أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جمازية - عندما يكون الانسان حيوانا !














المزيد.....

عندما يكون الانسان حيوانا !


محمد جمازية

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 14:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في يوم من الايام كان الانسان قردا او هذا ما يدعيه البعض او الكثير من الناس بمعنى اصح ولكن هل فكرنا يوما بالقرود التى نراها اليوم امام اعيننا لماذا لم تتطور وتصبح انسانا عاقلا يفكر ويتعلم ، الفكرة اذا يا حضرات ليست واضحة وجلية حتى الان لذلك لابد من الرجوع الى مربط الفرس الا وهو العقل ، بغض النظر عن الغوص في بحر الاديان السماوية او غير السماوية فرأي الاديان يا اعزائي واضح في هذه الناحية بالتحديد.
ولكن .. هذا ليس موضوعنا الذي نحن بصدده اليوم هو حيونة الانسان في الوقت الراهن وليس في قديم الازل وانما ممارسته للخواص الحيوانية اليوم في هذا الوقت ونسبة لانها كثيرة وعديدة فسنكتفي بسرد البعض القليل منها والتى هي من الاهمية بمكان للوقوف عندها .وليس السبب لعرضا وذكرها هو الامتناع عنها بل لتنوير الناس بهذه الخواص الحيوانية او التى يتشارك الانسان والحيوان فيها وهنالك بعض الناس ربما يرون ان هذه الافعال صحيحة بعض الشئ ولهم عذرهم .
وقبل البدء لابد لنا من سرد بعض النشاطات العقلية التي تميز الانسان او بالاحرى عقل الانسان حتى نفهم الفرق بين الانسان والحيوان ،
اول نشاط واهم نشاط هو حرية الاختيار وتعني حرية اختيار العقل بين ماهو فعل غريزي بحت وتصرف عقلاني عكس التصرف الغريزي الذي يقوم به الحيوان بصورة طبيعية وعلى وجه سريع جدا واقرب مثال لذلك عندما تهطل المطر ونحن في الشارع ماذا نفعل نجري الى اقرب مكان لنختبئ او نقوم باخراج الشمسية وحينها يفعل الحيوان ذلك ايضا سيختبئ الى اقرب مكان حتى لا يبتل من الماء وهذا فعل غريزي بحت ، ولكن اذا لم يفعل الانسان ذلك يكون هنا قد مارس حرية الاختيار التى تفرق بينه وبين ذلك الحيوان .
اذا فالانسان كائن غريزي من دون العقل بصورة نسبية اما النشاط الثاني والاهم هو نظرية الاخذ بالاسباب ولولا هذه القاعدة لما صرنا الى ما صرنا اليه اليوم من تقنية وتطور وتكنلوجيا فالقرد مثلا لايعرف الاسباب انما يريد كل شئ جاهز لذلك فمكانه الطبيعي هو الغابة حيث يتوفر كل شي دون عناء او بحث او اختلاق الاشياء من العدم مثلا فإذا نظرنا من اكتشف النار هو الانسان وعند اكتشافها لم يعلم ذلك الانسان البدائي انه يؤسس نظريه كونية عجيبه جدا ان الاحتكاك يولد شرارة .
اما البعد الثالث فهو عملية النظرة الثاقبة للمستقبل فالانسان يستطيع ان يتوقع ماذا سيحث غدا او مابعده في المدى البعيد لذلك اسس الانسان مايسمى بالبورصة ولولا توقعات بعض الناس الصحيحة لما نشأت هذه البورصة . وهذه سمة اساسية يمتاز بها العقل البشري ولا توجد عند الحيوان.
اما النشاط الاعظم للعقل البشري فهو عملية اللغة ،فلانسان قادر على ان يتعلم كل لغات العالم ... نعم قادر على ذلك ربما سيفاجأ البعض من هذه العبارة نعم الانسان قادر على تعلم كل لغات العالم , ستقول لي كيف ذلك وسأرد عليك بالاتي : الايوجد في اليابان من هو ياباني ويتحدث العربية او الانجليزية والعكس كذلك صحيح اذا فتعلم اللغات الاخرى ليس بالامر الصعب ، الا ان بعض الناس يؤمنون بأن للحيوانات ايضا لغة ....... نقول لهم انه ليس للحيوانات لغة معروفة نستطيع ان نبني على اساسها لغة للضفادع او لغة الفئران مثلا فللحيوانات طرق للتواصل وتختلف هذه الطرق من حيوان لاخر فالنحلة مثلا عندما تاتي الى حقل ملئ بالزهور تعود الى خليتها وتمارس بعض الرقصات التى من خلالها تفهم باقي النحلات انها قد وجدت حقلا ملئ بالزهور الجميلة ... الخ
اذا خلاصة الامر نستنتج ان كل انسان عاقل لايمارس حرية الاختيار في حياته اليومية ولا يأخذ بالاسباب ولا يفكر في المستقبل بعين ثاقبة ويكتفى بلغتة التى وجد نفسه عليها يصبح .. وانا اسف على هذه الكلمة (حيوانا).







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كيف كسرت عملية - شبكة العنكبوت- الأوكرانية معادلة الردع الرو ...
- -لافتة من المدرجات هزّت العالم-.. غزة تحضر في ليلة التتويج ا ...
- غوتيريش يدعو لتحقيق مستقل بمقتل أكثر من 30 فلسطينياً في رفح، ...
- جولة مفاوضات ثانية في إسطنبول بين الروس والأوكرانيين
- مكمل غذائي قد يقلل خطر السكتة الدماغية بنسبة 36%!
- -رويترز-: طهران تتجه لرفض الاقتراح النووي الأمريكي
- الوفد الروسي يصل إلى قصر تشيراغان في إسطنبول للمفاوضات مع ال ...
- موقع أوكراني يشير إلى سبب تأخر انطلاق جولة المفاوضات الجديدة ...
- عشرات السياح يفرون من صقلية بعد انفجار بركان -إتنا- (فيديو) ...
- حاول الهرب.. وثائق استخباراتية تكشف تفاصيل احتجاز أوستن في س ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد جمازية - عندما يكون الانسان حيوانا !