سبأ الرومي
الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 14:12
المحور:
الادب والفن
رصاصة الرحمة
كان يوما له صمت مرير ينذر بقدوم شيء مريب....
كان يوما لم يشهد له بداية....غابت عنه الشمس ولم تشرق بعدها....
يوما رسم للتاريخ وجها آخر
...واخذت الحياة تسير في طريق الاحزان
بدأت تهب رياح اليآس على جسدا مريضا
..منهكا.. مكدر بلآلام
مليء بالذكريات...
جسدا يحبس روحا معذبةُُُ..تورمت وتوحشت لكثرة جراحها..تنزف بشدة خلف قضبان اليآس..
جسدا بدأ يصرخ ألما وشوقا للموت...لم يعد قادرا على تحمل تلك الروح التي استوحشت لغدر الزمان بها...
تمردت ولم يعد هذا الجسد المريض قادرا على اخذ انفاسة...بدأ يلهث بشدة ويأخذ انفاسه الاخيرة...
واخذت الروح بثأرها وبدأت تسحق كل الذكريات الجميلة وقاتلة لكل الاحلام ورفضت هذا الجسد الذي كانت يوما فخورة به...........
...رفع الجسد رايتة واعلن استسلامه لرياح اليآس برصاصة اخترقت جسده ومزقت قلبة المريض الذي كان ينبض الما وحزنا
وفرت الروح هاربه تاركة خلفها جثة هامدة
.....رصاصة الرحمة
اراحت جسدا بأرهاق دمائة وحررت روحا معذبه محلقه بسماء اليآس
#سبأ_الرومي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