أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السعيد دوير - المرشد العام - محمد حسني- طنطاوي














المزيد.....

المرشد العام - محمد حسني- طنطاوي


محمد السعيد دوير

الحوار المتمدن-العدد: 3644 - 2012 / 2 / 20 - 19:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" المرشد العام- محمد حسني – طنطاوي "

شاءت الأقدار أن يكون المشير طنطاوي حلقة الوصل التاريخي في استلام السلطة من مبارك وتسليمها عبر عملية ولادة متعثرة الي مرشد جماعة الأخوان محمد بديع. وعملية الانتقال هذه مرت بأكثر من مناورة وعبر عدة مسارات خنقت خلالها روح الثورة الكامنة في شبابها وحولت الاستعداد الثوري عند المصريين لبناء دولة ديمقراطية حديثة الي إعادة إنتاج النظام القديم بنظام آخر بديل يختلف في الشكل لا المضمون.
فاختزل السيد المشير في فترة إدارته للمرحلة الانتقالية كافة سوءات النظامين اليمين الطفيلي الذي غرب شمسه مع مبارك واليمين الديني الوافد الجديد لحكم مصر في السنوات القادمة . وربما سوف يبقي الرجل رمزا لقدرة الثورات المضادة علي نقل السلطة دون إسقاط النظام ، وعلي التحول من قمع المناضلين في معتقلات العادلي الي قتل الثوار في شوارع عواصم المحافظات أمام كاميرات الإعلام. والرجل سلم مفتاح الثورة للجنة طارق البشري كي تضعنا علي طريق الأشواك الغامض المظلم كي لا نعبر المرحلة الانتقالية إلا بمناديل الندم ، ثم ماطل في تسليم السلطة من ستة أشهر الي عام ونصف ، ثم اجري الاستفتاء الدستوري علي بعض مواد ذات صلة برأس النظام لا بالنظام ذاته ، ثم اجري الانتخابات البرلمانية بين أحزاب دينية يجرم وجودها الدستور واهدي لها السلطة التشريعية بأغلبية برلمانية فقدم للإسلام السياسي ما لم يقدمه حسن البنا أو سيد قطب أو أي من دول الخليج النفطي.
لقد عرف المشير كيف يخدم قوي الإسلام السياسي وكأن الخلاف بينه وبين مبارك لم يكن علي التوريث في المطلق بقدر ما كان علي الوريث. فمنذ اللحظات الأولي ما بعد التنحي وإشارات المشير العابرة التي تزوغ من عينيه تقول لهم منا الأمراء ومنكم الوزراء ، نحكم نحن وأنتم تديرون ، ويبدو أن العيون تلاقت بالوفاء المتبادل فبادر المجلس العسكري بتقديم يد العون وإخراج المعتقلين والمسجونين علي ذمة قضايا وغض الطرف عن الدعاية الدينية والضرب في نوايا الناس ورميهم بالكفر والزندقة والعمالة للغرب . ولكن يبدو أن لعبة المكر السياسي كانت كلدغة الثعبان حينما انقلب الإسلاميون كعادتهم علي من يمد لهم يد العون ، فكما انقلبوا علي السادات وقتلوه انقلبوا أيضا علي المشير فتركوه وحيدا يواجه مصيره من الثوار وإن حاولوا إنقاذه لن يفلحوا، فصار هو القائد المغدور الواقف علي يسار الرئيس المقتول والرئيس المخلوع في صفحات التاريخ السوداء.
شاءت الأقدار لهذا الرجل العسكري أن يكون حلقة الوصل بين مبارك وبديع ، وخاتمة العقد لطابور من العسكريين هيمنوا علي الحياة السياسية في مصر لأكثر من نصف قرن . بدأت بعبد الناصر ورفاقه الذين خلصوا مصر من الاحتلال البريطاني وانتهت بطنطاوي الذي وضع الحركة الوهابية علي رأس الحكم في أكبر دولة عربية . لم تشأ الأقدار لطنطاوي هذا المصير صدفة بل تؤكد كل المؤشرات أنه أراد لمصر ان تكون هكذا ، فهل وفاء لمبارك ونظامه أم انتقام منه ومن رجاله ، أم حبا وإخلاصا لفكرة متأسلمة ربما تخمرت في عقله منذ سنوات. ولكن المؤكد أنه جمع بين راحتيه ما قاله مبارك منذ شهور " أنا أو الفوضى " وما قاله مصطفي مشهور المرشد العام الأسبق منذ سنوات " سوف نحتفل عام 2028 بمرور مائة عام علي إنشاء الجماعة ونحن نحكم مصر " صدقت توقعات مبارك .. وصدقت تنبؤات مشهور وربما قبل هذا الموعد .. والفضل كله يرجع الي رجل اسمه " المرشد العام محمد حسني طنطاوي " ليصبح هذا الاسم هو عنوان المرحلة الحالية ، كما كان " السلام شوبنج سنتر لملابس المحجبات " هو عنوان مرحلة الثمانينيات.



#محمد_السعيد_دوير (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفعت الرئيس
- الي أنصار حقوق الانسان في دولة الامارات العربية المتحدة
- أنقذوا طارق سمير إبراهيم من سجون الإمارات
- لماذا خسر اليسار المصري ؟
- الاسلام هو الحل .. والاخوان هم العقدة


المزيد.....




- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...
- السوداني يفتتح رمز مدينة الموصل الجامع النوري ومنارته الحدبا ...
- بين الخلاف المحمود والمذموم.. كيف عالج الإسلام الاختلافات؟


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد السعيد دوير - المرشد العام - محمد حسني- طنطاوي