقمها


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير ناظر حميد - بين الأمس واليوم...السياسة والرياضة في العراق