أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى جعفر - الى المرأة في يومها















المزيد.....

الى المرأة في يومها


رؤى جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 08:53
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إلى أخواتي النساء بمناسبة عيدهن أدعو التنازل عن بعض مطاليبهن أوتخفيض سقف تلك المطاليب ففي كل يوم من أيام عيد المرأة نشاهد النساء تخرج بتظاهرات للمطالبة بمطلبين أزليين وهما حرية المرأة والمساواة بينها وبين الرجل ,أختي المرأة أود أن أطرح عليك سؤالاً أتعبني وهو ممن تطلبين حريتك اذاقلت من الرجل ,هنا تكمن الكارثة إذ بمطلبك هذا أنت تمنحيه السلطة في التصرف بأمرك وتقييدك ,وأما المساواة بينك وبينه فلما هذه المساواة وعلى أي صعيد تقصدين ,إن كان من ناحية الترتيب فترتيب الرجل بالمرتبة الأولى ترتيب اللهي بدلالة خلق آدم أولا ومن ثم خلق حواء فما وصلنا إن الله تعالى خلق آدم ومن ضلعه خلق حواء أوأنها خلقت من فضلة طينة آدم وبالتالي هما من طينة واحدة والفرق فقط بالترتيب ولا أرى من ضيرفي ذلك. ومن الذي قال أن الرجل أفضل من المرأة لتطلبي التساوي معه فالله جل شأنه قال في محكم كتابه العزيز فمقياس التفاضل هوالتقوى. وربما تقولين أنا لااريدالمساواة وفق التشريع السماوي الأخروي , إنما المساواة معه في الدنيا ,عندهااقول لك إن هذاالامرمردود لك فبيدك أن تفوقيه أوتتعادلي معه وبيدك أن تبقي وراءه . فمن ذلك الرجل الطبيب كوني طبيبة المهندس كوني مهندسة المعلم كوني معلمة ...............الخ صاحب السلطة كوني صاحبة سلطة وضحي أولا ماهوشكل المساواة الذي ترغبينه ,اذاكان الرجل عضوا فعالا كوني أنت كذلك ,فليعمل كلا من مكانه وإذا كنت تشعرين بظلم الرجل لك وتطالبيه بأن لايظلمك فأنا معك يجب أن تتوحدوتتظافر الجهود لتجلو سطوة الظلم ولنسترد كل الحقوق التي أخذت منا لكن ليس بهذه الطريقة طريقة التظاهرات ورفع الشعارات بالمطالبة بحرية المرأة والمساواة بينها وبين الرجل ,فقد أشرت سابقا إن هذه الشعارات والمطالب هي التي تفقدنا حريتنا وتعطي الرجل فرصة التقدم . فأناضدحرية المرأة وربما يستغرب البعض من طرحي هذا لاسيما وأنه يصدرعن امرأة .ولهم الحق أن يستغربوا ولي الحق في أن أبين وجهة نظري , فالمرأة كائن لطيف رقيق ومعطاء وهي تنتظر أقرب فرصة للعطاء كي تنهمر كالسيل في عطائها,تعطي بسخاء وكرم لامثيل لهما دون أن تفكر فيما يسببه ذلك العطاء كل مايهمها أن تسعد الآخرين وان كان ذلك على حساب سعادتها.تعطي رغم أن عطاءها في أحيان كثيرة ينعكس عليها بالسوء ويضر بمصلحتها الشخصية وهي لاتأبه بذلك .لكن لوقيدنا حريتها إلى حد ما فإننا نحافظ على المرأة من إعطاء زيادة في جرعات الكرم ونحد من انهمار ذلك السيل الذي قد يجرفهالايذاء نفسها فيما يسقي زروع الآخرين . ومن هنا أقول أناضدحرية المرأة من أجل لاتكون سخية حد الإسراف بمشاعرها وعطائها الذي يعتبره البعض ضعف أوقلة كرامة أوطريقة للتسول لاستمالة الآخرين نحوها. والقضية الأخرى التي أود التنبيه عليها أن المرأة هي التي تسببت بالظلم لنفسها ,بدءا من كونها أم فهي التي تعزز سلطة الذكر على الأنثى , فغالبامانرى تعامل الأم مع الأولاد فيه شيء من القداسة حتى عند ارتكاب الأخطاء نراها تبرر له على أنه ولد واذاأخطأت البنت نرى الأم تهددها بأبيها وأخيها أي بسلطة الرجل دون أن تعي أن لها ألحق بمعاقبتها مثلما للأب الحق في ذلك .أليس هذامن الظلم . والظلم الآخر الذي ترتكبه المرأة بحق نفسها هوحين توافق أن تكون على علاقة برجل متزوج أي جزء من خيانة معلنة, فالرجل عندما يخون زوجته يخونها مع امرأة بصرف النظر عن الأسباب التي دعته لتلك الخيانة . رغم أني لاارى للخيانة أسباب ,انماهي مرض يصيب الرجال مثلما يصيب النساء ,فالبعض يعيده إلى تقصير الزوجة بحق من حقوق الزوج مما يضطره لخيانتها .ولا صحة في ذلك بدلالة وجود مئات النساء المقصرات مع أزواجهن ولم تشهد حياتهن خيانة واحدة .وذلك لأن الوفاء من شيم الرجال فالرجل الوفي لايخون تحت أي سبب من الأسباب .ولكني في الوقت نفسه أطالب المرأة بالوقاية من هذا المرض وعدم السماح بتسربه لزوجها من خلال البحث المستمر في نفسها عن نقاط الضعف ومعالجتها فعلى كل امرأة أن تبحث عما يسعد زوجها وتسارع في تحقيقه طالمايخلوالأمرمن معصية الخالق , لتحافظ على زوجها ولكي لاتلقي اللوم على نفسها عندما تفقده.وأعود للمرأة المشاركة في الخيانة أقول لها قبل أن تصبحي طرفا بالخيانة تذكري أنك أنثى وضعي نفسك مكان الزوجة هل توافقين على خيانة زوجك لك ,وهل تسمحين لأخرى أن تأخذه منك تحت أي سبب من الأسباب ,طبعا لا.إذن لاتكوني خائنة لنفسك ولأختك والالاتستحقي أن تكوني انسانة فالانسان لايقبل بظلم أخيه الانسان .ربما تقولين اذارفضت ذلك الرجل سيذهب لامرأة أخرى ونكون أنا وزوجته خاسرتين .أقول لك ولما تتركيه يذهب لأخرى على العكس قربيه منك عززي ثقته بك واجعليه يقتنع بكل ماتقوليه لالتأخذيه من زوجته وأطفاله أوتشاركيهم به ,انمالتشغليه بك عن الأخريات وفي الوقت نفسه لتذكريه دوما أن له زوجة وأطفال أحق به من أي شخص آخر .اطلبي منه أن يبحث عن ايجابيات زوجته ويقارنها بسلبيات الأخريات وليس العكس .واطلبي منه أن يخبر زوجته بمواطن تقصيرها ويساهمان معا في إصلاحها ,فطالما أن علاقتك معه لاتسبب ضررا لأي من الأطراف لكونها علاقة تخلو من العطاء المادي يسودها النقاء والطهر ,علاقة أقرب إلى الصداقة من غيرها من العلاقات .وحتى لوتطورت إلى حب فما أجمل الحب عندما يكون وسيلة لإسعاد الآخرين ,أحبيه على أن يبقى كلا منكم في مكانه ولا تخبريه بذلك الحب ,واسعي لإعادته لحضن زوجته وأطفاله فالحبيب يتمنى لحبيبه السعادة وان كانت مع غيره وكيف لوكان ذلك الغير هوالزوجة والأطفال أي من هم أحق بالحب. إذن عزيزتي لاتكوني ظالمة ,وبدلا من أن تكوني سببا في هدم بيت من البيوت كوني وسيلة لدعم ذلك البيت وسببا في سعادته .حتى لوأساء فهمك الآخرون يكفي أن الله يفهم قصدك,وعلى رأي المثل يابخت من بات مظلوم ولم يبت ظالما .وعودة على ما بدأناه فالمرأة للأسف كثيرا ما تكون سببا في ظلم نفسها وعليها أن تبدأ بإصلاح وضعها من الداخل قبل أن تلجأ إلى الرجل لتطالب بحقوقها ,ففي مايخص التشريعات والأنظمة السياسية التي ظلمت المرأة وضيقت من دورها,ألم تكن سببا فيها هذه المرة أيضا ,فهل يوجد حزب نسوي بحت خالي من عضوية الرجل في وطننا الحبيب ,للأسف لا فدائما المرأة تذهب للدخول تحت مظلة الرجل لتصل إلى ماتصبو البه ولاتفكرفي تأسيس حزب نسوي يدخل الانتخابات وهو واثق من الفوز لأن النساء تشكل أغلبية وبالتالي ترفع الحيف عن نفسها وعن بنات جنسها من مكانها في البرلمان .والأسف الأكبر على قلة ثقة المرأة بنفسها وبأختها فنادرا مانجد امرأة تصوت لامرأة في الانتخابات ,إنما الأغلب يصوتن للرجال على أنهم الأقوى شخصا وشخصية .ولهذا سيداتي أطالبكن هذا العام بتغييرمطاليبكن أوعلى الأقل خفض سقف تلك المطاليب والمطالبة بأن تكوني سيدتي ثانيا لاأولا لأنك وللأسف في نظر المجتمع الآن دون العشرة.وفي الختام لك مني سيدتي ياسببافي كل ابتسامة فائق الاحترام وأمنيات بالخيروالموفقية .



#رؤى_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - رؤى جعفر - الى المرأة في يومها