الثورات العربيه ربيع لم يكتمل

سعيد الشهابي

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في ظل التحولات التاريخيه للأمم والشعوب ننظر للتحول التاريخي على الساحة العربيه الذي بدأ يفرض نفسه على الواقع السياسي العربي بعد تراكمات لعقود
طويله تم فيها تهميش القوى الوطنيه الحقيقيه التي حققت أكبر إنجازاتها التاريخيه في التحرر والتقدم للشعوب العربيه خاصه والعالم بشكل عام من خلال قرآءة معمقه للواقع العربي الذي تأثر تأثرا كبيره في نتائج الصراع العربي الصهيوني الذي أثر على توجهات تلك القوى وتبدل الأولويات للقوى الوطنيه التي لعبت دورا رائدا .
في قيادة حركة التحرر الوطني ومن خلال النظر للأنحسار المتسارع للقوى الأشتراكيه واليساريه بعد إنهيار منظمومة الدول الأشتراكيه والذي خططت
له الأمبرياليه بكل عنايه ونفس طويل للهيمنة على العالم . لقد شكل هذا التراجع مدخلا لأعادة صياغة مفاهيم جديده في ظل المستجدات الجديده على خارطة
الصراع الذي بدا ياخذ أشكالا جديده منها الغزو المسلح المباشر للدول ودعم الأنظمة الدكتاتورية الحليف الأستراتيجي للامبريالية الامريكيه والغرب المتصهين
وسباق التسلح الخفي والحرب الأقتصاديه وخلق مفاهيم جديده على الساحة السياسيه تعتمد زج الأديان في أتونها وظهرت مصطلحات الأسلام السياسي وتسييس
ألاسلام بما يتماهى والمخططات الخفيه التي تستهدف نضالات القوى الحقيقيه التي تسعى لخلق أنظمة علمانيه قادرة على الوفاء بمتطلبات وتطلعات الشعوب في
الحريه والكرامه والقرار السيادي . وهنا لايسعنا إلا أن نشير إلى تسلق بعض من سموا أنفسهم إسلاما وأعتبروا أنفسهم الممثلين للخيار الشعبي كما حدث في تونس
ومصر نموذجا وهم يلتحفون العباءة والعمامة الأمريكيه وسيكونوا أشد حرصا على الوفاء بمتططلبات الأستسلام للكيان الصهيوني الغاصب بل وهمشوا كل دور
قام به مناضلون حقيقيون في ساحات الحريه بل وأخرجوهم من المعادله . فهم كسبوا صناديق الأقتراع بالمال السياسي وإستغلال عواطف الجماهير واللعب حتى
على أوتار الطائفية البغضاء والتشدق أنهم يملكون البرامج لخلاص الأمه ..فوقع الربيع العربي في مخالب من كان ينتظر للربيع أن يزهر في الساحات وترويه
دماء الشهداء من قوانا المناضله ليقطفوا هذه الزهور ..نعم ثورات الربيع العربي لم يكتمل ربيعها لأنها مقدمة على ربيع آخر يسقط فيه من إغتصب خيارات الجماهير
وربيعها ويريد العودة بالجماهير للعصور البائده في دويلات أهل العمامة والأمامه .هل ستنهض القوى المناضله وتوحد صفوفها وتعيد زمام المبادره لربيع مشرق
حقيقي ..ننتظر المشاركه الفاعله على هذا السؤال الذي يفرض نفسه الأن وبقوه .

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات