أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - سميرة حسين الجاف - ملف-افاق المراة والحركة النسوية بعدالثورات العربية-بمناسبة8اذار/مارت2012عيدالمراة العالمي















المزيد.....

ملف-افاق المراة والحركة النسوية بعدالثورات العربية-بمناسبة8اذار/مارت2012عيدالمراة العالمي


سميرة حسين الجاف

الحوار المتمدن-العدد: 3653 - 2012 / 2 / 29 - 22:59
المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي
    


اجوبة ملف افاق المراة والحركة النسوية بعدالثورات العربية- بمناسبة8اذار-مارس 2012 عيدالمرأة العالمي

-1 هل سيكون للمرأة في الدول العربية نصيب من التغيرات المحدودة التي طرأت حتى الآن على مجتمعات هذه الدول كأحد نتائج الربيع العربي؟
ج 1
مانراه اليوم في البلدان العربية متغيرات سياسية عاجلة تحوم حول تغير النظام الفاشي المستبد والمتغطرس وهذا ليس بالهدف، انما الهدف من اسقاط الانظمة المستبدة تلك دمقرطة المجتمع بكل نواحيها والباسها الوانا اخرى تفي لعصرنة الانسانية والمفاهيم الانسانية الخلاقة ومنها حقوق المرأة، ماحدث في الدول العربية من انقلابات سياسية والذي ترأسه العراق كدولة لم تستبد به السلطة الحاكمة فقط انما استحوذ على طاقات شعبه فردا فردا وارتمى بذخائر شعبه الفكرية والنفسية والانتاجية بل وبنيته الهيكلية في قعر الهلاك اللانساني التي مازال بعد مرور ثماني سنوات ينزف اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وانعكست كل تلك المحاور على هيكلية المرأة وحقوقها بشكل مؤثر ومرئي فاصبحت استنزافها كقوة انتاجية كبرى حالة يرثى لها الى يومنا هذا لان الدولة مازالت تعاني الشئ الكثير تحت وطأة مجمل المتغيرات السياسية التي باتت امام منحها حقوقها الطبيعية والشرعية متسلطا وغير منصفا، ماحدث في تلك الدول ليس كفيل بحدوث تغيرات في أمر المرأة حقوقا كان ام امتيازاتا لذا فالاحداث لم تفي بهذا الغرض بل ولم تتناول قضية المرأة انما استخف بوجودها أكثر فاصبحت ارملة وفاقدة لاقرب مقربيها وبذلك فقدت معيلها النفسي والاجتماعي فالمراة اصبحت وقودا لتلك الاحداث اضافة الى مصادرة حقوقها اصبحت منهكة نفسيا وقضيتها تشوبها الكثير من العراقيل مازالت تلك الثورات تضيف على تلك العراقيل عراقيل مستجدة

2- هل ستحصل تغيرات على الصعيدين الاجتماعي والثقافي في منظومة القيم المتعلقة بالسلطة الذكورية والعقلية التسلطية التي تعاني منها نساء الشرق؟ وإلى أي مدى يمكن أن تحصل تغيرات جوهرية في ضوء الحراك الشعبي الواسع والخلاص من رأس النظام وبعض أعوانه في أكثر من دولة عربية؟
ج2
لا أأمل بحدوث تغيرات لا على الصعيد الاجتماعي ولا على الصعيد الثقافي بالنسبة للباترياكية التوتاليتارية الذكورية يبقى كالثعبان الذي يبقى في الجوهر نفسه غير انه يغير جلده ليتمتع بأخرى جديدة، فالتغير وان حدث بشكل طفيف فانه يكون شكليا وليس جوهريا،فليس في نية العقل الذكوري التنازل عن تسلطه وان البسه تلك التسلط لباس اللانسانية بحق نصفه المكمل له (المرأة) فالمناصب والوزارات والكراسي الادارية مازال يستحوذ عليه الرجل وليس هناك تحرك او دافع حقيقي لدى الرجل لدمقرطة المجتمع بالسياق الحقيقي لمفهوم الديقراطية لا بالشعارات التي مازال يلوحون به في أفق قضية المرأة ويتداولونه بين منظماتهم وحراكهم السياسي كسلعة تجارية يتقاضون من وراءه راتبا و امتيازاتا ومناصب تحت لائحة المدافعة عن حقوق المرأة !! .

-3 ما هو الأسلوب الأمثل لنضال المرأة لفرض وجودها ودورها ومشاركتها النشيطة في الحياة السياسية ؟
ج3
ما قدمتها المرأة وتقدمها هي بالشئ الجيد، لكن هناك أمر لايتفق عليه الجهات والمنظمات والحركات السياسية الا وهي الالتزام باتفاقية والعمل الموحد تحت سقيفة روحية وفكرية واحدة، فالحركات النسائية المتواجدة تبعية لجهات سياسية وليست هي مستقلة لذا ليس بامكانها العمل في ظل توحيد أرائها وتأطيرها لاجل السير نحو الهدف المحدد الاوهي قضيتهن!
فهي طالما تعمل تحت ظلال الجهات السياسية التي تترأسها الرجل فالنتيجة لاتكون افضل من الان ! فهي تقدم طاقاتها للجهة المعنية بها لا لقضيتها لانها تمنحها الامتيازات منشغلة اياها قضيتها ! فهي تتفق مع الحركات النسائية الاخرى المخالفة لجهتها السياسية او الغير المتفقة معها لكنها ليس بامكانها مخالفة نظم الجهة المفروضة عليها وليس بامكانها الحياد عنها، أي ان المرأة وهي في محاولة وصولها الي مركز سياسي ما تكون في حالة من الانتهازية والوصولية ناسيا أو متناسيا قضيتها، وبذا تصبح الهدف الخاص تستحوذ على الهدف العام والمبتغى الانساني لبنات جنسها، الطريق مازال طويلا ولاجل جعلها مثمرة لابد ان تتوحد اصوات النساء التي هي اليوم أكثر بكثير من أصوات الرجال والعمل باخلاص لاجل ان تثمر شجرة الحرية ونزع ثوب التبعية الرثة للوصول الى الموازنة الطبيعية للانسانية والتي يكون فيها المرأة موازيا للرجل
لاأكثر ولاأقل، أي المواطنة من الدرجة الاولى للجنسين معا .


4 - تدعي الأحزاب الإسلامية السياسية بأنها تطرح إسلاماً ليبرالياً جديداً وحديثاً يتناسب مع فكرة الدولة المدنية. هل ترى-ين أي احتمال للتفاؤل بإمكانية شمول حقوق وحريات المرأة ضمن البرنامج السياسي الإصلاحي الاحتمالي لقوى الإسلام السياسي, وهي التي تحمل شعار "الإسلام هو الحل"؟
ج4
الاسلام هو الحل بمستوى ما يخدم المرأة، الاحزاب السياسية ليس بامكانها ان تطرح اسلاما ليبراليا لانها مقيدة تحت قواعد ونظم محددة لها وليس بامكانها الحراك خارج ما أنضوت عليها تلك النظم، صحيح هي مرنة لكن ليس بالدرجة التي يزعمون، ان الاحزاب السياسية تلك تود تحت تلك الاشارات السياسية ان تظهر نفسها مقبولاأو تلقي قبولا مطلقا وهذا ماهو محال لانها – كما أشرت- مقيدة ، فهي لاتستطيع مثلا ان تمنح نسائها الحرية في الباسها او لا الباسها لباسا دينيا (تتحجب) لان الدين لم أشر واضحا بأ، تتحجب ! مؤكد لست متفائلا بالبرنامج الاصلاحي المزمع احداثها لان المدنية في ابسط وادنى تعاريفها تعرف نفسها خارج اطار الدين عندما تنادي بفصل الدولة عن الدين!! وهي بذلك تمحو ان لامدنية مع الدين، فالدين هو حرية فردية كما اشار اليه بنود التي ابرمتها معاهدة حقوق الانسان الصادرة في 1948 والمشار اليه في احد بنوده الى حرية العقيدة !




5 - هل تتحمل المرأة في الدول العربية مسؤولية استمرار تبعيتها وضعفها أيضاً؟ أين تكمن هذه المسؤولية وكيف يمكن تغيير هذه الحالة؟
ج5
بالطبع تتحمل الجزء الاكبر من مسؤولية تلك التبعية لانها وهي في ظل حالة الانارشيزم السياسية وفوضوية المتغيرات ورياح الثورة الجارية نست ثورتها الخاصة ! فهي باتت في سبات من الخوف على أبنائها وتشردها وهتك حقوقها الانسانية لها ولأسرتها ولشعبها وعدم استقرارية العاصفة تلك لحد اللحظة انهكها وباتت تدور في الدائرة ذاتها دون تقدم، أيضا هي رضت وسكتت على كل تلك الدعايات والشعارات التي تستخدم منتهزة لقضيتها بهدف الافادة منها تجاريا وعن طريق عرضها لمفاتن جسدها باتت تحرك شرائح المجتمع حول جسدها لا فكرها أو شخصيتها، عليها منذ اللحظة ان تبدأ خطواتها بالتكاتف معا عبر وسائل التكنلوجيا السريعة والعمل على توحيد صفوفهن والاصرار على أخذ مناصب قيادية رفيعة ، وحمل الرجل على الاذعان لفكرها ومشاريعها ومحاولة تشجيعه على مشاركتها قضيتها الى جانب قضية البلد التي هما معا امام مسئولية بنائها، فلتكن المرأة اليوم منتهزة للفرصة التي تدق بابها بالواسع متناسية همومها الخاصة عاملة لاجل نيل حقوق هي أولى بأن تتعامل مع هذه الحقوق بحرص وتأدية واجباتها الانسانية لاجل الرجل والمرأة معا.


6 - ما هو الدور الذي يمكن أن يمارسه الرجل لتحرير نفسه والمجتمع الذكوري من عقلية التسلط على المرأة ومصادرة حقوقها وحريتها؟

ج6
لكي يرتقي الرجل بمكانته ومكانة شريكه المرأة انسانيا عليه الاعتراف بتلك الحقوق الشرعية للمرأة لكي تتطبع حياة التظلم والمظالمة هذه ولكي تأخذ هي دورها كما يراد لها ذلك، من خلال تغيير رؤية الرجل بسبل التثقيف والتنوير كونها انسان حالها حال الرجل لااقل منه! المرأة وهي في طورها الطبيعي بامكانها خدمة الانسانية شكلا وجوهرا، لا ان تؤخذ الامر تحت طائلة الضغوط انما على الرجل ان يتعامل تلقائيا مع حقيقة ان المرأة كائن لها حريتها وحقوقها عليه احترام كينونتها وترك العتمة من افكارهم حولها وما تود نيلها من مطالب انسانية، فالحرية مسلك الخيرين وطالما هي كذلك على الرجل احترام تلك الحرية بمستوى مايريده لنفسه . وعليه ان يدرك مدى اهمية وضرورية تطبيع قضية المرأة لانها قضية المجتمع ولينظر كيف ان هذه القضية تعولمت وتعددت اسباب المطالبة بها، هذا ان اراد الرجل ان يحرر نفسه من تلبيس نفسه افكار رجعية والهدف تسيس قضية المرأة ليس الا!!



#سميرة_حسين_الجاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- آفاق المرأة، والحركة النسائية، بعد الثورات العربية، بمناسبة ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي - سميرة حسين الجاف - ملف-افاق المراة والحركة النسوية بعدالثورات العربية-بمناسبة8اذار/مارت2012عيدالمراة العالمي