أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غريب زهران - كتاب اعتذار من أبي لهب إلى محمد بن عبد الله وأتباعه














المزيد.....

كتاب اعتذار من أبي لهب إلى محمد بن عبد الله وأتباعه


غريب زهران

الحوار المتمدن-العدد: 3658 - 2012 / 3 / 5 - 19:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتاب اعتذار من أبي لهب إلى محمد بن عبد الله وأتباعه بقلم "غريب زهران"

ليلة أمس وفي المنام جاءني أبو لهب (عبد العزى بن عبد المطلب) أوصاني أن ابلغ عنه هذه الرسالة إلى الرسول محمد (ص) وأتباعه . وقد كان يبدو عليه الندم الشديد والحسرة على ما اقترف. وجاء في وصيته:
ابن أخي العزيز محمد بن عبد الله، وقومي الذين تبعوه : بعد 1432 سنة وخلال القرن الأخير وأنا أراجع نفسي ومن خلال مراقبتي للأزمنة والحقب الماضية التي تلت رسالتك أعلن لك وللأمة إنني كنت جاهلا بالتاريخ ولم ادرس موضوع الرسالة المحمدية كما يجب، ولم التفت لأبسط ما اعرفه عن قومي الذين تبعوك، وقد كنت انظر للموضوع من اتجاه واحد فقط ومن زاوية ضيقة فانا الآن اعترف لكم وبكل أمانة بضيق الأفق لدي وتسرعي في إطلاق الأحكام وتنبئي الفاشل في سير الأحداث.
لقد حاولت منعك يا ابن آخي من نشر الرسالة التي حملتها وقد استخدمت كافة الأشكال الدنيئة والأفعال السيئة والترغيب والترهيب لثنيك عن تبليغ الرسالة وقمت بمحاربتك ومحاربة أتباعك، وأنا الآن اكتشفت حماقتي والتي نتجت عنها كافة اعمالي الاجرامية ضدك وضد قومي، وها أنا أتوجه لكم بالاعتذار راجيا الصفح منكم.
الآن، اقر واعترف أنني كنت مصدقا لما كنت تقول يا ابن آخي واقر واعترف لكم جميعا أنني كنت على علم بان اللات والعزة لا تضر ولا تنفع أحد في شيء، ولكن ما حملني على عداء رسالتك هو أنني كنت مالكا لللات والعزة ومتحدثا رسميا باسمها، وقد ساعدني وجودها بالسيطرة على الأمة وأموال الأمة، فأنا اعلم بقومي أنهم دائما يصدقون ما يقال لهم في الأمور التي يجهلونها ولا يسعون جاهدين لمعرفة الحقيقة والتأكد من صحة ما يقال، ويسلمون دائما بالغيب ويضحون بالغالي والنفيس من اجله.
اعتقدت يا قوم عند مجيء محمد برسالته، أنكم ستكتشفون دهائي في السيطرة عليكم، وتعلنون الثورة علي وعلى سادتكم من أمثالي، وتحرروا أنفسكم من علية القوم وتنقلبون عليهم. وهذا كان الدافع لمحاربتكم ومنعكم منه، وقد نسيت حينها أنني أعرفكم حق المعرفة واعرف خصائصكم وميزاتكم التي حكمتكم واستعبدتكم من خلال معرفتي لها، وهذا ما دفعني للاعتراف لكم بجهلي وبتخلف التكتيك الذي اتبعته وبضيق أفقي في التعامل معكم حتى هزمت نفسي وانتصرتم علي.
كان بإمكاني إذا أردتم الإسلام دينا أن أكون أبا للإسلام واصلي وأصوم معكم وأبقى سيدا عليكم وأحكمكم باسمه، وأعين الموالين لي في الإفتاء والبحث الديني والتحليل والتحريم، وهذا ما كان علي فعله واستخدامه إلا إنني .......... لا استطيع الكلام أكثر، أنا الآن ابكي على حماقاتي.
قومي: أراكم الآن وأنا ميت كما كنت أراكم وأنا حي وارى سادتكم الآن كما كنت أراهم وأنا حي، فسجودكم الآن لا ينهكم عن فحشاء أو منكر فاسمع النميمة منكم قبله وبعده، أما صيامكم الآن يا لروعته !!!، يشبه ولائم سادة قريش في احتفالات اللهو.
كنت أنا وحدي أبا لهب، الذي ثبت جهله وحماقته وارى اليوم اثنان وعشرون أبا لهب استفادوا من تجربتي الفاشلة.
قومي العرب : إنني اعترف لكم أنني تطورت بعد فوات الأوان، فلو عاد الزمان أو لو حييت في هذا الزمان لكنت خليفة لكم الآن، لان تجربتي الفاشلة هي من علمت أسيادكم في الدين والسياسة والمال، ومكنتهم من السيطرة عليكم ، لأنكم قوم لم يتغير بعد.



#غريب_زهران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحد الأدنى للأجور في فلسطين، تلبية حكومية بتمويل من الفقراء ...
- مبادرة من اجل توحد عمالي نقابي وطني -يا عمال فلسطين: توحدوا


المزيد.....




- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غريب زهران - كتاب اعتذار من أبي لهب إلى محمد بن عبد الله وأتباعه