أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيف البصري - كُلما كان الطرح العِلمي بَسيط و سَلِس، كُلما زادت حُظوظه عند المُتلقّي














المزيد.....

كُلما كان الطرح العِلمي بَسيط و سَلِس، كُلما زادت حُظوظه عند المُتلقّي


سيف البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 08:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


منذ العصور القديمة، وتطور المجتمعات والثورة العلمية و الثقافية التي بدأت في عصر النهضة، لا يمكن تجاهل الحاجة الضرورية والجوهرية آنذاك لتعميق الوعي حول العالم والظواهر والأسباب التي تجعل الامور تبدو كما هي. هذه الحقيقة التاريخية يمكن غرسها في الوجدان الجماعي كقيمة ثابتة. فإمتلاك المعرفة لايعني بالضرورة توفيقها مع الحاجة وتطبيقها.

آرتور شوبنهاور، الفيلسوف الألماني، كان يقول أن الشخص الذي لا يتحدث بوضوح ليس لديه أفكار واضحة وأيضاً لا يمتلك الأفكار العملية التي يُمكن تحقيقها على أرض الواقع. وغالبا ما يبدو أن المجتمع العلمي ليس لديه الوعي بأن صانعي الرأي هم قادة سياسيين في معظم الحالات وأُناس عاديين ووعيهم العلمي بطول موجي محدود. وكذلك هي غالبية العوام.
حيث أن أي مجتمع مُطّلع وذكي يخلق قيمة من الموارد التي تُنفق على العلم والتكنولوجيا ويُبلور تلك العلوم من أجل الإرتقاع بالوعي الفكري والتقدم التقني والصحي والدراسي. وعندما لا يتحصّل ذلك فمعناه أن العِلم لم يصل لوجدان العوام بعد. وهذا أحد اكبر أسباب فشل العِلم في المجتمعات الغير متقدمة. فالوجدان له أركان لابد للعِلم من إدراكها. فالعقلانية والمنطق من أركان الفكر الوجداني في الإدراك والوعي المبني على أساس المعرفة التي يستمدها من نتائج الجهد العلمي والذي يرفض الخرافة التي لا تندرج في إطار المعرفة المُجّردة.

لكن لماذا هو صعب جداً للعلوم لتوضيح الرؤية العملية عند البحث عن حلول متكاملة لمشاكل المجتمع؟

لأجيال عدة و بسبب العقلية الجامدة وغير المتسامحة من المنظمات الثيوقراطية، تعرّض العِلم والعقل المفكر لخطر كبير وإقصاء رغم إمتلاكه أدلة وحقائق علمية. وتناثر آلاف الشهداء في التاريخ المؤسف للمعرفة العلمية في العقود الماضية بسبب فشلهم في محاولة الإرتقاء بالوعي الوجداني أو حتى محاولة مراعاة تأثير الوجدان على المعرفة العقلية. فعندما كانت المنظمات الدينية المخلوطة مع سلطة الدولة غير قادرة على إستيعاب المعارف الجديدة والاكتشافات الجديدة من التفكير الحُر ولم يرضخ وجدانهم لتلك الحقائق - حيث إنه لم يجد من يُخاطبه اساساً - كان من الطبيعي جداً أن يتم رفض تلك الحقائق التي تمتلك طولاً موجياً فكرياً لا يتناسب مع العوام ولا يُخاطب وجدانهم وإنما انفرد بالخطاب العقلي والعِلمي الصارم دون أي توظيف لهذه المعرفة العلمية و ترجمتها إلى الواقع الإجتماعي للإستفادة منها. وعليه فنحن بحاجة لفهم ومراعاة دور الوجدان في ترسيخ المعرفة. العِلم لا بُد من أن يكون مُتاحاً للجميع، أن يكون سلس، واضح وغيّر مُعقّد الطرح. أن يكون على طول موجي يُخاطِب وجدان الإنسان البسيط ولا يصبح لُغزاً يصعب فهمه. فالرسالية لاتُحددها فقط الفكرة أو المفهوم بقدر مايُحددها المتلقي أو المخاطَب.




#سيف_البصري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- »عليك بإحترام دين الآخر ولكن ليس اكثر من إحترامك لإعتقادهِ ب ...
- الحُرية والعدالة بين المثالية والوهم وبين الواقعية والداروين ...


المزيد.....




- بمنتدى الدوحة.. تصريحات جديدة لوزير خارجية مصر حول معبر رفح ...
- قطر ومصر والنرويج يحذرون من خطر يواجه وقف إطلاق النار في غزة ...
- بقيمة 90 مليون دولار.. صفقة أميركية محتملة لتزويد لبنان بمرك ...
- -معاناتنا تتفاقم- ـ نازحون منسيون في المخيمات بعد عام على سق ...
- سوق الوهم.. -استغراب- يفضح معايير جمال متغيرة لا تعرف الثبات ...
- اجتماع أميركي سوري بشأن السويداء في عَمان
- حادث مروّع ليلة عيد الشكر.. شاهد سيارة مسرعة تقتحم مقهى شهير ...
- الكويت.. فيديو ضبط كميات ضخمة من المخدرات والداخلية تكشف تفا ...
- دعوات في منتدى الدوحة لتسريع المرحلة الثانية من اتفاق وقف إط ...
- قبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطا ...


المزيد.....

- العقل العربي بين النهضة والردة قراءة ابستمولوجية في مأزق الو ... / حسام الدين فياض
- قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف ... / محمد اسماعيل السراي
- تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي ... / غازي الصوراني
- من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية / غازي الصوراني
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سيف البصري - كُلما كان الطرح العِلمي بَسيط و سَلِس، كُلما زادت حُظوظه عند المُتلقّي