أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نيفين عاطف مشرقى - وداعاً ....قداسة البابا شنودة الثالث















المزيد.....

وداعاً ....قداسة البابا شنودة الثالث


نيفين عاطف مشرقى

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 15:04
المحور: سيرة ذاتية
    


وداعاً ....قداسة البابا شنودة الثالث

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مساء يوم السبت نبا نياحة (انتقال = وفاة) قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن عمر يناهز الـ89 عاما، بعد صراع شديد مع المرض حيث يذكر أن البابا كان يعانى من إصابته بالفشل الكلوى وسرطان بالرئة. والجدير بالذكر أنه إُقيم الحداد لمدة ثلاثة أيام، ويقام اليوم الثلاثاء قداس الجنازة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة، لينقل الجثمان للدفن بمقر دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون بناء على وصية قداسته.
وبنياحة البابا شنودة الثالث نكون قد فقدنا شخصية ذات كاريزما ربما لن تتكرر مرة ثانية فى تاريخ الكنيسة القبطية والوطن،ويُعد البابا شنودة الثالث هو البابا الـ 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد كان معروف عنه انه رجلاً يتميز بروحه المتسامحة التى لا تعرف التعصب بل كان يسعى دائماً إلى حياة التعايش السلمى مع شركاء الوطن وكان يحث على عدم العنف وقبول الأخر، حيث كان شعاره دائما "مصر ليست وطن نعيش فيه ولكنها وطن يعيش فينا".
ولقد تم ترشيح البابا شنودة الثالث للجلوس على الكرسى البابوى بعد نياحة البابا كيرلس السادس فى 9 مارس عام 1971 م، حيث كان أحد الثلاثة الذين اختيروا بالانتخاب من بين خمسة مرشحين فى 26 أكتوبر عام 1971، ثم اختارته المشيئة الإلهية بالقرعة الهيكلية فى 31 أكتوبر عام 1971، ليكون بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المائة والسابع عشر، وقد صدر فى 1 نوفمبر عام 1971 القرار الجمهورى الخاص بتعينه بابا للإسكندرية وبطريركاَ للكرازة المرقسية ثم تم بعد ذلك تتويجه وتجليسه فى 14 نوفمبر عام 1971 بحضور عدد كبير من الآباء البطاركة ورؤساء كنائس العالم.

نشأته:
ولد قداسة البابا شنودة الثالث فى 17 أغسطس عام 1923 فى قرية "سلام" مركز "أبنوب" محافظة "أسيوط"، ودعى باسم "نظير" وقد توفيت والدته عقب ولادته مباشرة بسب أصابتها بحمى النفاس فتولى رعايته والده "جيد" كما قامت بإرضاعه والاهتمام به إلى أن كبر سيدة كانت صديقه للام الراحلة، ولقد كانت تلك السيدة مسلمة الديانة؛ مما يعبر عن عمق العلاقات بين أطياف الشعب فى ذلك الوقت، الأمر الذى ترك بذاكرة البابا بصمة عظيمة الأثر لم يمحوها مرور السنوات، ثم أحتضنه شقيقه الكبير "روفائيل" وأخذه معه إلى مدينة "دمنهور" التى كان موظفاً بها فى ذلك الوقت.

المؤهلات العلمية:
بعد انتقاله إلى مدينة دمنهور بدأ دراسته فى مدرسة الأقباط الابتدائية، ثم درس بمدرسة الأمريكان ببنها، ثم انتقل مع الأسرة إلى القاهرة، وسكنوا فى حى شبرا، حيث درس بمدرسة الأيمان الثانوية، حيث نال إعجاب معلميه لتفوقه ودماثة خلقة، وبعد حصوله على شهادة الثانوية التحق بكلية آداب القاهرة قسم تاريخ ، وحصل على الليسانس فى الآداب سنة 1947، ثم التحق بالكلية الحربية، وتخرج منها سنة 1948، وكان الأول على دفعته، هذا وكان قبل تخرجه من كلية الآداب قد التحق بالكلية الإكليريكية، حيث وتخرج منها 1949.

