أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح حسن عبد الله - عن ابرز المثالب الجوهرية للديمقراطية














المزيد.....

عن ابرز المثالب الجوهرية للديمقراطية


فلاح حسن عبد الله

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر الديمقراطية اليوم هي النظام السياسي الأمثل والأكمل في العالم باعتقاد معظم الناس وبشهادة ما تشير إليه رغبة وإرادة غالبية الشعوب , إلا إن هذه القناعة والاعتقاد عند الشعوب لم تنبثق من جوهر المعرفة والإلمام والإحاطة المطلقة والدقيقة بإبعاد المنظومة الديمقراطية , وإنما هذا الإيمان الذي حصل عندهم لاعتناق الديمقراطية جاء نتيجة المعاناة التي جثمت على إرادة الشعوب من قبل الحكومات الدكتاتورية المتعجرفة على مر الدهور والعصور , فوجدوا في الديمقراطية وما تحمله من شعارات رنانة , الحل والخلاص من جميع تلك المعاناة.. وكما قال رئيس الوزراء البريطاني السابق ونستون تشرتشل حول مشاكل وازمات العالم . " ان الديمقراطية هي ليست الحل السحري وانها افضل الانظمة سوءا "
اليوم اؤد الكشف عن ابرز المثالب الجوهرية التي ترتكز عليها المنظومة الديمقراطية وسيثبت للعقلاء في العالم كافة بان الديمقراطية لا تصلح لإدارة الدولة فضلا عن إدارة العالم .
فمن المعلوم ان الديمقراطية تعني ( حكم الشعب ) وان ( الشعب مصدر السلطة ) وان العمود الفقري للتداول السلمي للسلطة وتشريع القوانين أنما يكون عبر ( التصويت والانتخابات ) وهذا هو جوهر وخلاصة الديمقراطية كما هو مسلّم به . وفي الحقيقة ان هذه المفاهيم والادعاءات المزيفة هي مجرد خدعه ( اجتماعية عالمية ) رسمت في سرك السياسية وهي أشبه بالخدعة البصرية , وسنبين ذلك ونوضحه عبر فرضية السؤال والجواب ومن خلال الشرح والأمثلة التالية :
لقد اقر الدستور العراقي في المادة الأولى على ان العراق ديمقراطي , والديمقراطية كما تقدم تعني , حكم الشعب وان الشعب مصدر السلطة وان التداول السلمي للسلطة من تشريع القوانين وتعيين الحكومات .. الخ
فلو تساءلنا إن كانت الديمقراطية هي حكم الشعب فكيف يحكم الفرد من أفراد الشعب ؟
من البديهي سيكون الجواب, يحكم من خلال مجلس النواب حيث يقوم بانتخاب احد المرشحين فيكون ممثلا عنه في تشريع القوانين وتعين الحكومة وبهذا الشكل يكون الفرد قد حكمَ.
وبناءا على هذا الجواب الذي لا يقبل وجها أخر يترتب السؤال التالي:
من الطبيعي عندما يكون للناخب أكثر من مقعد واحد في مجلس النواب فان موقفه سيكون أقوى وأفضل, فلو تساءلنا , أ- هل تسمح المنظومة الديمقراطية التي اختطت للناخب قانون الانتخابات بان ينتخب أكثر من
نائب او مرشح واحد في آنٍ واحد ؟
ب - ما هو مصير بطاقته الانتخابية فيما لو قامَ بانتخاب أكثر من مرشح واحد من تلقاء نفسه ؟
بلا شك سيكون الجواب على الفقرة ( أ ) لا لن تسمح له بانتخاب أكثر من مرشح واحد .
والجواب على الفقرة ( ب ) ايضا لا , وأن فعل ذلك من تلقاء نفسه فسوف يحكم على بطاقته بالبطلان وسيخسر حقه في المشاركة.
