دور المرأة في ثورات الربيع العربي

رياض البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 3655 - 2012 / 3 / 2 - 17:27
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    

دور المرأة في ثورات الربيع العربي
منذ عام خلى والمنطقة العربية تمر بمخاض عسير تأخر كثيرا بعد ما حصل في العراق ويبدوا أن أليات التغيير في العراق لم تكن النموذج المطلوب للتغيير في باقي الدول العربية . كلف التغيير الولايات المتحدة الكثير اقتصاديا ودفع الكثير من الجنود الأمريكان حياتهم في معارك لا يمكن للقوة الامريكية أن تظهر تفوقها ولكن الحاجز الأكبر قد انهار أن هؤلاء الرؤساء يمكن إسقاطهم وأن سر قوتهم هو خوف الجماهير.
وكان شباب الانترنيت القادرين على التواصل عبر هذه الشبكة الجديدة ألعنكبوتيه التي شكلت فعلا هيكلا تنظيميا عوضت به عن الاحزاب القديمة وبيروقراطيتها وأبوتها على الناس لقد استطاعت هذه الشبكة أن تؤسس لحالة جديدة كانت الفتاة العربية في تونس ولاحقا مصر مساهما رئيسيا في حشد الشباب ودفعهم الى الشارع العربي رغم كونه مستخدما لانترنيت فما زال في علاقته مع المرأة يمثل الحامي لها وللمرة الوحيدة كانت مشاعر الحماية هذه هي ايجابية وعاملا مساعدا لحشد الشباب كانت المرأة و لأول مرة في المجتمعات العربية محرضة ومشاركة في كل النشاطات متعرضة الى نفس المخاطر التي تعرض لها الشباب بل في مجتمع مثل اليمن تمكنت أحدى الناشطات أن تحظى بشهرة عالمية وهذا تقدم للمرأة العربية ودعم ذكي من المجتمع العالمي للمرأة في بلد مثل اليمن .
أن الوصول الى النصر قد يكون أسهل من الاحتفاظ به وهنا كانت تكتيكات الشباب المفتقرة الى الخبرة هي من ضيعت الثورات الشبابية لمصلحة قوى جديدة كانت تناهض الأنظمة السابقة لا على مزيد من الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية بل كانت تنازع الانظمه السابقة على السلطة والسلطة فقط ومشكلة هذه القوى أنها تستمد فهم الى الإسلام خارج النطاق الإنساني وهذا الفهم يضع المرأة بالدرجة الثانية في المجتمعات الإسلامية أن وظيفة المرأة ودورها في المجتمع هو أنجاب أطفال ومن هذا المنطلق بدأت فعلا أزمة جديدة .
لقد حصلت النساء في ظل الأنظمة الشمولية السابقة على مكاسب في قوانين الأحوال الشخصية والمناصب الحكومية لقد كانت هناك وزيرة عراقية في العام 1958 وكانت هذه الوزيرة أحدي القياديات في الحزب الشيوعي أما في العام 2012 فوزيرة المرأة العراقية وهي الوزيرة الوحيدة تصرح أنها لا تؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة وهذه كارثة كبرى أن نصل إلى هذه الحالة لقد تمكنت الأحزاب الإسلامية في العراق من ترشيح نساء إلى الحصة التي يفرضها الدستور في مجلس النواب هن أحرص من الرجال على استمرار المجتمع ألذكوري المتسلط على المرأة بل كن يطالبن بشدة لتغيير قوانين الأحوال الشخصية لمصلحة الرجل
أن النساء في مصر والعراق وهن الأغلبية سارعن إلى انتخاب أشد الجهات تهميشا للمرأة و استبعادا لها وأن استمرت النساء بهذا الوعي المتدني سوف لا يؤذن أنفسهن فقط بل سوف يسحبن كل المجتمع للمسير في طريق أكثر تعقيدا من السابق أن هذه الحركات السياسة الدينية مازلت تؤمن بوأد البنات بطريقة عصرية .
رياض البياتي
آذار 2012

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل