أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هند خليل كلفت - تطور (قصة قصيرة)















المزيد.....

تطور (قصة قصيرة)


هند خليل كلفت

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 16:34
المحور: الادب والفن
    


تطور
قصة قصيرة: ماشادو ده أسيس
ترجمة: هند خليل كلفت

اسمى إيناسيو؛ واسمه بينيديتو. وبدافع إحساس بالتواضع لن أكشف عن باقى اسميْنا، وهذه بادرة سوف يقدِّرها عقلاء الناس أحسن تقدير. إيناسيو يكفى. واكتفوا ب بينيديتو. إنه ليس بالكثير، ولكنه شيء ما، وهو يتفق مع فلسفة چولييت. "ماذا فى اسم؟" سألتْ حبيبها. ""إن وردة بأىّ اسم آخر ستفوح منها رائحة زكية بنفس القدر". دعونا ننتقل إلى عطر بينيديتو.
دعونا نقرر أولا حقيقة أن بينيديتو كان ذلك الشخص الأقل شبها ب روميو فى هذا العالم. كان فى الخامسة والأربعين عندما التقيتُ به؛ ولن أقول متى، لأن كل شيء فى هذه القصة ينبغى أنْ يكون غامضا ومفككا. كان رجلا فى الخامسة والأربعين وكثير من الشعر الأسود – كان قد أخضع تلك ااشعرات التى لم تكن سوداء لعملية كيميائية فعالة إلى درجة أن المرء لا يستطيع تمييز الشعرات السوداء بصورة طبيعية من غيرها، إلا عندما يكون خارجا من فراشه فى الصباح، ولكنْ لا أحد مطلقا رآه عندما يكون خارجا من فراشه. وكان كل شيء آخر طبيعيا – رِجْلان، وذراعان، ورأس، وعينان، وملابس، وحذاءان، وسلسلة الساعة، وعصا المشى. حتى الدبوس المصنوع من الماس الذى يلبسه فى ربطة عنقه كان طبيعيا ومشروعا وكان قد كلفه مبلغا كبيرا. أنا نفسى رأيته يشتريه من المحلّ الذى يملكه ... هناك، اسم الجواهرجىّ غاب عن ذاكرتى تقريبا. ويكفى أن نقول إن المحل فى شارع أوڤيدور.
ومن الناحية الأخلاقية، كان هو نفسه. لا أحد يتغير طبعه، وكان طبع بينيديتو طيبا أو من الأفضل أن نقول، مسالما. غير أنه من الناحية الفكرية كان أقل أصالة. ويمكن أنْ نشبِّهه بنُزُل يكثر التردد عليه وتلتلقى فيه الأفكار من كل مكان ومن كل نوع فتجلس على مائدة العشاء مع عائلة صاحب النُّزُل. ويحدث أحيانا أن يكون هناك على المائدة عدوَّان أو مجرد شخصين بغيضين، غير أنه لا أحد يجادل، لأن صاحب النُّزُل يفرض التسامح المتبادل بين ضيوفه. وإنما بهذه الطريقة نجح بينيديتو فى التوفيق بين نوع من الإلحاد المبهم بالإضافة إلى أخويَّتين دينيتين أسَّسهما – لا أعرف أين، ما إذا كانت فى مقاطعة جاڤيا، أو تيچوكا، أو إنچينيو ڤيليو. وعلى هذا النحو ارتدى وبلا تمييز عدم التقوى والتقوى والجورب الحرير. لاحظْ من فضلك أننى لم أرَ جوربه مطلقا، غير أنه لم يكن يكتم سرا عن أصدقائه.
التقينا فى رحلة إلى ڤاسُّوراس. كنا قد غادرنا القطار وركبنا عربة عمومية يجرُّها الخيل كانت ستأخذنا من المحطة إلى داخل المدينة.
تبادلنا قليلا من الكلمات وسرعان ما كنا نتحادث بحرية، على هوى الظروف التى كانت قد فرضتْ علينا الألفة، مع أننا لم نكن تعارفنا رسميا بعد.
