مصطفى ساهي
الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 14:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في تحديدنا لمفهوم شجاعة العقل ، قد نجدها تختلف عن شجاعة القلب ، فشجاعة القلب قد تتحدد بأشخاص شجعان وان كانوا على خطأ بأفعالهم ، لكن شجاعة العقل يلازمها الصدق .
الحياة ليست رحلة برية ونهاياتها حواف خشنة ، بل يجب ان يكون هناك مجهود انساني للبحث عن سهم الضوء الذي يرشدنا للحقيقة .
هل سألنا انفسنا لاجل من نعيش ؟ ولاجل من نعمل ؟ وماذا نريد (اهدافنا او غاياتنا)؟ ولاجل من نريد ان نظهر بالمظهر الجميل (سواء تعلق ذلك بجمال الروح او الشكل )؟ ولاجل من نريد ان نصل لاعلى المستويات المهنية او الاكاديمية ؟ ولاجل من نكذب ؟ ولماذا نكذب ؟
قد اخاطر بالقول ان الانسان غير صادق !!! بل هو متكيف لاشعورياً بلاوعي ليكون كاذباً دون علم بذلك .
فمن منا يحب اسرته وهو ليس بحاجة للحب ؟ ماهو الامان ؟ ومن منا يصلي وهو لايخشى عقاب الله ؟ ماهو الخوف ؟ ومن منا يصلي لانه احب الله ؟ ماهو الحب ، متى وكيف احبه ؟ ومن منا لايريد ان يظهر بالمظهر الجميل( بالشكل والمحتوى)؟ ماهو الذات ؟ حتى من لايستطيع العيش بدون حبيبه وقد يؤذي نفسه للابتعاد عنه فأن ذلك لاجل نفسه ، ومن يلتزم بالدين للفوز بالجنة فبطبيعة الحال ان ذلك لاجل نفسه .
كل هذه الاسئلة اجاباتها في واقعنا قد تكون بعكس حقيقتها ، ومن يمتلك شجاعة العقل ليقول الحقيقة سيُهاجم بكلمات جارحة ، ووبعضهم سيخوض معك مناورات نقاشية ينتج عنها قنبلة تهجمية شظاياها صفات دونية يصفك بها .
كل هذه الاشياء نفعلها لاجل الاخرين لكن الحقيقة هي لاجل انفسنا . من يمتلك الشجاعة الادبية للكتابة عن نفسه ، للناقدين ان كانوا سيذمون هذه الاسطر او يمدحوها في كلا الحالتين هناك جانب مشرق . فقد يرى البعض اني تميزت بشكل سيء ، وقد يرى البعض اني رسمت صورة رائعة للقبح .
في النهاية ......... هذا ما انا عليه .
#مصطفى_ساهي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