تقدمه فى الخدمة الروحية:

بدأ حياته العملية مدرساً فى المدارس الثانوية، ولكنه تركها لرغبته فى تكريس وقته لخدمة الله، ثم تولى رئاسة تحرير مجلة مدارس الأحد بعد سفر مؤسسها "أدوار بنيامين" فى أكتوبر 1949، وفى عام 1952 اختير رئيساَ لمجلس إدارة بيت مدارس الأحد، ثم استقال منه ليتفرغ للأكليريكية وللخدمة، وفى عام 1953 قام بالتدريس فى مدرسة الرهبان بحلوان، وفى أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات من القرن العشرين كان واحداَ من رواد الانطلاقة الرهبانية التى قام بها خدام مدارس الأحد، ففى 18 يوليو 1954 ترهب بدير السيدة العذراء بوادى النطرون باسم الراهب "أنطونيوس السريانى"، وفى عام 1956 بدأ حياة الوحدة فى مغارة غربى دير السريان بحوالى 3.5 كم، وفى 31 أغسطس 1958 تمت سيامته قساَ، وفى 30 سبتمبر 1962، تمت سيامته أسقفاَ للتعليم والكلية الاكليريكية والمعاهد الدينية باسم الأنبا "شنودة" ليصبح أول أسقف عام فى العصر الحديث وأول أسقف للتعليم، وفى يناير 1965 أصدر العدد الأول من مجلة الكرازة والتى يرأس تحريرها حتى الآن، وفى عام 1969 تم اختياره أول رئيس لرابطة المعاهد اللاهوتية بالشرق الأوسط، فى سبتمبر 1971 مثل الكنيسة فى الحوار اللاهوتى بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة الكاثوليكية، وكان لقداسته إسهامات فعالة فى مجلس الكنائس العالمى من خلال المطارنة والأساقفة والكهنة، كما رأس قداسته مجلس كنائس الشرق الأوسط لعدة دورات متتالية.

فترة اعتقال البابا شنودة:

تعد من أصعب الفترات فى حياة البابا شنودة فترة اعتقاله فى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون فى الفترة من 5 سبتمبر 1981 وحتى 7 يناير 1985، وذلك بحسب قرار الرئيس السادات، وبالرغم من ذلك نشر 16 كتابا جديداً حيث انه يرى أن الإنسان ينبغى أن يحتفظ بسلامة القلب وألا يسمح بالمشاكل أن تغلبه أو تنتصر عليه بل هو ينتصر عليها بالإيمان بالهدوء بالتسليم إلى الله، ومن هذه الكتب: الوجود مع الله، يستجيب لك الرب، تأملات فى خميس العهد، اليقظة الروحية، السهر الروحى.

البابا والشعر:

استحوذ الشعر على اهتمام كبير من قداسة البابا شنودة سواء وهو علمانى أو بعد دخوله الرهبنة، ولأنه كما يذكر أحب حياة الهدوء والوحدة والقراءة والفكر وعرف لذة المعرفة، بدأ قداسته تعلم الشعر فى السنة الثانية الثانوية وكان يكتب الشعر ويتذوقه وقد أجاد عروضه وقوافيه وكل ما يختص به واستعان على ذلك بكتاب من دار الكتب، وكان يحفظ حوالى ١٠ آلاف بيت من الشعر العربى، و كانت أول قصيدة كتبها عام ١٩٣٩ عن طفولته بعنوان «أحقا كان لى أم فماتت»، وهناك أشعار لقداسة البابا شنودة الثالث حولها الشعب القبطى لترانيم مثل ترنيمة أبواب الجحيم، ترنيمة ذلك الثوب، ترنيمة هذه الكرمة، ترنيمة أنت لم تنصت.

مساهمات البابا شنودة فى مجال التعليم:

