أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جمال الدين - أطعمنا الله الحج .. والناس راجعة ..!















المزيد.....

أطعمنا الله الحج .. والناس راجعة ..!


حسن جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3660 - 2012 / 3 / 7 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا ليس رداً على أخي .. وصديقي .. السيد حمودي جمال الدين ، وانما هو أمنية لي ، أتمناها لبلدي العراق الحبيب .. ورؤية ناصحة لساسة هذا البلد المتعب من طول المسير ، ومنذ سنين .. والذي يحتاج ساسته الى الكثير .. حتى يضعوا أقدامهم على أول الطريق .. من وحي ما كتب أبو مازن ، أرجو يتسع صدركم لأمنيتي ...
اخي ابا مازن ان العجب ليس من خطاب (أقدم وزير خارجية في العالم العربي) هذا الهزاز كما يسمونه اصطلاحا بلغة ( المطيرجية ) أو الكلب ذو الرأس المتحرك .. الذي يوضع أحيانا في سيارات الأجرة أيام زمان .. يضل يهتز رأسه طالما التكسي يسير .. والمشكلة انه يتهم الآخرين بالتشدق بالسلطة .. والحال انه لكثرة ما يزرقه أطباء الأعصاب بالإبر العصبية المخدرة كيما يهدأ لديه عصب الرقبة .. صارت تلك الإبر تفعل فيه فعل الحشيشة بحشاش يتحدث في الوقت الفاصل بين الفصل والنشوة حتى لا يكاد يفهم منه الصاحون حرفا .. ليس العجب من هذا المتشدق بالحياة والسلطة أخي .. انما العجب من الدولة العراقية التي لا تزال تعتقد ان الشرعية ،وفي هذه الأيام ، يجب أن تُستجدى من النظام العربي المتهالك .. وفي الشام مثل معروف يقول : يطعَمَك الحج والناس راجعة .
هذا النظام وهذه الدول قد صارت وفي أثناء العرض الأخير من المسرحية التجارية الهابطة تخرج عن النص كثيرا .. ويجتهد كومبارسات المسرحية وليس ابطالها في ارتجال النص كيف شاءوا .. فدول لها باع في تأسيس جامعة الدول العربية رحمها الله ، وهي دول قائمة منذ ذلك الوقت بنفس أنظمتها وليس كالعراق الجديد ، قد جرى تسريحها من الخدمة .. والمُسرّح فرّاشُ الجامعة وليس المدير .. رحم الله جمال عبد الناصر حين قالوا له في احدى انعقادات القمم العُشبية تلك ، أن قطر قد قررت مقاطعة القمة فقال رحمه الله : ( الله .. نخلتين وخيمة ، تقاطع مصر ..؟ ) نعم يا عبد الناصر .. فحين تغفو الأسود يشتد في السمع حينها عويل أبناء آوى ..
فلماذا والحال ينبئ بنهاية النظام العربي بأسره ، يُحيج العراق نفسه وقد بدأ توا يستولي على زمام أمره بكلتا يديه وبسواعد بنيه الخيرة ، لماذا يشتري بأغلى الأثمان تذاكر الانضمام الى حفل شارف أن ينتهي والحاضرون سكارى .. ؟
لماذا لا يقرأ ساسة العراق خرائط المنطقة الجديدة ، والتحالفات الجديدة والثورات القادمة والغيم الأسود المتلبد ثقيلا في سماء المملكة .. والامارة .. المتهاوية المنخورة العروش .. ؟ هل كتب على العراق أن يبتليه الله على مر العصور بقصر النظر وعمى الألوان من الساسة الذين تتالوا على سني عمره السياسي الميمون ..؟ اليوم يبنى عالم جديد ويهد ويهدم عالم آخر ، والتباشير ، ليست تلك التي يلوح بها أسود واشنطن وهو يقبل اعقاب اللوبي الصهيوني في منظمة ايباك ، يستجدي من السادة ولاية ثانية .. أبداً ، اليوم تدوي تلك الكلمة للأنزع البطين : من لا اقتصاد له .. لا رأي له .
صمدت سوريا في وجه الأزمة سنة كاملة .. الأزمة العالمية الطهاة والنكهات ويصمد لبنان وايران من حولهما صامدة .. وعملاقان اليوم يتحكمان في اقتصاد وقوة وأعصاب القارة العجوز الشمطاء والعم الذي بلغ من الكبر عتيا .. عملاقان يدكان الأرض بأقدام واثقة صامدة .. وساسة العراق يستجدون الشرعنة من انظمة كانَ .. وهذا آخر المطاف ، كان يحميها الكهول والعجائز .. انها الدورة .. ولا بد لها ان تدور وتكتمل .. ترى كيف صمدت تلك الدول وتصمد بعد أكثر .. كيف وبعد عام من الاستنزاف ، الذي كان من المفروض أن ينهك سوريا .. كيف تتجه تلك العربية الفرع والجذور وبعد 12 شهراً الى حسم عسكري كاسح لكل ما تركته هي بمزاجها وحسها العسكري المتقدم ينمو من قواعد لواوية وأبناء آوى الأنظمة الطائفية في بعض دول الخليج ، وأبناء السفاح الذين ولدوا من أرحام الشهوة الشيطانية اثناء خلوة جماعة الاخوان المسلمين وشيطان الغرب الأكبر .. كيف استطاع لبنان من أن يسقط حكومة العار من على أكتاف بدلته العسكرية المقاومة المنتصرة ويضع مكانها ما يستحقه العسكري العائد من غبار المعركة برأس خصمه مدافا دمه الأسود بنقي تراب الأرض الحمراء التي دافع عنها وحرر .. كيف وكيف وكيف ..؟ كيف العراق يضيع من بين يديه ربما آخر الفرص لكي ينتزع عروبته وشرايينه العربية المفصدة من هذا الجسد المسخ الهزيل الهزاز المنحن الضهر والرأس بين عمالقة تضج اليوم صراخا ووعيد ..ذاك الجسد الذي يسمى استعارة الجامعة العربية .
كيف استحالت ايران من كونها دولة محاصرة بالحرب والدمار والخوف وأخوة يوسف من كل اتجاهاتها لثلاثين سنة ، أن تغدو دولة نووية ترعب القاصي والداني .. دولة تطلق الى الفضاء اقمارها .. وتصنع بسواعد بنيها شتى أنواع سلاحها الذي يرعب اليوم ما أرعبنا أمة الضاد 65 سنة .. كيف صدرت كبسولة الأنتي - ANTI- خوف بصواريخ رعد وزلزال الى رجال حزب الله في لبنان وساعدت بما ساعدت سوريا ايضاً .. كيف استطاعت أن تقض مضاجع الأمريكيين في العراق مع أبناء العراق .. كيف صارت هي الرعب اليوم لمشيخات الخليج الأقزام رغم ارتفاعهم عن الأرض بأشبار وساداتهم في أميركا وتل أبيب ..؟
الا يستدعي كل ذلك من العراق وساسته وقفة حائر ولو قليلاً .. يتفكروا فيها اين هي الدنيا اليوم وأين موازين قواها .. لقد ولى زمان تلك الجامعة العربية .. اليوم يوم جامعة عربية جديدة يمتلأ الأفق بصرخات ولادتها .. لن يكون من بين سواعدها التي ستبني أمة العرب والإسلام كما أراد لها نبيها الذي وحد قبائلاً كانت تغير على بعضها البعض ، وتتخذ من بنات العم سبايا وإماء .. تسلب وتنهب بعضها بعضا .. تماما كمثل ( الردة الجديدة ) لمشيخات الطائفية في السعودية ومن مفارقة القدر أنها من أرض الحجاز أيضاً ، ترتد وتعود بمسميات جديدة وثياب جدد تمزق الجسد العربي والجسد الاسلامي .. لن يكون من بين تلك السواعد التي ستبني ، ساعداً رخواً على أعداء أمته ، شديدٌ على بنيها غدره وسطوته ..
نعم اني لأسمع أوَّاهَ أمٍ يشتد بها مخاض الطلق ، بل وكأنني أكاد أرى بين خيطين ، رأس ذاك الوليد المنتظر .. نعم .. ففي رفحاء .. وقبل سنين ، رعدت وأزبدت واسود عجاجها ، وحزّمت أهلنا أسلاك الشوك هناك بباذخ الكرم الدفين سلاطينٌ .. وعلى رغمها ولد اليقظان .. على رغم رمالها السود كأطباعها ونيابها ولد اليقظان .. ومن جديدٍ سيولد يقظان عربي لا تغفل عيناه عن الأهل والجيران من حذر رحيم .. ولا تغفل له تلك العينان أيضاً من غضب لجارٍ يتلصص وآخر يغتال ذرى الأوطان باسم اخوان الدين .. من جديد ستولد لنا جامعة الدول اليقظانة العربية .. وعصابتها هذه المرة على رأسها لا على العينين .. حين ذاك .. وحين ذاك فقط ، اتمنى من وعلى العراق أن لا يترك سواعد اخوته من يقاظنة العرب والمسلمين أن تشتبك دون يديه ..!





#حسن_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ?? مباشر: واشنطن ستزود إسرائيل بقذائف وطائرات حربية مع استمر ...
- ضد رئيس وزراء العراق.. تفاعل على رسالة 8 مشرّعين أمريكيين لب ...
- ليلة دامية على غزة.. غارات إسرائيلية تقتل فلسطينيين بينهم أط ...
- بعد تهديد مدير بالقتل.. فرنسا تتجه لتشكيل -قوة أمنية- خاصة ب ...
- بايدن يروي تفاصيل جديدة لمحادثته مع بوتين في جنيف
- برج مائل آخر في إيطاليا قد يسقط بالفعل! (صور)
- ترامب يشتري وجبة برغر بـ200 دولار!
- حادث مروع على متن رحلة من إسرائيل إلى الولايات المتحدة (صور) ...
- تحذيرات من انتشار محتمل لوباء الكوليرا حول العالم
- أهدرت كييف الـ 300 مليون دولار التي خصصتها الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن جمال الدين - أطعمنا الله الحج .. والناس راجعة ..!