-ندوة الوطن- في القامشلي :حكمة اللقاء المستحيل في الزمن الصعب!....

سيامند ميرزو

الحوار المتمدن-العدد: 1079 - 2005 / 1 / 15 - 11:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

حين سمعت الشاعر إبراهيم اليوسف وهو يتحدّث معلنا ًعبر إحدى الفضائيات :إن الندوة الوطنية التي دعت إليها اللجنة
الوطنية لوحدة الشيوعيين في14 – 1 - 2005 مدينة القامشلي وفي قاعة المركز الثقافي العربي إليها – وبشكل رسمي – هي أول لقاء رسمي بين الأحزاب الكردية وحزب البعث بالإضافة إلى أحزاب المعارضة ،
لأن مثل هذا اللقاء يتم لأول مرة: سوريّاً، ومن هنا فقد امتلأت القاعة بالحضور الطوعي وعلى نحو غير معهود في تاريخ هذا المركز
صحيح أن أحد الرفاق البعثيين : سليمان الناصر تحدث عن مشروطية الحرية- في سياق ردّ مبطّن اعتباطي - وهي كلمة حق يراد بها باطل من أجل إدامة هذه الممارسات الاستثنائية بحقّ المواطن إلا أن رفاقه في القاعة صحّحوا حقيقة صفته على أنه" بعثي" فقط لا ممثل ولامخول عن هذا الحزب
تحدّث كل المعارضين الوطنيين عن أحزاب وشخصيات عربيّة وكرديّة عما يرونه وبدون أي حسيب أو رقيب .
وبحضور شخصيات ( سكرتيري الأحزاب الكردية والآشورية والحزب القومي الاجتماعي وممثلين عن التجمع )– ليقولوا لبعض
المغالين في السلطة :ها هم هؤلاء – وخاصة الكرد ممن راح يصورهم كبعبع - يتحدثون بروح المسؤولية والوطنية رغم أننا نجد أن الخطاب الكردي متشابه
فكلمات مثل : الطوارئ – الأحكام العرفية- الإحصاء الاستثنائي – وكان من الممكن الاكتفاء بكلمة للجبهة الكردية وأخرى للتحالف الكردي – وكلمتين للأحزاب خارج الإطارين دون تكرا ر بعض الأفكار بشكل غير مقبول ...... .
من الجميل أن الرفاق البعثيين أيضاً صاروا يسمعون الكلام – الذي كان يقال عادة بشكل هامس – وفي الغرف المغلقة.
الآن الحوار انطلق إلى الشارع وهذه نقطة إيجابية وكم كنت أتمنى لو أن أمين فرع البعث في الحسكة يحضر الندوة
فهو الذي حوله(من مزاودين فقط) لا يقبلون ذكر اسم كردي على منبر رسميّ – ولو وضع ذلك على شريط
إكليل ورد.، في أربعين الرفيق الراحل حسين عمرو
وتحدث كل من قدري جميل ومنصور أتاسي بشكل رائع جدا ً بعيدا ً عن دوغما الخطابات المملة ، وهو ما دعا الجمهور يصفق لهما ولكل منصف بطريقة ملفتة..

أشدّ على يد الرفيق قدري جميل( ورفاقه ) موطن الأمل سوريّا ً، ممّن هم ليسوا معارضين- نهائياً- ولا جبهويين شأن رفاقه(الذين يحتضرون سريرياً وبحاجة إلى إبرة الرحمة) بل يعرفون نبض الشارع وبكل ذكاء، فرفاقهم – رفاق الأمس بقيادة أم عمار أو يوسف فيصل ولا الناصريون الجبهويون جميعاً ليسوا ب قادرين-على أداء مهمة من هذا النوع – ولا الجماهير تثق بها، لأنها أعلنت إفلاسها ، و أنا إذ أقول مثل هذا الكلام فإنني من أحد هذه الأطراف الجبهوية – تنظيم يوسف فيصل –ولن أكون ضمن حزب قدري ورفاقه إلا ضمن إطار رالوحدة- أعني وحدة جميع الشيوعيين السوريين ...

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل