عبدو الحيمر
الحوار المتمدن-العدد: 3671 - 2012 / 3 / 18 - 13:24
المحور:
الادب والفن
بياض في بياض
وجه مدينتي
هرب من خيال اللون
وحيدا ....يمشى ملكا.
يرتجف من فرط العزلة
يلعب الشطرنج في منتصف الليل
يرسم ظلا على جدران الصمت
يذبح بحد السكين
... بصفير قطارات
تعلن ميلاد
الزمن الضائع....فينا
ذكريات تجهش بالبكاء
تغتصب
أزقة تلهو فوق طائرات ورقية
بقناديل الضوء والظلمة.
شوارع تبيض فرحة وثنية
جدران...تلهتم نظرات البوح
صباحاتها جحيم من الانتظارات
للحداثة ملتبسة
ناسها ..ضاعوا
في كتابة ملحمة الطوفان
بين الجريمة والعقاب....؟؟؟؟
بين جنة افتراضية....؟؟؟؟
وجحيم الآخرين....؟؟؟
يكتبون يومياتهم بمشقة
اختناق السؤال
يحلمون بأفواه الربيع العربي
في كتابة مستقبل الشمس
صمتهم ابدي ...
ضحكتهم بلورية
نومهم عدمي اللون
شمسهم لا تدفء الموتى
حقائبهم مثقلة بوجع السؤال
مسافرون في لج الشفق
...إلى مستقبل ملتبس
في لحظة جماع أبدية
مع قناديل الوداع
* * *
«من عزلتى ..
تولد مدينتي في كل صباح
وتموت فىكل مساء
لااعرف ملامحها...بداخلي
هي أبجدية العدم..
في اشعارى المحنطة
وتساءل …..؟؟؟؟
جهنمي للضياع.
كافكا لايعرفها
ديكنز لم يزورها
كريستوف كولبم لم يكتشفها
لوحة غينرنيكا تغارمنها
ميرو اشتهرى رسمها .
بحب الموناليزا
ضاجعت رياح الجنوب
في
سرير الغريبة
لتلد ...
قبيلة من الأقدام المتعبة.
الشاعر عبدو الحيمر.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