اسما جلال
الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 22:14
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
سياسة سخيفة عندما تتحول فجأة الفتاة عند سن معين -سواء برغبتها أو رغمآ عنها- إلى
"امرآة كبيرة قلبآ وقالبآ فقط لتجذب اكبر قدر من "العرسان
فيتحول "الحذاء" الارضى المريح إلى .. كعب لعين كي يرفع ممتلكاتها ويبرزها لجموع المشاهدين والمهتمين
ويتحول "اللبس" الكاجول الغير متناسق إلى .. للباس أكثر خشونة واتساق كي يضفى عليها المزيد من الجدية والنضج المصطنع
وتتحول الحقيبة "الكروس" -الأشبه بدولاب شخصي متحرك- إلى
..حقيبة رسمية صغيرة رقيقة لعينة من ذوات اليد الخشبية ليس بوسعها إن تحمل الكثير
ويتحول "الشعر" الغجري المنفوش في الهواء إلى شعر متلاصقة خصلاته -في ضيق منها- في شكل أشبه إلى كعكة عيد الفطر كمؤشر لاتزانها العقلي
وتتحول "حركتها" الحرة المرحة المنطلقة المحبة للحياة إلى .. حركة رتيبة تأخذها بحساب كي لا يشعر الناس أنها لازالت "فتاة طائشة" فيذهب جهدها سدى
ويتحول "وجهها"من الطبيعية والبراءة إلى ..أللوان الطيف السبع -كما لو أنها انتقلت إلى الأرض- متمثلة في وجهها ليكسبها مظهر مذيعة القناة الفضائية
و"مشيتها" المتحررة المتسعة الخطوات إلى .. مشية أشبه ما يكون باللعب ع سلالم موسيقية متخوفة إن تنزلق وتسقط عنها فتسقط معها هيبتها الواهية
ناهيك بالفعل عن التحول من الضحكات العالية إلى ..!!"مجرد الابتسام لتضفى ع روحها -ما لا تملكه- من جاذبية زائفة استنادا لمبدأ إن"الضحك سيفقدها وقارها
!!هل تستحق الحياة ككل هذا القدر من الروتينية والتزمت والتحول فقط لمجاراتها
!!هل بالفعل أصبحنا مجرد الآلات تحركنا متطلبات الحياة اللعينة
!!هل فقدنا القدرة ع الرغبة و اللا رغبة والفعل واللا فعل
..وفقط أصبحنا نسير كالقطيع لاهثين خلف حياة أصبح كل ما بها زائف
!اصحبنا أشبه "للعبة اليويو" نذهب ونجئ مع رغبة المتحكم بها وليس رغبتنا نحن
نساق إلى سوق الرق أيا تغير أسمة
-عذرا..فأحيان كثيرة يصيبني الغثيان مما أراه من محاولات مفضوحة- كتلك
فقط لننال فرصة العيش كما يعيش غيرنا!!!
غير مكترثين بما نريده نحن فعلا من تلك الحياة
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