انتشرت تعاليم البابا فى جميع إنحاء المسكونة، حيث ألف العديد من الكتب، والتى ترجم العديد منها إلى لغات عدة، كما أن لقداسته آلاف‏ ‏الأحاديث‏ ‏الصحفية‏ ‏والإذاعية‏ ‏والتليفزيونية‏، وهذا‏ ليس غريب‏ ‏على ‏قداسته‏، ‏فهو‏ ‏أول‏ ‏أسقف‏ ‏للتعليم‏ ‏بالكنيسة القبطية.
وقد تجلى ‏اهتمام‏ ‏قداسته‏ ‏بالتعليم‏ فى مجالات عديدة منها ‏الكلية‏ ‏الإكليريكية‏ وهى الركيزة الأولى للكنيسة حيث يتخرج منها ‏الآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏والآباء‏ ‏الرهبان‏ ‏والشمامسة‏ ‏بتعليم‏ ‏لاهوتى ‏متميز، و‏قد‏ ‏امتدت ‏فروعها بالداخل والخارج لتخريج عدد كافى من الخدام‏، كما اهتم بمعهد الدراسات القبطية بأقسامه المتعددة، حيث أضاف إليه العديد من الأقسام المتخصصة وأخرها قسم ترميم الآثار للمساهمة فى العناية بتراث الوطن، وبالإضافة إلى ذلك أنشا المعاهد العليا المتخصصة مثل معهد الكتاب المقدس ‏الذى يقدم ‏كوادر‏ ‏متخصصة‏ ‏فى ‏الدراسات‏ ‏الكتابية،‏ ومعهد الرعاية ‏والذى ‏يختص بالدراسات ‏الرعوية‏ للآباء‏ ‏الكهنة‏ ‏وقيادات‏ ‏الخدمة الكنسية، كما كان لقداسته اهتمام واضح ‏بدراسى ‏الماجستير‏ ‏والدكتوراه‏ فى ‏ميادين‏ ‏عديدة‏ ‏مثل: اللاهوت‏، ‏وتاريخ‏ ‏الطقس، ‏والآبائيات‏، ‏والفنون‏ ‏القبطية‏، ‏واللغة‏ ‏القبطية، ‏والصيدلة‏ ‏والطب‏ ‏فى‏التاريخ‏ ‏القبطى ‏داخل‏ ‏وخارج‏ ‏مصر.

امتداد الكنيسة القبطية وانتشارها على مستوى العالم فى عهد البابا:

أزدهر عهد البابا بتدشين الكنائس سواء داخل أو خارج مصر، حيث كان يدشن مذابح الكنائس ومعموديتها وأيقونتها بكل رعاية أبوية، كما شهد عهده استقلال للكنيسة الأثيوبية، وتأسيس الكنيسة الاريترية، كما تأسست فى عصره الكنيسة الفرنسية القبطية، والكنيسة البريطانية القبطية، وقد وضع المجمع المقدس لتلك الكنائس المبادئ والقواعد التى توضح العلاقة بينها وبين الكنيسة القبطية.

التعمير فى عهد البابا:

بدأ قداسة البابا شنودة الثالث إتمام بناء مطبعة دير الأنبا رويس وأعدادها للعمل وكانت لا تزال ماكينات هذه المطبعة فى صناديقها منذ أن أهديت من ألمانيا إلى الكنيسة، وقد بدأ العمل فعلاً فى مطبعة دير الأنبا رويس، وأصبحت تؤدى أعمالها ودورها فى إنتاج الكتب الدينية وطبعها وبدأ العمل فيها فى سنة 1975 م، أما عن منطقة الأنبا رويس والتى بنيت بها الكاتدرائية قام البابا شنودة بتعمير كنيستين صغيرتين أسفل الكاتدرائية وهما كنيسة السيدة العذراء والأنبا رويس والثانية كنيسة العذراء والأنبا بيشوى، كما أقام البابا خلف الكاتدرائية مبنى خاص بالمجلس الملى والمجلس الإكليريكى ، كما تم فى عهد البابا بناء أكثر من 120 كنيسة صدرت لها قرارات جمهورية، وتم أعمال الترميم لكثير من الكنائس القديمة وتوسيعها، وبناء على توجيهات البابا بنى فى جميع الكنائس تقريباً صالات خاصة للمناسبات لخدمة شعب الكنيسة القبطية، كما قام البابا ببناء المقر الباباوى الجديد أمام كنيسة الأنبا رويس الأثرية، وفى فترة بابويته تم أنشاء أديرة جديدة مثل دير مار جرجس بالخطاطبة وتم تعمير بعض الأديرة القديمة وإنشاء بيوت للخلوة فى الأديرة وترميم الأسوار وإنشاء قاعات وتوصيل الكهرباء لكل الأديرة وتوفير مياه الشرب الصالحة.

تقديس زيت الميرون سبعة مرات فى عهد البابا:

يستعمل زيت الميرون (والميرون كلمة يونانية معناها دهن أو طيب) فى تدشين الكنائس وأوانى المذبح، كما يستعمل فى المعمودية، وقد قام قداسة البابا شنودة بعمل الميرون المقدس سبعة مرات كان أخرها فى 17 أبريل 2008.
وبالرغم من مشاغلة كبابا للكنيسة القبطية فلم يفقد حياة الوحدة بالرغم من وجوده فى العالم ، فمنذ ترهبنه فى دير السريان وحتى بعد أن أصبح بابا ،عاش بنفس الطقس الرهبانى الذى سار عليه الآباء الأولين حيث كان يمارس تأملاته ودراساته وحياته فى البرية فى أيام معينة من الأسبوع ، كما انه كان يقوم برعاية شعبه فى الدار البابوية فى باقى الأيام .

البابا والجوائز العالمية:

حصل البابا شنودة الثالث على جوائز عديدة تكريماً له على جهوده ومواقفه الوطنية، وسعيه الدءوب لترسيخ التسامح الدينى، وبث روح المحبة، فقد حصل على ثلاثة جوائز عالمية للحوار والتسامح الدينى وحقوق الإنسان، جائزة اليونسكو للحوار والتسامح الدينى، جائزة الأمم المتحدة للتسامح الدينى، وجائزة القذافى لحقوق الإنسان، كما حصل على مفاتيح المدن من رؤساء المدن التى زارها"، ومنها مفتاح مدينة آن أربور بولاية ميتشجان بأمريكا في أبريل عام1977، مفتاح مدينة لوس أنجلوس بأمريكا، وكان ألطف تعليق قاله قداسة البابا عندما سلمه أحد رؤساء المدن مفتاح مدينته هو: "أعــدك أننى لن أفتح المدينة إلا فى حضورك.
كما حصل على العديد من الشهادات ودرجات الدكتوراه الفخرية من جامعات الولايات المتحدة والمانيا، ففى عام 1977 م حصل قداسه البابا شنودة الثالث على الدكتوراه فى العلوم الإنسانية من جامعة بلو فيل تقديراً لمركز قداسته ودورة القيادي الإنساني البارز في المجتمع المسيحي، كما حصل على الدكتوراه فى العلوم الإنسانية من جامعة سان بيتر وكان هذا في أول زيارة له في الولايات المتحدة، وفى عام 1989 م حصل قداسه البابا شنودة الثالث على الدكتوراه فى العلوم اللاهوتية من جامعة سان فانسان الكاثوليكية في بتسبرج وهى أقدم كلية لاهوتية كاثوليكية في الولايات المتحدة الأمريكية تقديراً لدوره اللاهوتي العظيم، وفى عام 1990 حصل قداسه البابا شنودة الثالث على الدكتوراه فى العلوم اللاهوتية من جامعة بون بألمانيا، وفى عام 1995 حصل على شهادة دكتوراه من جامعة بون بألمانيا، وكذلك شهادة دكتوراه من جامعة تورث بارك بشيكاغو عام 2001، وشهادة دكتوراه من جامعة نوشاناهاوس عام 2001.

فى قلب الوطن والعالم:

لم تمنع أعباء البابا الكنسية من المشاركة فى هموم وأفراح الوطن سواء الداخلية أو الخارجية كما شارك فى العديد من الإحداث البارزة فى تاريخ الوطن، ومن ذلك على سبيل المثال على المستوى الداخلى شارك فى تدعيم الجبهة العسكرية فى حرب السادس من أكتوبر عام 1973، كما شارك فى تكريم الأديب العالمى نجيب محفوظ بمناسبة حصوله على جائزة نوبل، أما على المستوى الخارجى فقد تعددت أسفاره من أجل المشاركة فى قضايا حيوية شغلت العالم مثل قضية فلسطين والقدس، كما شارك فى تكريم الدكتور العالمى مجدى يعقوب فى لندن، كما القى العديد من المحاضرات فى الداخل والخارج، وفى بعض المساجد والمراكز الإسلامية.

رأيه حول الزواج والطلاق في المسيحية:

أكد البابا أنه لن ينفذ سوى تعاليم الإنجيل، مشيراً إلى أن الطلاق والزواج الثاني في المسيحية أمر صعب جداً بحكم تعاليم الإنجيل، وأنه لن يحيد عنها ولن يغيرها أو يخضعها لأية تعديلات، متوعدًا من يريد غير ذلك بالحرمان من مباركة الكنيسة باعتباره خارجاً عن تعاليم المسيحية.

رأيه ‏بشأن‏ ‏عمل‏ ‏لائحة‏ ‏جديدة‏ ‏لانتخاب‏ ‏البطريرك:

من المعروف عن شروط لائحة انتخاب البطرك أو من يرشح للكرسى البطريركى
أن يكون مصرياً قبطياً أرثوذكسياً ،وأن يكون من الرهبان المتبتلين الذين لم يسبق لهم الزواج سواء كان مطراناً أو أسقفا أو راهباً، وأن تتوافر فيه جميع الشروط المقررة فى القوانين والقواعد والتقاليد الكنسية، وأن يكون قد بلغ من العمر أربعين سنة على الأقل عند خلو الكرسى البطريركى، وأن يكون قد قضى فى الرهبنة مدة لا تقل عن 15 عاماً.
ويرى قداسة البابا أن‏ ‏قيام‏ ‏بعض‏ ‏العلمانيين‏ ‏بعمل‏ ‏لائحة‏ ‏جديدة‏ ‏لانتخاب‏ ‏البطريرك‏ أن ‏لائحة‏ ‏انتخاب‏ ‏البطريرك‏ ‏المعمول‏ ‏بها‏ (لائحة عام 57) ‏قدمها‏ ‏المجمع‏ ‏المقدس‏ ‏للدولة‏ ‏وهو‏ ‏هيئة‏ ‏رسمية‏ ‏تمثل‏ ‏الكنيسة‏‏ أما‏ ‏الذين‏ ‏يقومون‏ ‏بعمل‏ ‏لوائح‏ ‏حالية‏ ‏ليس‏ ‏لهم‏ ‏صفة‏ ‏كنسية‏ ‏أو‏ ‏هيئة‏ ‏رسمية‏، كما أنه لا يجوز ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏لائحة‏ ‏انتخاب‏ ‏البطريرك‏ ‏مفصلة‏ ‏تفصيلا‏ً ‏علي‏ ‏شخص‏ ‏معين‏ ‏أو‏ ‏لتمنع‏ ‏شخصاً‏ ‏معينا‏ً ‏من الترشح‏، كما أن الذين‏ ‏يفكرون‏ ‏في‏ ‏وضع‏ ‏لائحة‏ ‏لاختيار‏ ‏شخص‏ ‏معين‏ ‏يسعون لإلغاء‏ ‏عمل‏ ‏القرعة‏ ‏الهيكلية التى توضح إرادة ‏الله‏ ‏في‏ ‏اختيار‏ ‏البطريرك.

مواقف لا تنسى للبابا شنودة:

فى ذاكرة التاريخ مواقف عديدة يسجلها لقداسة البابا، يستعيد لمحات منها كلما سنحت الظروف بذلك ليؤكد على مدى تضامنه مع الأخر الذى يعيش معه تحت نفس سقف الوطن أو خارجه، ومن تلك المواقف إصراره على عدم زيارة القدس إلا جنباً بجنب مع الإخوة المسلمين، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطينى إلى أن ينال استقلاله، ومن مواقفه التى لا تنسى أيضا حرصه على وجود مدارس اللغة العربية فى الخارج للجاليات العربية من المسلمين والمسيحيين على اعتبار أن اللغة العربية جزء من تراثنا الحضارى والثقافى الذى يجب حمايته والحفاظ عليه من الاندثار.

تواضع البابا شنودة تشبهاً بالسيد المسيح:

نظام الكنيسة القبطية فى أسبوع الألأم تسميه الكنيسة أسبوع البصخة حيث تتذكر الكنيسة الأحداث التى فعلها ومر بها السيد المسيح فى هذا الأسبوع ، وفى يوم الخميس الذى يطلق عليه خميس العهد يقام صلاة اللقان حيث يقوم الكاهن أو الأسقف بغسل أرجل كل من يصلون فى الكنيسة سواء أكان من الأكليروس أو الشعب، وقد كان البابا شنودة الثالث يغسل أرجل الكهنة والشعب الذين حضروا الصلاة فى خميس العهد بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون .




#نيفين_عاطف_مشرقى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت عارف أنا مين
- عرفت أنك خائن (كلمات إلى الرئيس المخلوع )
- فى ذكرى نياحة البابا كيرلس السادس
- البابا كيرلس السادس
- فن الكاريكاتير
- تحية لأم الشهيد فى عيدها


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نيفين عاطف مشرقى - وداعاً ....قداسة البابا شنودة الثالث