ايمن الشبيبي
الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 15:05
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
نشهد هذه الأيام ظاهرة غريبة جدا وهي ظاهرة قتل لشباب "الأيمو" والذين يقتلوا بطريقة بشعة حيث يتم تكسير أيديهم وأرجلهم من بعدها يرجموا بـ "بلوكه" مسننه بالمسامير حتى الموت ولم أرى طريقة تعذيب أبشع من هذه وأشارت التقارير إلى مقتل 56 من «الايمو» في العراق على يد مسلحين مجهولين
فنرى نظرة المجتمع نظرة قاسيه جدا عليهم حيث يعتبروهم من عبدت الشيطان لكن كل ما يدور داخل عقول هؤلاء الشباب هو نضرة مختلفة عن المجتمع حيث يريدون التحرر منه بأي شكل من الإشكال من خلال قصة الشعر أو طريقة اللبس والأغرب في هذا الموضوع هو إن بعض الشباب لا توجد لهم علاقة ب"الايمو" هم فقط حسنين المظهر وشديدين الجمال قد قتلوا دون إي سبب وهنا بدء حرق الأخضر واليابس سوية !
ونجد بعض التصريحات الغريبة نوعا ما حيث صرح زعيم التيار الصدري (مقتدى الصدر) شباب "الايمو سفهاء ومجانين، واصفا إياهم بـ"آفة المجتمع، فيما طالب المختصين بإنهائهم قانونيا.
وقال مقتدى الصدر في بيان صدر عن مكتبه، ردا على سؤال بعض أتباعه بشأن ظاهرة "الإيمو" ، وأجاب واصفا إياهم بـ"الآفة في المجتمع المسلم".
على عكس ما تصريح أية الله (علي السيستاني) حيث قال بأن قتلت "الايمو" هم إرهابيين وأضاف أيضا استهداف الشباب الذين يطلق عليهم «الإيمو» تهديداً للسلم الأهلي، وذلك في إعقاب ورود تقارير عن عمليات قتل منظمة تشنها مجموعات مسلحة على هذه الظاهرة.
والأكثر أعجوبة إن الحكومة العراقية لم تدلي بتصريح عن هؤلاء ألقتله ففي كل مرة يظهر لنا الناطق الرسمي لعمليات بغداد (قاسم عطا) ويصرح تم اعتقال فاعلي الجريمة لكن هذه المرة هنالك صمت عجيب من قبل الحكومة!
أما مدير قيادة الشرطة المجتمعية العقيد (مشتاق المحمداوي) صرح لأحدى الوكالات قائلا «الأنباء عن عمليات قتل معتنقي ظاهرة الايمو من الشباب في بغداد غير صحيحة ولم نتسلم أي خبر في شأنها». وأكد أن «عناصر الشرطة المجتمعية رصدت هذه الظاهرة منذ شهور وقمنا بدراسات في شأنها لوضع الحلول لها».
لكن الذعر المزروع في قلب الشباب الذي دفعهم إلى قص شعرهم والامتناع عن لبس الإكسسوارات وتغير طريقة اللبس من المسئول عنه ؟
#ايمن_الشبيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