أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مالخ - يحيا الأسد ويسقط الوطن














المزيد.....

يحيا الأسد ويسقط الوطن


سعيد مالخ

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 09:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يظن البعض أن الاسد الأب مجرم لأنه أتى من بيئة خشنة وأن الابن دكتور مثقف درس في بريطانيا . هذا الظن خاطئ. فإن الحنظل مهما تلاعبت بطعمه سيكون مذاقه واحد. وكما يقولون شراء الدكتوراه ليس بالامر المستحيل كما اشتراها عمه رفعت وسيف الاسلام والالاف ممن يسمون انفسهم دكاتره وهم يملكون ذهنية رجل العصر الحجري. حتى أن رجل العصر الحجري قد يكون متحضر اكثر منهم وينأ عن افعالهم المشينة، أفعال يأبى بدو التتار فعلها. الشبيحة كما هو معروف هم مجموعة تتقاضى اجرتها أو تشارك من باب التلاحم مع الملة. يدخلون الحي ويفتكون بكل مايشاهدون. فقد ذبحوا اليوم 12 طفلا اعمارهم تترواح مابين الرابعة والعاشرة في حي كرم الزيتون في حمص. يترافق مع ذلك القصف بالهاون على الاحياء التي هدمت لايقل عن عشرين بيتا فوق رؤوس اصحابها من رجال ونساء واطفال. وكأن جيش وأمن وشبيحة الاسد قد جن جنونهم بدخول لجنة المراقبة (المعاقبة) وصدقوا التقرير الذي كتبه الدابي بمساعدتهم، ولذلك اعطوا لأنفسهم الأمن والآمان كي يضاعفوا نسبة القتل والعنف بين المتظاهرين والاطفال. واحاول أن افسر هذا الجنون غير المبرر من الاسد وجماعته، فلم أجد إلا تفسيرا واحدا، وهو أن الانسان عندما يشارف على الموت وفي اللحظات الاخيرة تنبث فيه قوة جديدة هي قوة مرحلة ماقبل الموت. وهي المحاولة الاخيرة قبل السقوط مثله مثل القذافي وسيف الاسلام الذيين كانا يهددان المتظاهرين بالموت وانهم لم يستعملوا القوة بعد. هذا العنف المفرط هو من (حلاوة الروح) كما يقولون. لكنه سلوك سيدونه التاريخ السوري لمئات السنين.
خلال كل هذه السنين اشترى هذا النظام اسلحة من روسيا والصين وكوريا وغيرها بما يقارب 200 مليار دولار. كل هذه الاسلحة كان يقول أنه يشتريها بدماء السوريين من أجل المواجهة. ولم يفهم عليه أحد في تلك الفترة أن المواجهة في حقيقتها مع الشعب والمعركة الفاصلة هي مع الشعب وليس مع الجارة اسرائيل التي سلمها الجولان من دون ضجة وسلم لواء اسكندرون ايضا من دون ضجة. وأظن لو استمر الأبن لا احد يعرف ماذا سيسلم وماذا سيتبقى من سوريا وماذا سيتبقى من الشعب السوري. سياسة مبرمجة تعربد كثيرا ضد العدو وفي السر تسلمه الاراضي وتهادنه.
اليوم القي القبض على عدد من الايرانيين القناصين من الحرس الثوري الايراني - سرايا القدس. أنظر إلى هذا الاسم المغري، سرايا القدس. مثله مثل ايران ، يحاولون الضحك على العرب بالمسميات. ولكن إذا كانت اسمها سرايا القدس ماذا تفعل في حمص. هذه القدس بالنسبة لهم. أتوا ليساعدوا حليفهم الطائفي وقتل اعداءهم الدينين. هل فكر خامنييئ بأن عناصره تقتل الاطفال في حمص، او هو يعرف ذلك تقربا إلى الله في الاعداء من الملة الكافرة .
قصف مركز منذ عشرة ايام على جميع أحياء حمص وهدم البيوت فوق اصحابها. هذا النصر .. وهذه الممانعة وهذا هو التصدي وهذه الحرب الذين كانوا يعدون لها منذ سنيين. ربما يرى هذا البشار بأنه غر في الاجرام، إذ كونه في حالة دائمة في احصاء القتلى من الشعب ومقارنتهم مع قتلى حماة في 1982 , ودائما يرى أن الحساب مازال في اوله. ماهو وجه المقارنة بين 7000 الالاف قتيل الان وبين 45000 الف قتلهم ابوه في خلال اسبوع في حماة. العدد لايزال صغيرا.
اليس اللافت في الامر أن تستمركل هذه الجرائم والعنف وسقوط الوطن بالكامل في حرب اهلية ومازال الفتى لايتزحزح من كرسيه ولايقول كفى.. سأتنازل حقننا للدماء. ربما يقول لنفسه وهذا اكيد، بما أن هؤلاء الجراثيم لم يأتوا بي إلى الكرسي بل ورثته عن ابي فعليهم اقتلاعي عنوة إذا استطاعوا.
في الشحنة الاخيرة، ارسلت روسيا اسلحة من نوع خاص ضد المتظاهرين وسترون مفعولها قريبا. وهي قنابل غازية مشلة للأعصاب ، من يشمها في بعد نصف كليلو متر سيعاني من الغيبوبة والشلل وهنا سيقبضون على الاهالي والمتظاهرين والجيش الحر ويقتلوهم جميعا. لأن عندما أتى ابوه بانقلاب كان عدد سوريا اقل من سبعة ملايين. فليس غريبا أن يعيد العدد كما كان راحة للرأس . يسلم كما استلم أبوه. ويقضي على 13 مليون سوري كانوا قبل 15 مارس عبيدا في المزرعة وتمردوا على السيد . فحق عليهم القتل والسحل والتمثيل.
وربما تحاول روسيا بيع ماتستطيع بيعه من أسلحة عف عليها الزمن لفتى يظن أنه رب يمشي على الارض. وبعد كل هذه المجازر التي يرتكبها في حمص وحماة ودوما ، إلا يحق للشبيحة والجيش السوري الاسدي والامن أن يصرخ بأعلى صوته : عاش الاسد ويسقط الوطن.



#سعيد_مالخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد مالخ - يحيا الأسد ويسقط الوطن