بدأت أصدق كذبي..!

هلبست الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 02:06
المحور: الادب والفن
    

بدأت أصدق كذبي..!

إلى الأطفال الشهداء في وطني الافتراضي
هلبست الشيخ

بدأت أصدق كذبي
إنني لا أشبه أحداً
ولا أحد يشبهني
أنا أريد أن يكون لدي
دراجة
قصر
مفاتيح
وذكريات
وألعب بكرة الثلج......!
ليس بحجر أجده في الشوارع
أنا أريد أن أطير
أصاحب النجوم و الكواكب
الشمس و القمر
أنا أريد أن أرى البشر
الأرض
الزهور
والأطفال
لكن أنا ميتة....!
بقيت وحدي
أدعو ربي
أن يصير العالم
كما أريد
أنا أحلم
ويكذب الحلم علي
كي أراه ميتاً ......!
من أنا ؟

ربما حلم يمضي في القطار
ربما امرؤنام
وربما امرؤ بقي يكذب
لكن أنا مت
فمن أنا الآن ؟
يمضي اليوم
ليس كما أريد...!
...........................
اعتقدت إنه البلبل
وعلى شجرتي يصدح
أستيقظ مع أغنيته الصباحية
أغنية لا تشبه أغنيته في الأمس
حيث صوت الرصاص
يطيره
بعيداً
وأنا أنتظره
...........................
أنا الآن داخل كوخ من طين
ليس عندي
غيرحفنة حلم
وقليل من الحطب
أين الشجر؟
وأين البلبل؟
وأين أنا؟
وهل هناك من صوت ؟
أحياناً أتخبأ في حقيبتي
أخرج شاعراً إغريقياً صادقاً مع قصيدته
فأسمع البلبل يغرد
ومرة أرى نفسي
أعزف على خشبة المسرح
وآلة البيانو تتدلى إلى كثيرمن الدم
فأسمع من يغني ...!
ولا أسمعني....
من البلبل إذاً
من أنا..............
من يغني هو البلبل
والبلبل أنا
وأنا لا أراني
اسمعه جيداً
لأتلمس حلمي
وأرمي رماحي
بعيداً
كي تذبحني
فوق
هذا الحطام
من مدينة
وأطفال
وأحلام
تشبه حلمي نفسه....!

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل