فاروق فائق عمر
الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 11:15
المحور:
الادب والفن
أوراق ُ عشب ٍ خضراء
تركتها أمي جنب َ النار
في مُدن ِ الإنتظار
حتى تحترق القلوب
و تحمل ُ الديار
وليدا ً من قبسْ
في نطفة الحنين
يخبو و يشتعل ُ
في بلدِ النهرين
.......
سأطرق ُ بالمطارق
حتى يلين الحديد
وأصنع ُ عجلة ً
تحمل ُ كلَّ أعباء البشر
تغوص ُ عميقا ً
في أوحال ِ القـَدر
أنا أوتونابشتم
منذ القِدم
أصنع ُ طوفان الليل
أشعل ُ جذوة َ السَحر
.......
أوراق صغيرة على الاشجار
يتذكـّرُ الرَبُّ
براعم َ الشوك فيها
تحملني الى جنـّة ِ عشقي
و جحيم ِ الأفكار
هنا ...!!
في حديقة ِ قلبي
يصبح ُ الليل ُ أطول
من مدار الأقمارْ
في عيون ِ حبيبتي
و أعمق من ظلمات ِ
البحار ْ ...
.......
أوراق صغيرة تسلقت جسدي
الآن ..
بدأت تنمو من سعير ِ القحط
المحاصر من قوانين الجوع
فهلموا الى أشجار قلبي
واسمحوا لأنفسَكم مرة ً أخرى
بأن نشرب معا ً نخبَ الحرّية
من عناقيد ِ دمي
أمام
ُأمّنا الكبرى ( آنانو )
.......
أوراق ٌ صغيرة من الفوانيا
أنظر اليها .. حبيبتي ..
إنها أوراق ُ الاشتياق
إستيقظت من دهاليز ِ الروح
وأنا الآن أتأمل
من شرفات ِ قلبي
كشمعة ٍ تحترق في الظلام
تعالي يا حبيبتي مع الفجر
كي أرى نجوم َ عينيك ِ
قبل أن تنطفئ ...!!
فاروق فائق عمر
كوتنبورغ - السويد
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