إنعام عبد الجليل العصفور
الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 09:08
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
يوافق يوم غدٍ (8 مارس) اليوم الدوليللمرأة، المناسبة التي تحتفل بها المجموعاتالنسائية بالعالم وبنضالهن من أجلالمساواة والعدل والسلام والتنمية .
في عام 1975 بدأ الاحتفال باليوم الدولي للمرأةوبعده بعاميين أي 1977 اعتمدت الجمعية العامة قرارا بإعلان يوم الأمم المتحدةلحقوق المرأة والسلام الدولي ، ووضعت الامم المتحدة مجموعة من الاستراتيجياتوالمعايير والبرامج والأهداف المتفق عليها دوليا بهدف النهوض بوضع المرأة في منخلال أول اتفاق دولي يعلن المساواة بينالجنسين كحق أساسي من حقوق الإنسان واتخذ هذا الاتفاق اربع اتجاهات من اجلالنهوض بواقع المرأة وهي : تعزيز التدابير القانونية ، وحشد الرأي العاموالعمل الدولي ، التدريب والبحث الاحصائيالمبني على اساس الجندر ، تقديم المساعداتللمجموعة المحرومة ، وبات المبدأ التنظيمي لعمل الامم المتحدة هو مشاركة المرأة و تمكينها الكاملين على الصعيد العالمي.
وعلى الرغم اننا في فترة الثورات العربية الفترة التي بذلت فيها النساء الكثير من أجل تغيير واقع المجتمع المعاش.. والتي ضحت فيها ولا تزال تضحي بالكثير من اجل اثبات مواطنتيهاوإنسانيتها الكاملتين.. وهي الأولى بالحديث إلا انني سأتحدث هنا عن تمكين المرأة الريفية ،وذلك لان النساء والفتيات الريفيات يشكلن ربع سكان العالم كما يشكلن 43% من القوةالعاملة الزراعية في البلدان النامية وأكثرمن 70% من قوة العمل الاقتصادية الزراعية العاملة فقد خصص الثامن من شهر مارس لعام 2012 لهن حيث يشير الوضع العام الى وجودهن في أسفل كل المؤشرات الاقتصاديةوالاجتماعية والسياسية، من الدخل والتعليم إلى الصحة إلى المشاركة في صنع القرارات.
و على الرغم من ان المرأة الريفية عنصرا فاعلا في التغيير الاقتصادي والاجتماعيوحماية البيئة وهي تلعب دورا حاسما ضمن الامن الغذائي والتغذية والقضاء على الفقرفي المناطق الريفية . وتحسين رفاه اسرهم ، إلا انها مقيدة في ادوارها النمطية القائمة على نوع الجنس والتمييز الذي حرمها منالمساواة في الحصول على الموارد والفرص والخامات .
ولكي يستفاد من هذا العنصر الهام فيالمجتمع يجب ان نقف امام التحديات التي تواجه المراة الريفية من اجل تحقيق اهدافالالفية 2015 من خلال :
أولا/ في مجال التعليم والتدريب والمعلومات :
يمكن مساعدتهاللحصول على التعليم الغير نظامي والتدريبالتقني والمهني وخدمات الارشاد الزراعي والتدريب في مكان العمل والتدريب على التكنولوجيات الجديدة توفير الوسائل البديلة للحصول علىالمعلومات المتعلقة بالخدمات وحقوقهموالموارد والحماية الاجتماعية القائمة علىاساس الجنس. واستخراج بطاقات الهوية والإرثوالأراضي والعنف المنزلي والصحة والتغذية.
ثانيا/ الصحة :
يمكن الاهتمام بهذا الجانب تحسين الصحة والرفاه العام للمرأة الريفية من خلال امكانية الوصول للرعاية الصحية وبأسعار معقولة . توفير الخدمات الصحية الملائمة في المناطقالريفية (مثل العيادات والمستشفيات والصحة الانجابية / تنظيم الاسرة وتقديمالمشورة ) معالجة نقاط الضعف الصحية المحددة والمخاطر المترتبة على النساء والفتيات الريفيات، التثقيف في مجال الصحةالجنسية والإنجابية وخطر مرض نقص المناعة المكتسب.