وبناءا على هذه الأجوبة التي تقدمت والتي لا تقبل وجهاً أخر يمكننا القول , ان جميع تلك المفاهيم والتصورات البسيطة التي يحملها معظم الناخبين ما هي إلا ادراكات وتقديرات خاطئة , وسنكشف الستار ونزيح الضباب عن بصيرة الأذهان لتتجلى الحقيقة التي طالما استطاعت الماكنة الإعلامية الموجهة من قبل دعاة الاستعمار السياسي ان تحجبها خلف الشعارات الديمقراطية البراقة التي صوروا من خلالها بأنها الأمل والحلم الوردي الذي تنشده الشعوب وهي الكاسر لقيود الحريات المدنية والشخصية وإنها الملاذ والمنقذ الوحيد من استبداد وغطرسة الحكام الظلمة .
فلو فرضنا جدلا ان المنظومة الديمقراطية سمحت للناخب الواحد من خلال الانتخابات الحق ( بانتخاب 100 نائب في أنٍ واحد ) وهذا مستحيل فانه مع ذلك سوف لن يستفيد شيء من أولائك ( 100 ) , لأنهم لن يستطيعوا إطلاقا ان يشرعوا قانونا واحدا او يعينوا حكومة ً, لان المنظومة التشريعية في سن القوانين " تشترط النصاب " ولابد من ان يكون النصاب (50 + 1 ) ومن مجموع ( 325 ) مقعد نيابي كما هو اليوم في البرلمان العراقي فان النصاب المطلوب هو ( 163 ) مقعد . فيا ترُى من هو برأيك الرقم القادر على تشريع القوانين وتعيين الحكومة هل هو ( 100 ) الذين انتخبهم الناخب على سبيل الفرض وليس الواقع ؟ ام النصاب الفعلي المشروط توفره في سن القوانين وتعين الحكومة والبالغ ( 163 ) ؟!! بالطبع سيكون جوابك الـ ( 163 ) إذا من خلال هذا الجواب الذي لا يقبل وجها أخر يتبين لنا جميعاً لو انتخب الناخب ( 100 ) نائب في آنٍ واحد وبقوا لمدة 4 سنوات ( دورة كاملة ) بل لو بقوا أكثر من ذلك تحت قبة البرلمان فسوف لن يستطيع أولئك النواب أبدا , من ان يشرعوا قانوناً او يعينوا حكومة ً, ما داموا لم يبلغوا النصاب المشروط توفره في المنظومة الديمقراطية والبالغ ( 50 + 1 ) , ولنا اليوم خير شاهد ودليل واسوه في القائمة العراقية التي يترأسها السيد اياد علاوي والتي حصلت على ( 91 ) مقعداً وها نحن نراها جميعا بأم أعيننا كيف هي عاجزة عن تشريع أي قانون او تعيين حكومة وذلك بسبب ما تشترطة المنظومة الديمقراطية من توفر النصاب الذي اشرنا إليه. وبعد هذا الشرح الواضح يتبين للناخب ( العاقل ) انه لو انتخب ( 100 ) نائب في آن ٍ واحد فهم لا جدوى منهم أبدا, فان كان هذا هو حال الـ ( 100 ) إذا فما هو حال وقيمة النائب ( الواحد ) الذي لا تسمح لك المنظومة الديمقراطية ان تتعداه .
ختاما : يقول رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرتشل " الديمقراطية افضل الانظمة سوءا "






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر.. السيسي وما فعله يشعل تفاعلا واستذكارا لصورة حُفرت بأذه ...
- -ماذا سيقول الإنسان عندما يقف أمام الله؟-.. البابا تواضروس ا ...
- كارثة بحرية جديدة في إندونيسيا: قتلى وعشرات المفقودين في غرق ...
- طبيبات أجنبيات يصفن الأوضاع في مستشفيات غزة
- مع نهاية -لعبة الحبار-، الكوريون الجنوبيون يعودون إلى الواقع ...
- هل صاروخ الحوثيين -فرط صوتي-؟ | إيقاف شاب -خجول- يخطط لطعن ن ...
- إيطاليا ستصدر ما يقرب من 500 ألف تأشيرة عمل جديدة لغير الأور ...
- بريطانيا: شرطة مكافحة الإرهاب توجه اتهامات لأربعة ناشطين داع ...
- ماذا يعني أن تعلق واشنطن إرسال شحنات أسلحة لأوكرانيا؟
- اتهام 4 نشطاء داعمين لفلسطين في اقتحام قاعدة بريطانية


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح حسن عبد الله - عن ابرز المثالب الجوهرية للديمقراطية