وبالطبع، كان الموضوع الأول لحديثنا هو التقدم الذى أحدثتْه السكك الحديدية فى حياتنا. تحدَّث بينيديتو عن الزمن الذى كانت تتم فيه كل السفريات على ظهر حمار. ثم حكينا بعض الحكايات الصغيرة، وتكلمنا عن بعض الأشخاص، وانتهينا إلى الاتفاق على أن السكك الحديدية كانت شرطا ضروريا للتقدم فى بلادنا. ويعرف كل شخص سافر فى يوم من الأيام القيمة التى لإحدى هذه التفاهات الجادة المتواصلة فى تبديد الملل فى رحلة. فالروح تنتعش، والعضلات تتلقى رسالة سارة، والدم لا يبدِّل اتجاهه، ويبقى المرء فى سلام مع الله ومع الجنس البشرى.
"ألن يكون أطفالنا هم الذين سيرون السكك الحديدية تنتشر عبر البلاد بكاملها؟"
"كلا، بالتأكيد لا"، قلت أنا. "هل لديك أىّ أطفال؟"
"لا".
"ولا أنا. على كل حال، لن نرى حتى فى غضون خمسين سنة السكك الحديدية فى كل مكان فى البلاد بكاملها، ولكنها فى الوقت نفسه ضرورة قصوى بالنسبة لنا. وأنا أشبِّه البرازيل بطفلة ما تزال تحبو – ولن تبدأ فى المشى إلا عندما تكون لديها سكك حديدية كثيرة".
"يالها من فكرة جميلة!"، صاح بينيديتو، ببريق فى عينه.
"لا يهمنى أن تكون جميلة، ما دامت سليمة".
"جميلة وسليمة"، أجاب بمودة. "نعم، يا سيدى، أنت على حق. البرازيل لا تزال تحبو – ولن تبدأ فى المشى إلا عندما تكون لديها سكك حديدية كثيرة".
وصلنا إلى ڤاسوراس. ذهبتُ إلى بيت قاضى البلدية، وكان صديقا منذ وقت طويل. بقى بينيديتو يوما واحدا وواصل سفره إلى المنطقة الداخلية للبلاد. وبعد أسبوع، عدتُ إلى ريو وحدى، وبعد ذلك بأسبوع، عاد هو. التقينا فى المسرح، ودردشنا كثيرا، وتبادلنا الأخبار، وانتهى بينيديتو إلى دعوتى إلى الغداء معه فى اليوم التالى. قبلتُ الدعوة، وقدَّم لى غداء يليق بملك، وسيجارا فاخرا، ودردشة مليئة بالحيوية. لاحظتُ أن حديثه كان قد صار الأكثر تأثيرا أثناء منتصف رحلتنا إلى ڤاسوراس، فقد قلَّلَ من ملل الرحلة، وأنعش الروح، وتركنى فى سلام مع الله والجنس البشرى، ويجب أن أقول إن ذلك الغداء الممتاز جعلنى أهمل اللحظات الأقلّ عمقا فى حديثه. كانت حقا وجبة رائعة وسيكون مفارقة تاريخية أن توضع مائدة لوكولوس فى منزل أفلاطون. وبين القهوة والكونياك، فيما كان يريح كوعيه على المائدة ويحملق فى سيجاره المشتعل، قال لى: "فى رحلتى الأخيرة، كانت لدىَّ الفرصة لأرى أنك كنت على حق عندما قلتَ إن البرازيل ما تزال تحبو".
"آه!"
"نعم، يا سيدى، الأمور بالضبط كما قلتَ فى عربة السفر إلى ڤاسوراس. لن نبدأ فى المشى إلا عندما تكون لدينا سكك حديدية كثيرة. أنت لا تتصور مدى صحة كلامك".
