أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - كريم عامر - شخصيات إلتقيتها فى السجن : مجدى أنور توفيق















المزيد.....

شخصيات إلتقيتها فى السجن : مجدى أنور توفيق


كريم عامر

الحوار المتمدن-العدد: 3678 - 2012 / 3 / 25 - 10:05
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


كان كهلا فى الخمسينيات من العمر عندما التقينا للمرة الأولى فى مارس عام 2007 بسجن برج العرب ، هيئته لم تكن توحى لى بشىء آخر خلاف إحتمال إنتمائه لإحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة ، كان وقتها كث اللحية ، يرفع الآذان دائما فى مواقيت الصلاة ويلقى دروسا فى حفظ وتجويد القرآن لزملائه فى عنبر " شديد الحراسة " المحكوم عليهم بالإعدام .

دخلت إلى سجن برج العرب، وأمر رئيس المباحث بإيداعى بهذا العنبر، نظر لفرد المباحث الذى إصطحبنى وقال له بالحرف الواحد "وديه مع مجدى "، لم أكن أعرف وقتها من هو مجدى الذى يتحدث عنه رئيس المباحث بإعتباره علم داخل السجن.

ذهبت الى العنبر ، وجدت مجموعة من المسجونين يرتدون ثيابا حمراء، أدركت فورا أنهم محكوم عليهم بالإعدام، فى نفس المكان كان يقف بالقرب منهم رجل ذو لحية بيضاء، أصلع الرأس، وقد أطال ما تبقى من شعر رأسه من الجهة الخلفية لعدة سنتيمترات وعقده فى ضفيرة قصيرة، لم يكن لدى الكثير من الوقت لأتأمل من حولى وأكون إنطباعا عنهم، لكننى تخيلته أحد قادة وكوادر التنظيمات الإسلامية، أو هكذا خيل لى.

فى عنبر شديد الحراسة مكثت لمدة بلغت خمس وستون يوما، خلال هذه الفترة إلتقطت بعض المعلومات ممن حولى حول شخصية هذا الرجل، وعرفت منهم أنه محكوم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمتى "السعى للإضرار بالأمن القومى للبلاد، وتزوير محررات رسمية".

كانت التفاصيل غامضة، ولم أتمكن من الربط بين الإنطباع الأولى الذى تكون لدى عند رؤيتى لهذا الرجل للمرة الأولى وبين هذه الإتهامات المتعلقة بسعيه للإضرار بأمن مصرعن طريق تقديم معلومات للمخابرات الإسرائيلية.

لكن شىيئا أثار فضولى وإنتباهى وهو "علاقته القوية بالسجناء المحكوم عليهم بالإعدام"، كان يؤمهم فى الصلاة ويرفع الآذان ويدرس لهم التجويد والقرآن، حيث قضى معهم فى هذا المكان خمس سنوات كاملة، وكان يعامل بشكل مختلف عن بقية المحتجزين فى عنبر شديد الحراسة، حيث كان يسمح له بالتريض طوال النهار فى نفس الوقت مع المحكوم عليهم بالإعدام.

خلال تلك الفترة لم ألتق به وجها لوجه، فقد كنت محتجزا طوال الوقت داخل زنزانتى لا أغادرها، لكن صوته كان يصلنى وهو يتجادل مع الحراس أو يتحدث مع زملائه، ولم تسنح لى الفرصة للقائه سوى بعد أن نقلتنا إدارة السجن معا من عنبر شديد الحراسة إلى عنبر 21 المخصص للمسجونين السياسيين حينما قامت النيابة العامة بالتفتيش على السجن، حينها تم وضعنا فى غرفتين متجاورتين فى مكان واحد، وتم عزلنا عن بقية النزلاء بإغلاق البوابات الحديدية التى تفصل محيط زنازيننا عن بقية العنب .

فى هذا التوقيت كان السجناء السياسيون الموجودون فى السجن محبوسون احتياطيا على ذمة قضايا سياسية، ومعظم هؤلاء كانوا ينتمون إلى الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى بعض من يخضعون لقرارات اعتقال صادرة عن جهاز مباحث أمن الدولة، وتجدد فترات اعتقالهم عقب حصولهم على حكم قضائى بالإفراج عنهم، ومعظم هؤلاء كانوا من بدو سيناء، بينما لم يكن هناك من يقضون حكما قضائيا بالحبس لأسباب سياسية سوى كاتب هذه السطور ومجدى أنور الذى أتحدث عنه الآن .

عندما تحدثت معه روى لى قصته التى لم أستطع تصديقها حتى هذه اللحظة، وأعتقد أنها تحوى الكثير من المبالغات إن لم تكن غير حقيقية بالمرة، فهو فى الأصل مهندس معمارى، درس - حسب روايته - بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية عقب تخرجه، ثم سافر للعمل كمهندس معمارى بعدة دول إفريقية قبل أن يستقر به المقام فى جمهورية الكونجو (برازافيل)، وهو يدعى أنه التقى فى إحدى حفلات السفارة المصرية هناك فى الثمانينيات بوزير الخارجية وقتها الدكتور بطرس بطرس غالى، الذى رأى فيه وجها يصلح لتمثيل مصر دبلوماسيا فى الخارج خاصة عندما عرف أنه درس العلوم السياسية ومن ثم قرر تعيينه بوزارة الخارجية.

وتدرج - حسب روايته أيضا - فى السلم الوظيفى حتى وصل إلى درجة وزير مفوض، وأخبرنى أنه خدم كدبلوماسى فى عدد من الدول الإفريقية وأيضا فى السفارة المصرية فى واشنطن، وادعى أن المخابرات الأمريكية سعت إلى تجنيده، وأنه قبل العمل معهم بشرط أن لا تتضمن مهام عمله أى شىء يحمل ضررا للعرب أو المسلمين!! .

وعن سبب إتهامه بالتخابر والتزوير، يقول:"القصة بدأت عام 1988 عندما التقى بالزعيم الفلسطينى ياسرعرفات فى حفل بإحدى سفارات مصر بإفريقيا (لا أتذكر الدولة تحديدا) وكانت حادثة سقوط طائرة أمريكية فوق صحراء النيجر ومصرع جميع ركابها لا يزال ماثلا فى الأذهان وقتها، وادعى أن ياسر عرفات أخبره أنهم (أى الفلسطينيون) هم من أسقطوا هذه الطائرة وأنهم بصدد الإعداد لعملية أخرى مشابهة بعد وقت قصير.

لم يمض وقت على هذا اللقاء حتى أسقطت طائرة الركاب الأمريكية فوق مدينة لوكيربى الإسكتلندية، ولقى جميع ركابها مصرعهم، واتهم فيها المواطنين الليبيين "عبدالباسط المقراحى" و"الأمين خليفة فحيمة"، اللذين رفضت ليبيا تسليمهما إلى محكمة العدل الدولية فى بداية الأمر قبيل أن ترضخ للضغوط الواقعة عليها، وتبادر بتسليمهما مطلع الألفية لتبرء ساحة الأمين خليفة ويدان عبدالباسط المقراحى ويحكم عليه بالسجن المؤبد قبل أن يفرج عنه قبل حوالى عامين لأسباب صحية.

أخبرنى أنه أراد أن يفصح عن تلك المعلومات التى بحوزته والخاصة بتورط عناصر فلسطينية فى إسقاط هاتين الطائرتين، وأن المخابرات الأمريكية التى كان يعمل لصالحها خلال خدمته فى السفارة المصرية بواشنطن كان لها رأى آخر، حيث سعت الإدارة الأمريكية لإستغلال القضية لإدانة النظام الليبى والتضييق عليه، ونظرا لتعارض رغبته فى الإفصاح عما لديه من معلومات مع السياسة الأمريكية، فقد ترك العمل مع المخابرات الأمريكية، ثم عاد إلى مصر عام 1989 ليتم إلقاء القبض عليه فى المطار دون توجيه أى إتهام له، وتم وضعه فى سجن أبو زعبل لمدة شهرين قبل أن يفرج عنه وبمنع من مغادرة البلاد على حد قوله.

بعدها عمل فى إحدى شركات المقاولات فى مصر، وحاول خلال فترة التسعينيات الاتصال ببعض القيادات الليبية للإفصاح عن المعلومات التى يدعى أنها لديه والخاصة بحادث طائرة لوكيربى، وحسب ما ذكره لى فقد كان يرغب فى الحصول على بعض الأموال مقابل المعلومات التى لديه، ويبدو أن أحدا لم يصدق إدعاءاته، ولم يلتفت إليه أحد ممن هم معنيين بالأمر فلجأ إلى حل آخر.

حاول التواصل مع السفارة الإسرائيلية بالقاهرة فلربما يكون للجانب الإسرائيلى مصلحة فى إستغلال تلك المعلومات فى الصراع مع الفلسطينيين، حتى الآن لاأستطيع تصديق حرف واحد مما ذكره هذا الرجل، لكننى أسرد ما أخبرنى به والذى اكتشفت فيما بعد أنه لم يعد سرا بعد أن اتهم اللواء عمر سليمان فى بلاغ للنائب العام بتلفيق هذه القضيه ضده ساردا بعضا من تلك التفاصيل.

كما سبقت بعض المواقع التى نشرت الخبر اسمه بلقب "السفير السابق"، لكننى لاحظت تضاربا بين ما ذكره لى وما نشر فى بلاغه، حيث أنه أخبرنى بلقائه بالرئيس ياسرعرفات شخصيا أثناء مزاولته لعمله الدبلوماسى فى إحدى دول إفريقيا، بينما فى بلاغه ذكر أنه تلقى منه إتصالا هاتفيا وأخبره فيه بهذه المعلومات، كما أن بعض المواقع نشرت أنه تعرض للتعذيب فى السجون الأمريكية وعلى حد علمى، فهو لم يسجن فى بلد آخر بخلاف مصر! .

