أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس موسى الكعبي - حينما ينفجر بالون قادة الحركة الاحتجاجية














المزيد.....

حينما ينفجر بالون قادة الحركة الاحتجاجية


عباس موسى الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 3665 - 2012 / 3 / 12 - 13:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حينما ينفجر بالون قادة الحركة الاحتجاجية
هل انتهى غضب النخبة ضد رجال الحكومة القتلة والفاسدين والمزورين، أم انه انتهى بعد استشهاد قائدها ومفجرها شهيد الحرية هادي المهدي.. لماذا صمتت الالسن وغضت العيون عن رؤية القتل والفساد المستشري.. ما الذي حدث لنا ياترى بعد رحيل الرجل الصلب صاحب الصوت الجهوري الذي جعل ازلام الحكومة بكم يرتعبون ولايعرفون ما يقولون فتخبطوا بتصريحاتهم لتهدئة الشارع الغاضب لوهلة علهم يسحبون انفاسهم.. لقد اصبح قادة المجاميع التي خرجت صبيحة يوم 25 شباط لا يعرفون ما يعملون ولاذوا بالصمت بعد ان حققوا مرادهم فاصبحوا من المشاهير ونجوم سينمائيون تبحث عنهم وسائل الاعلام .. هذا ما اراده قادة الاحتجاجات فلم يعد امامهم ما يشغلهم سوى الشهرة التي سلطت عليهم دون استحقاق وكانت نتيجة تضحيات اشخاص اخرين يتحلون بالشجاعة والشهامة.. ودأبوا يجتمعون ويلتقون فيما بينهم دون مشاركة اتباعهم المساكين وتقمصوا دور نجوم السينما البارزين والمنظرين.. وهذا ما ادركه رجالات الحكومة.. فشرعوا باغتيال قائد الاحتجاجات الابرز هادي المهدي فقطعت بذلك الرأس عن الجسد.. كان ذلك كالابرة التي غرزت في بالون مليء بالهواء الساخن حد التخمة سرعان ما تبخر بعد ذلك بفترة وجيزة.. كان قادتنا يتباهون بانتصار النخبة على شلة الرعاع وصدعوا رؤوسنا بابطال اسطوريين ممن قلبوا تاريخ البشرية ولبس بعضهم قميص ليتغنى ببطولات جيفارا ويتحدث عن الانسان الثوري بلباقة ويحط من قدر الانسان الذي يرتضي الظلم والقهر، لكن لا شيء نراه على ارض الواقع سوى هزيمة هؤلاء القادة بعد اول جولة مع ازلام الحكومة ومرتزقتها فاحنوا رؤوسهم وانزووا بعيدا عن الاضواء بحجة الاغتيال (نظرية الموت الصدامية) والخطف واعذار اخرى لا يمكن ان نطلق عليها سوى جبن تاريخي متأصل في هذا الشعب وتحديدا نخبه ومثقفيه.. نعم فلم يكن المثقف يوما ما مشاركا في اي تغيير حدث طيلة تاريخ العراق .. فقد دأب على الانتظار عله يحصل على مايريد دون تضحية يقدمها، بل كان غالبا ما يدور في فلك السلطة التي ارغمته ليتسكع امام بابها كباقي افراد القطيع طالبا رغيف خبز وبعض الاموال ليشحذ بها همته ليعود من جديد لتمجيد السلطان وحاشيته..
اليوم يبدو ان قادة الحركة الاحتجاجية غير ميالين لمعاودة الكرة على الاقل لحفظ ماء الوجه، فقد اكتفوا بالشهرة التي اغدقتها عليهم وسائل الاعلام.. وبوسعك ان ترى قسم منهم في شارع المتنبي يمشون ويتبخترون كمشاهير السينما.. وجوههم عابسة بوجه اتباعهم الفتيان ومبتسمة بوجه حسناوات او صبايا شارع المتنبي الجميلات يبحثون عنهن ما بوسعهم لمجرد الجلوس بصحبتهن ومبادلة اطراف الحديث..
انا لست متحاملا على جميع هؤلاء القادة بل هدفي تصحيح الموقف واعطاء صورة اخرى عن نخبة العراق ومثقفيه، وان نسعى قدر ما نستطيع لابعاد التهم عن النخب والمثقفين بعد ان اطلق الناقد محمد غازي الاخرس في كتابه الرائع (خريف المثقف) اوصافا لا تليق بهم مع انها واقعية بنسبة كبيرة..
نحن بحاجة الى تغيير كبير يطرأ على قيادات المجاميع المشاركة في انتفاضة 25 شباط ، نحن بحاجة الى دماء شابة غير كسولة وشجاعة لمواصلة الدرب بعد ان تمادت الحكومة في غيها، فبالامس اغتالت هادي المهدي وقبله كامل شياع واخرين غيرهم من رموز التحرر والتحدي واليوم تنتظر الحكومة الفرصة لتنهش ما تبقى من الحركة العلمانية الليبرالية وكان قتل شباب ما يسمى بالايمو بداية اسلمة المجتمع ورفع شعار (الموت لمن يطالب بحقه وحريته) ومن ثم سيأتي دور الحزب الشيوعي بحجة الكفر والالحاد .. وسنبقى ننتظر دورنا للصعود الى مسلخة الجزار ليقطع رؤوسنا بدم بارد وهو يكبر ويسبح بحمد الله للقضاء على العلمانية والليبرالية بعد ان يرفع بيده اخر رأس علماني ليبرالي مقطوع.. فهل من متعظ...



#عباس_موسى_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب الغامض سام هاريس
- جزار بغداد وجزار التاجي
- ياسامعين الصوت الجياع عملاء!!
- ثقافة الاعتذار من المنظور العربي


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عباس موسى الكعبي - حينما ينفجر بالون قادة الحركة الاحتجاجية