أبدى ملاحظات كثيرة عن عادات المنطقة الداخلية للبلاد، التخلف ومصاعب الحياة هناك، معترفا فى الوقت نفسه بالنوايا الطيبة للناس وطموحاتهم فى التقدم. ومن المؤسف أن الحكومة لا تلبِّى حاجات البلاد – بل يبدو أنها حريصة على إبقاء البرازيل خلف الأمم الأمريكية الأخرى. غير أنه كان من الضرورى أن نقنع أنفسنا بأن المبادئ هى كل شيء وأن الأشخاص لا شيء. فالناس لم يُخلقوا من أجل الحكومات، الحكومات هى التى خُلقتْ من أجل الناس، و الأعماق تستدعى الأعماق abyssus abyssum invocat. ثم أرانى حجرات أخرى فى منزله، وكان قد تم تأثيثها جميعا على عجل. وأرانى مجموعاته من اللوحات الزيتية، والعملات المعدنية، والكتب القديمة، والطوابع، والأسلحة. كانت لديه سيوف ورقائق معدنية، غير أنه أكد أنه لا يعرف كيف يبارز بالسيف. وبين اللوحات الزيتية رأيتُ بورتريهًا لامرأة جميلة. سألتُه عمن تكون. وابتسم بينيديتو.
"لن أذكر هذا مرة أخرى"، قلتُ، مبتسما أيضا.
"لا، أنا لا أنكر هذا"، أجاب. "كانت فتاة أحببتُها حقا. حلوة، أليس كذلك؟ لا تستطيع أن تتصور كم كانت جميلة: شفتان قرمزيتان، خدان مثل وردتيْن، وكانت عيناها داكنتين كالليل. وأىّ أسنان! لآلئ حقيقية. هبة من الطبيعة".
ثم انطلقنا إلى مكتبته. كانت واسعة، وأنيقة، وعادية قليلا، ولكن لم يكن ينقصها شيء. وكانت بها خريطة للعالم، وخريطتان للبرازيل، ومكتبتان مليئتان بكتب جيدة التغليف. وكان المكتب من الأبنوس المتقن الصنع. وفوقه، "نتيجة" من إصدار [الأخوين] لامبرت Laemmbert. وكان حامل الأدوات الكتابية مصنوعا من الكريستال – "الكريستال الصخرى"، قال لى، واصفا حامل الأدوات الكتابية بنفس الطريقة التى وصف بها الأشياء الأخرى. وفى الغرفة المجاورة كان يوجد أرغن. عزف على الأرغن واستمتع بالموسيقى كثيرا، متحدثا عنها بحماس، منوِّها بأفضل المقطوعات من بعض الأوپرات. وأخبرنى أنه عندما كان صغيرا كان قد بدأ يتعلم أن يعزف على الفلوت، ومع أنه سرعان ما تخلى عن ذلك، وكان هذا أمرا مؤسفا، انتهى إلى القول إنها آلة معبِّرة حقا. وأرانى أيضا غرفا أخرى، ثم خرجنا إلى الحديقة، التى كانت رائعة، لأن الفن ساعد الطبيعة بقدر ما ساعدت الطبيعة الفن. وعلى سبيل المثال، كانت لديه ورود من كل الأنواع ومن كل المناطق. "لا يمكن إنكار"، قال لى، "أن الوردة هى ملكة الزهور".
غادرتُه مسحورا. التقينا بالمصادفة مرات عديدة فى الشارع، وفى المسرح، وفى بيوت أصدقاء مشتركين، وبدأتُ أقدِّره. وبعد ذلك بأربعة أشهر، سافرتُ إلى أوروپا فى مهمة أجبرتنى على البعاد عاما. وبقى هو فى البرازيل من أجل الانتخابات القادمة، لأنه أراد أن يُنْتَخَب إلى مجلس النواب. وكنت أنا الذى أقنعته بالترشح ليكون نائبا فى المجلس، رغم أننى قمت بذلك بدون أدنى دافع سياسىّ. وكنت قد أبديت تلك الملاحظة بالغرض الوحيد المتمثل فى إسعاده وقد قلتُها بطريقة عرضية وكأننى أجامله على تفصيلة الچاكيت الذى يلبسه. غير أنه أخذ الفكرة بجدية وأعلن ترشيح نفسه. وذات يوم، فيما كنت أعبر شارعا فى پاريس، التقيت به فجأة.
"ماذا تفعل هنا؟!"، تعجَّبْتُ.
"خسرتُ فى الانتخابات"، قال، "وجئت لأتجول فى أوروپا".
سافرنا معا طوال باقى فترة بقائنا فى أوروپا. واعترف لى بأن خسارة الانتخابات لم تثنه عن فكرة دخول الپرلمان. على العكس، شجعتْه حتى أكثر. وحدثنى عن خطته الكبرى.
