أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد الشمري - الاختلاف ...ثقافة المستقبل














المزيد.....

الاختلاف ...ثقافة المستقبل


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 17:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


(( ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين)قرآن.سورة هود.الآية 187 (ان ظهورالاختلاف في العقائدوالاراءضروري بين الافراد لاختلاف الافهام)الطباطبائي في الميزان.......الاختلاف.هذه المفردة التي تخدش العقل الدغماتي ان لم تجرحه في العمق.وتعني للارثوذكسية الفكرية مروقا او هرطقة .يوجب الرفض الصارم,بما استقرت عليه الافهام والتقاليد الثقافية الدارجة والايدلوجيات المكرسة بشتى مناحيها من التحسس فوق العادةمن -المختلف الاخر-واعتبارهلحنا نشاز في هارمونية القطيع,وشذوذاضالا عن وحدانية القطيع.وجحفل الجماعة.فالعقل البشري وسايكولوجية الاعماق,تميل للانساق الاحادية والقوالب الثابتة والخطوط المستقيمة والمثالية التيولوجية في رؤية الواقع واستقبال الظواهر وبناء التصورات الميثولوجية عن التاريخ والعالم والانسان.هذه الكلمة تعرضت لكثير من سوء الفهم وتم الخلط بينها وبين الخلاف.فتداخل الاختلاف بالخلاف في مفاهيم اعم المتنطعين لشؤون الفكر والسياسة.فالخلاف بكل دلالاته سلبي عقيم يورث العداء والاحتراب.منغلق.متحجر.الخ اما الاختلاف فمعانيه ايجابيه.مثمرة.مفتوحه الافاق.تداوليه.تحاوريه.منتجه.خلاقه.لاتقف عند حدود,وكثيرة التوليد لقيم ومعاني تدعو للتسامح والقبول فلا موضوعيه في الخلاف والاحادية حتى في ادعاء الموضوعية والذات تتمحور على ذاتها والانحياز وان لم يكن معلنا فهو متضمن في طيات الخطاب اي خطاب باستثناء الخطاب العلمي الامبيريقي وايضا بشكل نسبي.فالرأي لايعتبر واحدا من عدة آراء مختلفة,بل يمثل حقيقة يقينية مطلقة لاتقبل نقاشا او مراجعة.ولسان الحال(ماأؤمن به صواب لايحتمل الخطأ,ورأيك خطأ او باطل لايمكن ان يكون صوابا او حقا)وبالضد مما قاله الشافعي:مااقوله صواب يحتمل الخطأ,وماتقوله خطأ يحتمل الصواب..مع تحفظنا على يقينية الشافعي برأيه؟..امتيازالاولوية لحق الذات في ادعاء امتلاك الحقيقة..اشكالية الاختلاف لاتتعلق فقط بمدى التنور والانفتاح وقبول الآخر على مضض,ولكنها ممارسة تكوين وبناء تربوي ينمو ويتصاعد لمرتبة الايمان بحق الاختلاف وقبوله باصرار يقابل ويوازن الاصرار على الرأي الذاتي,وبرضا صادق وليس مجرد مناورة وتكتيك في رصد علاقات القوة والهيمنة وتوازنات القوى.فالمسألة تتعلق بالتفاوت والنسبية في مجال الافكار والثقافة بين الذوات في الفهم والتصور والوعي الزائف والوهم الايديولجي.فالحضارات والمدنيات البشرية لم تبنى الا على الاختلاف في اطر توافقية,وعقدية,اجتماعية وقانونية وعرفية وقيمية.ولم تأفل الا عندما سيطرت الاوتوقراطيات الحاكمة من سياسية ودينية(شرائعية)قمعت الاختلاف والرأي الاخر,وادعت امتلاك الحقيقة والحق وحكمت بالتفويض الالهي وكأنها وارثة السماء على الارض .(اختلاف الرأي لايفسد للود قضية)مقولة سائدة ترددها الالسن في الحوارات العالمة ولكن ترفضها القلوب والعقول وبشدة.فعندما نحتد ويتصاعد الغضب في جدال او حوار ما نكف عن مناصرة الحقيقة وطلب الحق.ويصبح الامرمجرد تأييد للذات حسب زعمها والغاء الآخر وكأنه عدو للحقيقةومتجنيا على الصواب رغم زعم الآخر ايضا بانه صوت الحق.ان طرح النسبية وتعدد اوجه الحقيقة في الاختلاف وترسيخ التواضع والمسامحة والانفتاح والحس السليم باننا بشر وقاصرون وناقصون ومتفاوتو الفهم والادراك ومن الضرورة الحيوية ان نختلف بأرائنا واعتقاداتنا وافكارنا وبرماجنا ونفسياتنا طالما هي في صالح نهوض مجتمعنا ومصلحته بشكل خاص والوطن بشكل عام ..انالدكتاتورية والفاشية تساهم بقسط وافر بصبغ المجتمعات بالمعتقدية الواحدية.زعيم واحد.حس واحد.رأي واحد.توجه واحد.رفض واحد.صوت واحد.نسخ مكربنة واحدة.مستنقعا آسنا واحدا اجتماعيا وسياسيا وفكريا يعمه التحجر والجمود لاابداع فيه ولا ابتكار ,تجتر فيه قيم وتقاليد سكولاستائية ميتة,ولكن يعاد انتاجهاوتجديدها وديمومتها وعلى نطاق واسع بقوة العادة والتكرار والتخلف والوصاية والتكلس وان ليس بالامكان ابدع مما كان وهكذا تنحط المجتمعات وتسقط في هوة الجمود والتقوقع ودوغما اليقينيات ولكون ثقافة الاختلاف صنو الديمقراطية ومن تجلياتها وموافقتها لحيوية ونهوض المجتمع المدني فهي ثقافة مدنية وتكون لامحالة بحاجة خوض صراع فكري.ثقافي.وايديولجي نسبيا ضد ثقافة الاستبداد والتعصب والرفض للمختلف..فلتتفتح براعم ولتزدهر كل الالوان والا فالبديل كابوس مظلم يكون وبالا على الجميع.....



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقطع من سفر التعذيب


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد الشمري - الاختلاف ...ثقافة المستقبل