أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - مخاطر تقسيم ليبيا -اقليم برقة الفدرالي نموذجا -














المزيد.....

مخاطر تقسيم ليبيا -اقليم برقة الفدرالي نموذجا -


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت مقالة منذ أكثر من عام تقريبا نشرت بجريدة القدس العربي تحت عنوان ( هل يتكرر نموذج صدام في ليبيا ) توقعت فيه ان نموذج تقسيم العراق إلي ثلاث مناطق في فترة التسعينات منطقة شمالية للأكراد ووسطى للسنة يسيطر عليها صدام حسين وجنوبية للشيعة , يمكن ان يتكرر فى ليبيا خصوصا مع تسلح ثوار ليبيا فى الشرق ورفعهم للسلاح فى وجه أخوتهم فى باقى مناطق ليبيا وأيضا مع استمرار ضربات حلف الناتو لقوات العقيد القذافي بحيث تسيطر المعارضة علي شرق ليبيا والقذافي علي غربها بحماية الحظر الجوي كما حدث في العراق سابقا.
وبرغم ان هذا السيناريو الذي توقعته لم يحدث تماماً وقتها لسببين هما :
الأول ان حلف الناتو كان من أهم أهدافه القضاء علي العقيد بعد ان انتهت مهمته, وهذا ما لم يكن هدف الأمريكان وحلفائهم في حالة صدام حسين بعد حرب الخليج الاولى فوجود صدام كان يمثل فزاعة لدول الخليج تتيح للأمريكان المبرر لبناء القواعد العسكرية والتواجد فيها بصفة مستمرة فى منطقة الخليج الغنية بالنفط وهذا ما حدث . بينما فى حالة ليبيا الامر جد مختلف فهى ليست بأهمية منطقة الخليج نفطيا ثم ان الغرب ليس بحاجة الى قواعد دائمة فيها فقواعدهم فى المنطقة وفى دول جنوب أوروبا كثيرة وتتيح لهم تامين مصالحهم بكل سهولة.
الثاني ان قوة الجيش العراقي رغم تعرضه للضربات الهائلة إبان حرب الخليج الأولي جعلت الأمريكان وحلفائهم يتحسبون لهذه القوة وجعلت الجنرال شوارسكوف يكتفي بالوصول بقواته الي جنوب العراق فقط ولا يتقدم أكثر من ذلك ويدخل بغداد للتخلص نهائيا من صدام حسين, بينما في حالة ليبيا فالأمر أسهل كثيرا فليس هناك جيش بالمرة بل هناك عدة كتائب أجبرتها الضربات الجوية لحلف الناتو علي التقهقر مرة تلو الاخري حتي حاصرها الثوار وقضوا عليها وعلي العقيد دون ان يكلف هذا الغرب اي خسائر بشرية تذكر.
و لكن للأسف فان ما توقعته منذ عام تقريبا لم يخيب تماما فهاهي بوادره تلوح فى الأفق الان فقد اعلن زعماء من منطقة شرق ليبيا الغنية بالنفط عن أقامة إقليم برقة الفدرالي بما فسره البعض بأنه خطوة في طريق إقامة كيان شبه مستقل فى الشرق الليبي الغنى بالنفط . وغنى عن البيان ان منطقة سرت مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافى تشعر بالغبن نتيجة هذه الثورة التي أطاحت بنفوذها ونفوذ القبائل المنحدرة منها ونتيجة ما حدث من تدمير لها على ايدى الثوار القادمين أساسا من مصراته . والجنوب كذلك كما الغرب بجوار الحدود مع تونس يتصرف فيه الثوار دون اى اعتبار لوجود دولة مركزية وما لم تحل هذه المشاكل وما لم تحدث تضميدات لكل الجراح وما لم تكن هناك يد قوية هى يد الدولة تستطيع فرض سيطرتها على كامل التراب الليبي فقل على ليبيا وعلى وحدتها الجغرافية السلام .
نحن مع كل ترحيبنا بالخلاص من كل الديكتاتوريات المتواجدة في العالم العربي ولكننا يجب أن نكوم حذرين وان نتساءل عن نتيجة هذه الثورات وعن المستفيدين منها حتى وقتنا الحالي ؟ هل فعلنا مثل دول اوروبا الشرقية وغيرها وتخلصنا من الديكتاتوريات وبنينا الأوطان ؟ ام أننا فككننا أو فى طريقنا لتفكيك أوطاننا وتقسيمها ؟
لابد من وقفة مع النفس قبل فوات الأوان وتقسيم البلدان بين القبائل المتناحرة والمذاهب والشيع المختلفة على يد قوى الرجعية التي أصبحت تتحكم فينا.
تذكروا ان قوى الرجعية فى السودان فضلت تقسيم السودان لدولتين وربما الى اكثر فى المستقبل من اجل بقائها فى السلطة ومن اجل تنفيذ برنامجها الذى ثبت فشله. وتأكدوا ان قوى الرجعية التى تنشب مخالبها الان في أعناق الأوطان التى وقعت بها الثورات لا تختلف بتاتا عن قوى الرجعية فى السودان .
ولان الشئ بالشئ يذكر فاننى اقول لكم فى النهاية ان سوريا وثورتها للأسف سائرة بطريقة سريعة نحو النموذج الليبي والحل الأمثل ربما( ضع تحتها الف خط ) لا يكون في الخلاص من بشار الأسد الآن وبهذه الطريقة .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفيون يقتحمون مدارس نوتردام في اسوان
- ازدراء الأديان مهزلة يجب إيقافها فورا
- استغاثة من مخيم اشرف الي الأمين العام للأمم المتحدة
- التهجير وسنينه
- رسالة الي النائب إيهاب رمزي
- الفروق العشرة بين مبارك ومحمد علي
- فخ الاخوان للعسكر
- النساء وقود السلفيين والإخوان في المعركة الانتخابية
- نعم للتصويت لحزب الحرية وذلك حتي لا يتسول الأقباط من المجلس ...
- فضيحة دبلوماسية فرنسية (( صحفيون فرنسيون: تلقينا تعليمات مشد ...
- من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر اولا
- ارض ميدان التحرير لا يطأها الا الثوريون
- خارطة الأحزاب الدينية فى مصر
- تقرير لجنة تقصى الحقائق والتعنت مع الأقباط ؟
- تقرير مؤسسة راند الامريكية - وطن بديل للاقباط ام وطن بديل لل ...
- عندما يستقيل الببلاوي ولاتقبل استقالته
- دماء الاقباط الدكية في رقبة طنطاوب
- البجاحة في مطالبة الكنيسة بالاعتذار عن احداث المريناب
- هل من الممكن ان يكون المجلس الاعلي والمخابرات وراء حرق وتدمي ...
- من يقف وراء الاعتداء علي كنيسة ماريناب باسوان ؟


المزيد.....




- عض سيدة وجرها إلى الأرض.. كلب بيتبول يهاجهم طفلًا و3 أشخاص ب ...
- من القاهرة.. بلينكن يدعو دول الشرق الأوسط إلى -الضغط على حما ...
- بشأن الإقامة.. السفارة السعودية في القاهرة تصدر -بيانا هاما- ...
- غرامات وعقوبات تفرضها السعودية على المخالفين في الحج
- شاهد: ثور يقفز فوق سياج حلبة في أوريغون ويصيب 3 أشخاص قبل ال ...
- مراسلنا: إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق أجواء منطقة إقليم ...
- حزب الحرية النمساوي يفوز في انتخابات البرلمان الأوروبي في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يؤكد سقوط مسيّرة تابعة له بصاروخ أرض جو في ...
- بدء الحملات الانتخابية في إيران
- النصيرات.. تواصل انتشال الضحايا


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - مخاطر تقسيم ليبيا -اقليم برقة الفدرالي نموذجا -