"أريد أن أراك منتخبا وزيرا"، قلت له.
لم يكن بينيديتو يتوقع هذه الكلمات. ابتسم بابتهاج، غير أنه أخفى سروره بسرعة. "ربما يحدث هذا وإنْ كنتُ أشكّ"، أجاب. "غير أننى إذا أصبحتُ وزيرا، تستطيع أن تثق بأننى سأكون فقط وزيرا للصناعة. لقد سئمنا جميعا من الأحزاب السياسية. ونحن نحتاج إلى تطوير القدرات الكامنة والموارد الكبيرة لبلدنا. هل تتذكر ما قلناه فى عربة السفر إلى ڤاسوراس؟ البرازيل ما تزال تحبو – فقط ستبدأ فى المشى عندما تكون لها سكك حديدية كثيرة".
"عندك حق"، وافقتُ، مندهشا قليلا. "هل تعرف لماذا جئتُ إلى أوروپا؟ جئتُ من أجل سكك حديدية. أقوم الآن بترتيبات من أجلها فى لندن".
"حقا؟"
"نعم، هذا صحيح".
عرضتُ عليه الأوراق، وألقى عليها نظرة بافتتان. ولأننى كنت قد جمعت بعض المذكرات، والبيانات الإحصائية، والنشرات، والتقارير، ونسخا من العقود التى تشير إلى أمور صناعية، أعلن بينيديتو أنه كان عازما على جمع بعض هذه الأشياء. وكنت قد رأيته بالفعل فى وزارات، وبنوك، وشركات، يطلب مذكرات وكتيبات كانت فى وقت لاحق مكدسة فى حقائب سفره. غير أن الحماس الذى فعل به هذا، مع أنه كان شديدا، كان قصير العمر – كان ذلك فقط على سبيل الإعارة. وبحماس أكثر كثيرا جمع شعارات سياسية وصيغا پرلمانية، وكانت لديه ترسانة ضخمة منها فى ذاكرته. وفى أحاديثه معى، كان يرددها كثيرا، بمظهر خبرة احترافية – وكان يجد فيها هيبة عظيمة وقيمة لا تُقدَّر بثمن. وكان كثير من هذه الشعارات من التقاليد الپرلمانية البريطانية، وكان يفضل هذه الشعارات على الأخرى، وكأنها تجلب معها قطعة من مجلس العموم البريطانى. كان يستمتع بها إلى حد أننى أشك فى أنه سيقبل الحرية الحقيقية فى يوم من الأيام إذا لم يستطع أن تكون شعاراته معها جنبا إلى جنب. بل أعتقد أنه لو كان عليه أن يختار بين الأمرين لاختار تلك الصيغ الملائمة، والبديهية، والرنانة، التى لا تجبر أحدا على التفكير مليا فى معناها، والتى تملأ الفجوات فى الأحاديث، وتترك الجميع فى سلام مع الله والجنس البشرىّ.
عدنا معا إلى البرازيل. ذهب هو إلى ريو، غير أننى بقيت فى پيرنامبوكو وعدتُ فى وقت لاحق إلى لندن. وعدت إلى ريو بعد ذلك بعام، وفى ذلك الحين كان بينيديتو قد انتُخب نائبا. ذهبتُ لزيارته ووجدته يُعِدُّ خطابه الأول كنائب. أرانى بعض المذكرات، ونُبَذًا من تقارير، وكتبا عن الاقتصاد السياسىّ، وكان فى بعضها صفحات عليها علامات بقطع من الورق حملتْ العناوين التالية: التبادل، الضرائب العقارية، مشكلة الحبوب الغذائية فى إنجلترا، رأى چون ستيوارت ميل، خطأ تيير بشأن السكك الحديدية، وهكذا وهكذا. كان مخلصا، وواعيا، ومتحمسا. حدَّثَنِى عن هذه الأمور وكأنه قد اكتشفها فى التو واللحظة، شارحا كل شيء من البداية ab ovo – كان عاقد العزم على أن يوضح لرجال مجلس النواب أنه عملىّ أيضا. وعندئذ سألنى عن مشروعى للسكك الحديدية، وقلت له كيف كان يتقدم.
