أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبدعلي مديح - التفرد والديكتاتورية














المزيد.....

التفرد والديكتاتورية


مرتضى عبدعلي مديح

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصف بعض السياسيين وفي فترات متباعدة وبصورة مستمرة السيد المالكي رئيس وزراء العراق الديمقراطي بالمتفرد والديكتاتوري ويبدو انه يراد لهذا الامر وبطريقة العرض ومستوياتها ان يكون شائعا ومؤثرمن الناحية الانتخابية بما يجعل المالكي معزولا وخارج القدرة الديمقراطية
التفرد هو ابعاد المنافسة والمشاركة والتعدد .في العراق كان و مازال الوضع بسبب الفئوية وتضارب المصالح وتقاطع الحاجات هو استخدام العنف والاجرام كطريق للتفرد مع نفي كل الطرق الايجابية للتفرد كالتميز المعرفي او السلوكي او الانساني الا على اعتبار ذلك مظاهرعصرية لمراكز محلية غير عصرية. التفرد في العراق تفرد فردي واخر تفرد فئوي .التفرد الفئوي معناه القيام بجريمة بسبب الفئوية او بالاعتماد عليها بينما التفرد الفردي غالبا ما يكون بداعي الوصول الى الفوقية او السلطوية او الراسية او الزعامة المطلقة مع استخدام التفرد الفئوي لتحقيق ذلك او الحفاظ عليه.ما يحدد التفرد او كونه فردي او فئوي هو المركزية الشخصية في هيكلية الجماعة او التقادم الزمني او العلمية او الدينية او الحالة الاقتصادية او السلطة او الذكاء او مستواه او مدياته او طبيعة الشخصية وسلوكياتها او مستوياتها او امكانياتها التعاملية وكيفية الاستجابة للحاجات والظروف وطريقة الاستجابة للمحيط او كيفية النظر اليه او الفكرة الشخصية عن طبيعته.
الكل يعرف ان الديكتاتورية تعني الفرض او الفرضية مع منع الحريات والحقوق بطريقة تجعل السلطة مطلقة او غير محدودة
المالكي يعمل بالمشاركة والتعدد مع محافظته على المنافسة بالاطار الدستوري والقانوني والديمقراطي وهذا جزء من طبيعة النظام الديمقراطي في كل العالم وجزء من النموذج المنهجي للديمقراطية . سلطة المالكي محدودة وفق الدستور وهو بعيد عن منع الحريات والحقوق ذاتيا او بسبب المراقبة المحلية او الدولية فيما يمكن ملاحظة سلوكيات فرض فعلية ولكهنا تتعلق بالوضع من اجل السلمية والسلم المجتمعي ومن ضمنها خطة فرض القانون. هناك جزء اخر هو فرض الزعامة الديمقراطية ونفي كل سلوك غير ديمقراطي كحالة نظامية مع توجه نحو الديمقراطية الجميعية وليس الفئوية.
هناك صفة اخرى تطرح على المستويات غير النخبوية وهي الامريكية من اجل انتقاص النظام الديمقراطي وشخصياته الرئيسية وادعاء سلبيتها وعدم وطنيتها. الديمقراطية ليس نظاما امريكيا فرضيا وانما هو نظام عالمي انساني موضوعي وواقعي وهذا السبب في قبوله وطرحه وتبنيه وهو يشدد على السيادة والاستقلال والشرعية وليس الفرضية العنفية ويضمن المنافسة في اطار سلمي يستلزم التعددية والتداول. ازالة الانظمة الدكتاتورية هو الجزء الفرضي والذي يتعلق بالولايات المتحدة الامريكية لكن الديمقراطية ذات الموضوعية والعالمية هي حيادية وذات افضلية واهلية لمناسبتها واقع الانسان وتطلعاته مع قابلية التطور الذاتي والتطوير المحيطي.كون النظام ديمقراطي لا يعني انه امريكي بسبب المشاركة والاستقلال وهذا يجعل من الممكن تحديد خطأ او مغالطة في تعريف النظام الديمقراطي في العراق على اعتباره فئويا او خارجيا.
وعلى كل ذلك يمكن القول ان المالكي ليس متفردا او ديكتاتوريا وليس امريكيا باي شكل وانه بكلمات قليلة زعامة ديمقراطية عمومية.



#مرتضى_عبدعلي_مديح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج المؤقت لدى الشيعة
- تصورات من الشارع حول اياد علاوي وقائمته
- القائمة الانتخابية المفتوحةاوالمغلقة
- هوية العراق
- المجتمع السياسي في العراق
- نوعية رئاسة الوزراء
- تفجيرات كربلاء وواقع الصراع الطائفي في العراق


المزيد.....




- إسرائيل تعلن شنها غارات -واسعة النطاق- على مواقع عسكرية في إ ...
- الحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على ا ...
- +++ دخول الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يومها الرابع++ ...
- إذاعة -يوم القيامة- تبث رسالة جديدة غامضة وسط الصراع الإسرائ ...
- إيران.. الدفاعات الجوية تسقط مسيرات إسرائيلية في مناطق مختلف ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية تصب الزيت على نار الحرب المدمرة بين ...
- الجيش الإسرائيلي يشن هجمات استباقية على منصات صواريخ إيرانية ...
- مستشار خامنئي يهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت الن ...
- إيران: هذا شرطنا للعودة إلى الدبلوماسية
- هجمات ليلية جديدة.. غارات إسرائيلية وصواريخ إيرانية


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عبدعلي مديح - التفرد والديكتاتورية