أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ابراهيم الصحاري - يسقط قتلة الثوار.. المجد لشهداء الألتراس














المزيد.....

يسقط قتلة الثوار.. المجد لشهداء الألتراس


ابراهيم الصحاري

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 15:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حتى نفهم مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 80 من جماهير الألترس أهلاوي وإصابة أكثر من ألف شخص آخرين بجراح، أولا علينا أن نضع هذه المذبحة في سياق أشمل، هذا السياق يرتبط باستيقاظ العسكر من الوهم المتعلق "بقدرة الإخوان المسلمين علي التحكم في جماهير الثورة المصرية وضبط إيقاعها".

من الواضح لكل ذي عين أنه منذ مذبحة ماسبيرو ومروراً بمحمد محمود ومجلس الوزراء أصبحت هناك قوى جديدة تعد هي مركز الثقل الحقيقي للثورة -بغض النظر عن نتائج الانتخابات البرلمانية التي تحتاج لتحليل أخر- وهو ما كشف عنه احتفال "رأس السنة" بميدان التحرير الذى شارك فيه عشرات الألاف من المصريين من ناحية والمظاهرات والمسيرات التي انطلقت في معظم محافظات مصر من قبل الملايين من الجماهير المصرية في الـ 25 يناير 2012 في ظل غياب الإخوان كقوة منظمة لهذه المسيرات، علاوة علي العداء الآخذ في التجذر ضد الإخوان، وهو ما وصل إلي حد "الدعاء عليهم" علي كوبري قصر النيل يوم 28 يناير الماضي من قبل عشرات الآلاف من المصليين والهتاف بسقوطهم أمام مجلس الشعب بعد قيام ميليشاتهم بمنع وصول المسيرات إلي مجلس الشعب للمطالبة العسكر بتسليم السلطة للمدنيين.

كل ذلك لو وضعناه إلي جانب الإقبال الضعيف علي انتخابات مجلس الشوري بشكل لا يتناسب علي الإطلاق سواء مع حجم التجهيزات التى أعدت لها من قبل المجلس العسكري أو أهميتها بالنسبة للإخوان والقوى الإسلامية من السلفيين. فنسبة الإقبال على انتخابات الشورى، التي لم تتجاوز بأي حال من الأحوال الـ10%، كانت بمثابة رفع درجة التأهب للحدود القصوى بالنسبة للخطر الذى يواجه جنرالات مبارك، ألا وهو مصير مبارك، عبر تجذر قوي للثورة تطيح بسلطتهم وسلطة حلفائهم. لذلك بدأ العسكر وبشكل إجرامي كالعادة في التحرك السريع لضرب مركز ثقل الثورة في موجتها الراهنة المتمثل في جماهير الالتراس التي تشمل الآلاف من الشباب الثائر والمجموعات الثورية سواء كانت 6 ابريل أو الاشتراكيين الثوريين وغيرهم من ناحية، والجماهير العمالية والفقيرة التي تنتفض وتتظاهر وتضرب كل ساعة في كل مكان في البلاد احتجاجاً علي تدهور مستوى معيشتهم وتدني أجورهم مع استمرار ارتفاع أسعار السلع ونفص الخبر أو البنزين والسولار أو البوتجاز، إلخ.

هذه التركيبة الجديدة لقوى الثورة تزداد تجذراً وتكسب جماهيرية متزايدة كل يوم. من كان يتخيل أن تسير الجماهير في مظاهرات بعشرات الآلاف لمسافات تجاوزت أكثر من عشرة كليوميرات بهتافات مدوية بسقوط العسكر. وفي ظل التوقعات الكبيرة من قبل الجماهير العمالية والفقيرة بعد الانتخابات البرلمانية في تحسن أحوالها وحقيقة إن إصلاحية الإخوان هي إصلاحية بلا إصلاحات، حيث أن برامجهم ومشاريع القوانين التي يعدونه لطرحها علي البرلمان لاتحتلف كثيراً عن نفس السياسات الاقتصادية للجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل، ستكتشف الجماهير سريعاً زيف إصلاحية الإخوان وكذبهم وأنهم يدافعون عن مصالح نفس طبقة رجال الأعمال. ومن المؤكد أننا سنشهد موجة إضرابية أكثر اتساعاً من موجة سبتمبر الماضي، هذه المرة من المتوقع أن تكون مسيسة بصورة أكبر وتقترب بشكل أكبر من شعار :"الميدان والمصنع إيد واحدة " أي أننا نتوقع تضافر المطالب السياسية مع المطالب الاجتماعية في ضفيرة واحدة تحت راية تجذير الثورة.

أمام كل ذلك، كان يجب علي المجلس العسكري أن يبدأ في التحرك ضد القوى الثورية الأكثر عدداً وتنظيماً،وأقصد هنا الألترالس، لضربها وتقليم أظافرها. كل شهود العيان علي المذبحة يؤكد أن غياب محافظ ومدير أمن بورسعيد لأول مرة في تاريخ مباريات المصري مع الأهلي، وفتح الأبواب أمام البلطجية (أفراد الأمن في زي مدني)، أن كل ذلك كان لارتكاب المذبحة ضد جماهير ألترس أهلاوي في استاد بورسعيد واستهداف قادة الهتافات في ألتراس تماماً كما حدث في مذابح ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء من استهداف للمناضلين سواء لمينا دانيال أو فقد أحمد حرارة ومالك مصطفى واحمد عبد الفتاح لعينهم في محمد محمود وقتل الشيخ عماد عفت المناضل الأزهرى في مجلس الوزراء.

في ذكرى مرور عام علي موقعة الجمل يتكرر نفس السيناريو في بورسعيد من قبل كلاب الداخلية بأوامر من مجرمي المجلس العسكري لقتل الثوار.

علينا أن نتوقع مزيدا من العدوان علي قوى الثورة من قبل العسكر وحلفائه من الإخوان خاصة في ضوء البيان الأخير للإخوان الذي يعد بلاغ رسمي ضد القوى الثورية.

يجب أن نقرأ مرة أخرى هذه الفقرة من بيان الإخوان:
"إننا نطالب المجلس العسكري ووزارة الداخلية بتحمل مسئولياتهما في حماية البرلمان وسائر مؤسسات الدولة التي تتبنى بعض تلك المجموعات نظرية وجوب هدمها جميعًا بما فيها مؤسسة الجيش قبل إعادة بناء الدولة". "كما نطالب المجلس العسكري ووزير العدل بالإسراع باتخاذ الإجراءات القانونية ونشر المعلومات التي تمَّ التوصل إليها من التحقيقات التي طالت مدتها بخصوص هؤلاء الأفراد والمجموعات التي تلقت التمويل والتدريب في الخارج من دول أجنبية، ويتم استخدامها حتى الآن في تمويل عمليات الفوضى والعدوان والتخريب، ويتم التنسيق بينها بصورة ملحوظة في كلِّ سيناريو، فإن التستر على هذه المعلومات تفريط في حقِّ مصر وشعبها، وتشجيع على استمرار عمليات الهدم، لا سيما أننا سمعنا من كثير من المسئولين عشرات الوعود بالكشف عن هذه المخططات".

المجد للشهداء.. يسقط قتلة الثوار من كلاب الداخلية ومجلس جنرالات مبارك وخونة الثورة.



#ابراهيم_الصحاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا في الاستراتيجية العليا للإمبراطورية الامريكية


المزيد.....




- زرافة -لا تستطيع المضغ- تقوم بردة فعل لا تُصدق بعد تقويم طبي ...
- كتاب --من إسطنبول إلى حيفا--: كيف غيّر خمسة إخوة وجه التاريخ ...
- بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس
- مصرع 8 أشخاص وإصابة 2 جراء انفجار في مطعم وسط بيروت
- لبنان بين أزمتي نزوح.. داخلية وسورية
- تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشار ...
- المبادرة المصرية تحصل على حكم بتعويض مليون جنيه من -تيتان لل ...
- بماذا اعترفت أسترازينيكا بشأن لقاحها المضاد لكورونا؟
- -أنتِ مجرمة حرب-.. مؤيدة لفلسطين تصرخ غاضبة في وجه رئيسة الم ...
- البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضم ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ابراهيم الصحاري - يسقط قتلة الثوار.. المجد لشهداء الألتراس