فى عام 2001، اعتقل مجدى أنور من منزله بالإسكندرية وتم التحقيق معه فى جهاز المخابرات العامة بالقاهرة قبيل تحويله إلى محكمة جنايات أمن الدولة التى قضت بسجنه عشر سنوات بتهمتى السعى للإضرار بالأمن القومى للبلاد وتزوير محررات رسمية، المحرر الرسمى الذى نسب إليه تزويره عبارة عن خطاب شكر موجه إليه من مؤسسة الرئاسة فى مصر خلال عمله فى إحدى سفاراتها بإفريقيا.

جميع من فى السجن كانوا يطلقون عليه لقب "الشيخ مجدى"، وكنت ألاحظ تعبيره عن الغضب وعدم الإرتياح عندما كان بعض الحراس يجردونه من هذا اللقب.

فى إحدى المرات كان يتحدث مع بعض المسجونين، وأخبرهم أنه متمسك بهذا اللقب بحجة أن "النبى محمد" زاره فى المنام وأطلقه عليه، ومن يومها لم يعد يقبل أن يناديه أحدهم بإسمه دون أن يسبقه به، ودائما ما كان يدعى القدرة على تفسير المنامات والأحلام، وأذكر أن أحد المسجونين السياسيين فى عنبرنا كان فور أن يفتح باب الزنزانة يتوجه إلى "الشيخ مجدى" ليقص عليه تفاصيل ما رآه فى المنام طالبا منه تفسيره، ولا أعتقد أنه انقطع عن تلك العادة حتى أفرج عنه! .

كانت هناك الكثير من الشائعات تثار حول قيامه بإبلاغ مكتب أمن الدولة بالسجن وضباط المباحث بكل صغيرة وكبيرة تحدث فى عنبر السياسيين، وكثيرون ادعوا أنهم وجدوه يسترق السمع عند أبواب الغرف خاصة تلك التى يقيم بها عناصرالإخوان المسلمين، وأنه على علاقة قوية بضابط أمن الدولة المسئول عن السجن، وأنه يرفع إليه تقارير دائمة عن ما يحدث بالعنبر.

لم أكن أصدق هذه الإدعاءات حتى إستدعانى أمين شرطة يعمل بمكتب أمن الدولة فى السجن وأخبرنى أنه سيضطر إلى نقل "مجدى" للإقامة بغرفتى بشكل مؤقت حتى يتم الإفراج عن عناصر الإخوان المتواجدين بعنبر (21)، كان هذا مطلع شهر فبراير عام 2009، انتقل بالفعل مجدى للإقامة معى فى غرفتى بعنبر (22).

علمت وقتها من بعض السجناء الذين يقيمون بعنبر (21)، أن بعض شباب الإخوان المسلمين ضبطوا خطابا كتبه بخط يده ووضعه فى مظروف مرسل إلى زوجته، عندما فتحوا المظروف فوجئوا بتقرير كامل عن تفاصيل حوار دار بين بعضهم فى إحدى الغرف، وخوفا من تعرضه للإنتقام قرر ضابط أمن الدولة نقله مؤقتا من العنبر حتى يتم الإفراج عنهم.

بالفعل عاد مرة أخرى إلى عنبره بعد أن أقام فى غرفتى لمدة شهر ونصف الشهر، لكنه أنكر تماما قيامه بكتابة أى تقارير ورفعها لضابط أمن الدولة وأخبرنى أن الإخوان يكرهونه لوجود خلافات بينهم، زاعما أنهم يحاولون تشويهه.

فى مارس عام 2011 ، أفرج عن مجدى أنور توفيق بقرار من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ضمن المجموعة التى شملت "عبود وطارق الزمر"، وغيرهم من السجناء السياسيين الذين قضوا نصف مدة العقوبة، قبل شهر واحد فقط من إتمامه مدة عقوبته كاملة.




#كريم_عامر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شخصيات إلتقيتها فى السجن : محمد إبراهيم الفيشاوى
- حتى نتجنب الهاوية
- زيارة إلى أوشفيتز
- شخصيات إلتقيتها فى السجن : عادل اليمنى
- كلمتى فى مؤتمر يوم المرأة العالمى بالسويد - المرأة المصرية و ...
- كراكوف ومقارنات مغلفة بالألم
- محاكمة مبارك وذكريات أليمة
- إحذروا هؤلاء .. فهم خطر على مصر
- قائمتى السوداء بأشباه الكلب العقور مجدى الشاعر
- طريقنا الوحيد لنجاح الثورة : إسقاط المجلس العسكرى
- سجن مايكل نبيل إجهاض عسكرى لأحلام الثوار
- يسقط حكم العسكر - الحرية لمايكل نبيل
- التجديد على الطريقة السلفية !
- تسقط ديمقراطية الجماعات الاسلامية !!
- حتى لا يسرق اعداء الحرية ثورتنا الشامخة
- الاسكندرية فى اليوم الاول للثورة المصرية
- اصل الداء
- بركاتك يا أزهر !!!!
- تنويه هام جدا بخصوص موقع الأقباط متحدون ومقالى الأخير
- وداعا شهر النفاق


المزيد.....




- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - كريم عامر - شخصيات إلتقيتها فى السجن : مجدى أنور توفيق