أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رغد نصيف جاسم السراجي - اتحاد العقول وتوافق النفوس














المزيد.....

اتحاد العقول وتوافق النفوس


رغد نصيف جاسم السراجي

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 13:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



أليس من الضروري القول: أن الوسط السياسي العراقي نفسه يحتاج إلى توعية أوسع في مجال الديمقراطية والحرية السياسية ؟ فالقوة المدنية الكبرى في رأي(استيون)، إنما هي الحرية المدنية، وليس الغرض الأسمى للدولة أو للحزب أن تسيطر على الأفراد بالقوة والعنف والإرهاب، وإنما الغاية القصوى التي ينبغي أن نسعى نحوها، ونهدف إليها هي: أن تحقق للفرد اكبر قسط ممكن من الأمن والطمأنينة والحرية، ومعنى ذلك: إن الدولة (أو المجتمع المنظم)، إنما هي وسيلة ضرورية لازمة لبلوغ مرحلة الحرية، وان لم نقل: ان الدولة هي معين منيع ضد الفوضى، والظلم، والإرهاب، بيد انه ليس في وسع الفرد ان يدفع ثمناً لهذه الحرية (كما وقع عند هوبز)، تنازلاً تاماً مطلقاً عن كل قوته، فإنه لابد للفرد من أن يحتفظ لنفسه بشيء واحد على الأقل، ألا وهو: القدرة على التفكير كيفما يشاء، فالفرد لا يخضع خضوعا مطلقا إلاّ في دائرة العمل أو التصرف. أما في دائرة الرأي أو التفكير، فانّه هيهات له أن يتنازل عما لديه من حرية، و(إن ما طلب للدولة كان السلم)، في حين كان (سبيثوزا) مطلبه الحرية، وبهذا يقول:(إننا لو أطلقنا باسم) (السلم) على العبودية والبربرية والانعزالية، فلن يكون هنالك ما هو أحقر من السلم. ولكن السلم لا يعني فقط: امتناع حالة الحرب، وإنّما يعني ايضاً: اتحاد العقول، وتوافق النفوس وهذا هو ما يحلم به الشعب العراقي لبناء مستقبل أفضل مليء بكل الحقوق والحريات الأساسية.
إن الشعب العراقي الذي تعرض إلى عدة حروب وحصار اقتصادي، واحتلال عسكري، وانهيار مؤسساته، لا يمكن أن نطلق عليه شعبا ضعيف الوعي والثقافة، ولكن شعبا مغلوب على أمره، وقد تعرض الشعب العراقي إلى الدمار اليومي أدى إلى انتشار الرعب في معظم أنحاء العراق، إذ أصبح معدل قتل القوات الأمريكية للعراقيين الأبرياء (من المدنيين) لا يقل عن عشرين شخصاً يومياً، ووصلت المرحلة الى أن الحياة اليومية في بغداد أصبحت شبه معدومة، إذ أغلق أكثر من (250) شارع، فضلا عنً إغلاق بعض الجسور، ونشر آلاف القطع من الكتل الكونكريتية، وقد أدى ذلك إلى زيادة الأعباء الملقاة على المواطن.
تعد الأحزاب السياسية إحدى الوسائل المهمة التي تعمل على زيادة تماسك المجتمعات غير المتجانسة وتلاحمها، إذ بواسطة الأحزاب السياسية تستطيع الحكومة أن تتغلغل في مختلف مناطق السكان في الدولة وبذلك يتم تنمية الشعور القومي عند الشعب من خلال نشر الوعي السياسي، وعندئذ تتحقق الدولة القومية من خلال فرض الحكومة ذات الأهداف الوطنية سيطرتها، وجمع الجماهير حولها.
ويتحقق ذلك من خلال:
تنمية درجة وعي الشعب وثقافته: اذ ان لدرجة وعي الشعب وثقافته أهمية كبيرة في تحديد ما يتمتع به أفراد الشعب من حقوق وحريات عامة، بصورة مبدئية يمكن القول: أن مقدار ما يتمتع به الشعب من حقوق وحريات يتم وفق المعادلة الاتية: (درجة وعي الشعب وثقافته تتناسب تناسباً طردياً مع مقدار ما يتمتع به من حقوق وحريات) ويؤدي إلى:
إدراك الشعب للمصلحة العامة (الأهداف الوطنية).
تغليب العقل والمنطق يؤدي إلى: أ- الابتعاد عن العنف ، ب-احترام الحقوق والحريات الممنوحة لهم، أي استعمالها لتحقيق المصلحة الوطنية
ولتحقيق ذلك لابد من عدم تهميش أي عنصر في المجتمع، وهنا يكون واجب الاحزاب السياسيه التي تشارك في الحكومه المنتخبه من الشعب: نشر الوعي باهميه دور كل عنصر في المجتمع لجميع المجالات واستيعاب اهمية دوره في الحياه السياسية و وجوده في ساحة صنع القرار.



#رغد_نصيف_جاسم_السراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيو العراق والانسحاب الأمريكي.


المزيد.....




- مصممة للشباب.. إليك أبرز مميزات سيارة لينكون نوتيلوس 2024
- سوليفان يزور السعودية وإسرائيل.. وهذا ما سيناقشه في رحلته
- بين تعليق إرسال بعض الأسلحة وإقرار حزمة جديدة منها.. هل عاقب ...
- السجن 45 عاما لطالب لجوء مغربي قتل مسنا بريطانيا -بسبب غزة- ...
- إيطاليا ترفع درجة الخطر للونين الأحمر والبرتقالي بعد أمطار غ ...
- قناة عبرية تنشر تقريرا عن قلق إسرائيلي شديد إزاء تصاعد موقف ...
- محكمة كازاخستانية تصدر أحكاما بالسجن بحق أعضاء خلية إرهابية ...
- ملك البحرين يعرب عن شكره لبوتين لجهوده في تعزيز العلاقات مع ...
- محكمة بلجيكية تصدر قرارا بشأن فضيحة -فايزر- وفون دير لاين
- -كتائب المجاهدين- تستهدف دبابة ميركافا بقذيفة RPG شرق جباليا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رغد نصيف جاسم السراجي - اتحاد العقول وتوافق النفوس