"أنا واثق من افتتاح أول جزء من الخط فى بحر عاميْن".
"وماذا عن المستثمرين الإنجليز؟"
"ماذا عنهم؟"
"هل هم راضون؟"
"راضون جدا. لا تستطيع أن تتصور ..."
رويت له قليلا من الخصوصيات التقنية التى استمع إليها مذهولا، إما لأن سردى كان معقدا للغاية أو لسبب ما آخر. وعندما انتهيت، قال لى إنه سعيد برؤيتى متفانيا فى خدمة الحركة الصناعية وأضاف أنه هو الرجل الذى تحتاج إليه الحركة الصناعية. وواضعا هذا نصب عينيه، تفضَّل بأن قرأ علىّ مقدمة الخطاب الذى كان سيلقيه فى غضون أيام قليلة.
"إنها مجرد مسودة تقريبية"، فسَّر، "غير أن الأفكار الرئيسية هنا". وبدأ: "وسط القلق الروحى المتزايد والضجة الحزبية التى تُخْفى صوت المصالح المشروعة، اسمحوا لشخص بأن يعبِّر عن التماس من الأمة. أيها السادة، لقد آن الأوان لنفكر على وجه الحصر – لاحظوا أننى أقول على وجه الحصر – فى التقدم المادىّ لبلدنا. وأنا لا أجهل الطريقة التى يمكن أن تردوا بها علىّ: ستقولون إن أمة تتألف ليس فقط من معدة للهضم بل أيضا من رأس للتفكير وقلب للإحساس. وأجيبكم بأن كل هذا يساوى القليل أو لا شيء إنْ لم تكن له أرجل للمشى، وهنا سأكرِّر ما قلتُه لأحد الأصدقاء منذ عدة أعوام، خلال رحلة عبر المناطق الداخلية للبلاد: البرازيل طفلة ما تزال تحبو – ولن تبدأ فى المشى إلا عندما تنتشر عبرها سكك حديدية ..."
لم أكن قادرا على الاستماع أكثر وصرت مستغرقا فى التفكير. أكثر من مستغرق فى التفكير، صرت مندهشا، حائرا فى وجود الهوة التى كانت السيكولوچيا تفتحها تحت قدمىّ. "هذا الرجل مخلص"، فكرت، "وهو يؤمن بما كتب". ونزلت إلى الهوة لأرى ما إذا كنت أستطيع أن أجد تفسيرا للقنوات التى مرت الذاكرة من خلالها من عربة السفر العمومية فى ڤاسُّوراس. واغفروا لى إنْ كان هذا ينطوى على افتراض، لكننى وجدت هناك نتيجة أخرى لقانون التطور، كما عرَّفَه سپنسر – سپنسر أو بينيديتو، واحد من الاثنين.

عن المؤلف:

چواكين ماريا ماشادو ده أسيس Joaquim Maria Machado de Assis (1839-1908) البرازيل
* روائى وقاص ولد وعاش فى ريو دى جانيرو. وهو الأب الحقيقى للأدب البرازيلى الحديث، ومؤسس الأكاديمية البرازيلية للآداب ورئيسها حتى وفاته.
* تربو مجلدات أعماله الكاملة على واحد وثلاثين مجلدا، غير أن شهرته العالمية تقوم على إنتاجه الروائى والقصصى والشعرى منذ 1880 وحتى وفاته، وتقوم بوجه خاص على رواياته الثلاث:
ـ مذكرات براس كوباس يكتبها بعد وفاته (1880).
ـ كينكاس بوربا - الفيلسوف أم الكلب؟ (1891)، وترجها إلى العربية: سامى الدروبى، دمشق، 1961.
ـ دون كازمورو (1900)، وترجمها إلى العربية: خليل كلفت، القاهرة، 1991.





#هند_خليل_كلفت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصل اضطهاد النساء


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هند خليل كلفت - تطور (قصة قصيرة)