ثالثا/ والوصول إلىالموارد الإنتاجية، والأصول، والخدمات والبنية التحتية :
تحتاج المرأة الريفية هنا تعزيز وتأكيد حقوقها من خلال التشريعات والسياسات والى التساوي في الفرص للحصول على الاراضي الزراعية والحصول على الموارد الانتاجية والخدمات الاخرى ، كما تحتاج الى رفع القيود اعلى الخدمات المالية ( الائتمان – الادخار – والقروض والتامين ...الخ ). ورفعوصاية الرجل على المرأة .
رابعا / الأمن الغذائي :
يحصل الامن الغذائي بتوفر اربع ركائز ( التوافر –امكانية الحصول عليه – امكانية استخدامه – والاستقرار )
وللمرأة الريفية الدور الابرز في هذا الامر ومع ذلك فإن التفاوت بين الجنسين في ملكية،والوصول إلى والسيطرة على أصول كسب العيش (مثل الأرض والمياه و الطاقة، والائتمانوالمعرفة ، والعمل) يؤثر سلبا على انتاج المواد الغذائية للمرأة وبالتالي علىاستقرارها الغذائي.
رابعا/ العمل اللائق :
يجب القيام بجهود لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأةالريفية من خلال خلق وظائف أكثر وأفضلللمرأة الريفية من خلال تعزيز المساواة بين الجنسين في تطبيق معايير العمل، القضاءعلى التمييز ضد المرأة في أسواق العمل في المناطق الريفية ودعم حصولهم على أجورعادلة وظائف أفضل، وتحسين السلامة والصحة المهنية والحماية الاجتماعية، وتعزيز صوتالمراة في المناطق في الحوار الاجتماعي معأرباب العمل والحكومات والعمال
خامسا /الحماية الاجتماعية :
الحماية الاجتماعيةحق اساسي ضروري لضمان رفاهية الإنسان ، يسهم في تهئيةبيئة مواتية للاستقرار والنمو الاجتماعي لذلكوجب مساعدة المراة الريفية في معرفة كيفيةالحصول على الخدمات الاقتصادية والاجتماعية (التحويلات النقدية علىسبيل المثال، حماية الأمومة، والمعاشات التقاعدية للضمان الاجتماعي، وإعاناتالبطالة، وغيرها) أووثائق الهوية الأساسية حتى يمكن أن تساعدهم على الحصول على هذه الخدمات..
سادسا / السوق :
تواجه المرأة الريفية صعوبات في الوصول الى الاسواقالتجارية ، لذلك يجب العمل على ضمان الوصول إلى الأسواق والمعلومات التجارية،واستحداث مبتكرة لتمويل السلع الاساسية . إدماجالنوع الاجتماعي في السياسات التجارية ، بما في ذلك الصلات بين الإنتاج الزراعيوتحرير التجارية. الأساسية الزراعية
لمشاركة المتساوية للمرأة الريفية في صنع القرارسابعا /
لن تتحقق اهداف الالفية بدون المشاركة الكاملة والمتساويةللمرأة الريفية في عملية صنع القرار وتعزيز دورها القيادي والمشاركة الفاعلة في جميع اشكال صنع القرار .
لذلك يجب وضع الاطر المؤسسية لمشاركةالنساء الاكثر فقرا وتهميشا وتعزيزالتمكين السياسي للمرأة من خلال اصلاحالعمليات الانتخابية وتغيير الاحزابالسياسية وتعزيز البرلمانات والهيئاتالقضائية والخدمة المدنية والقضاء علىالمعوقات الاجتماعية والثقافية التي تعيقمشاركة المرأة في صنع القرار في القضايا الصحية الجنسية والإنجابية والممارساتالضارة مثل الختان للإناث وزواج الصغيرات .
إنعام عبد الجليل العصفور
ناشطة في مجال المرأة
7-3-2012
المصادر: مواقع منظمات الامم
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