أنني قحبة_شعر-ترجمە عن الفارسية- آوات محمد

باران میلان

الحوار المتمدن-العدد: 3614 - 2012 / 1 / 21 - 11:34
المحور: الادب والفن
    

أنّني قحبة
باران ميلان
ترجمه عن الفارسية: آوات محمد

ينبض بين فخذيّ شرف بعلي
اليوم أنا أكثر قحبة من البارحة
كل يوم تموت الأنوثة فيّ
كل يوم من جبهتي
تقتل أمرأة بخنجر الشرف

أقتلوني بدل كل نساء العالم
لأنّني
سوف أعاشر كل ما هو موجود في العالم
سوف أعاشر هموم الخبز
سوف أعاشر فقدان الوطن
لسنين خلت و قد أصبح
أنّني أعاشر
سلاحك
وتشردك
و جراحاتك
و وساخة ملابسك
أنّني أعاشر المطبخ

أنّني أعاشر القلم
اعاشر الأحلام التي أدوّنها
و أشعاري في الکتب
أعاشرهم بعيدا عن أنظارك
أنّني أعاشرك أنت
أنت الذي لا أحب

لن تلق واحدة أخرى أكثر منّي قحبة
لانّني أعاشر الياسمين الوردة
أعاشر رائحة المروج
و الوحدة
و المكنسة
و الموقد
و السماور
و أعاشر أستكان الشاي

أمضوا جميعاً
رجاءً أمضاء هنا
كلا ، كلا
أمضاء هناك
اليوم الخامس و العشرون من نوفمبر
أطوخ من أمضاءاتكم في باقي الأيام
أمضوا جميعاً
بحق الشيوخ و الأدعياء
بحق الانبياء
أنا التي الدين يرجمني
أنا التي الدين ، في كيس، يحشرني
و بعد
قبل فوات الأوان ، تقتلونني

خنجر يلامس رقبتي كل يوم
عصاً ينزل على رأسي كل يوم
حجر يضرب جمجمتي كل يوم
الشرف يقتلني كل يوم
الناموس یضربني كل يوم
اليوم
أنا أكثر قحبة من أيّ يوم

لِكُثرِ ما شاركت’ مخدعي مع الوحدة
لم تبقَ لك ذرّة شرف
لِكُثرِ ما ضاجعت فكرة الحب
الحب الذي حرمتني منه
لو قتلتني كلّ يوم
أنّكَ بعد بلا شرف
لكُثرِ ما فتحت حضني للأحمال على خط الحدود
لم يعد في مستطاعي
أن أفتح لك حضني
لِكثرِ ما تحجّبت
لم أعد أرى الجمال حتى في الأحلام

أنّني أكثر قحبة يوم بعد يوم
أنّني قحبة كل يوم
لأنّني أعاشر هموم الطفل و القماط
أعاشر أخمص سلاحك
أعاشر ضياع مستقبلنا
أعاشر ضياع وطننا
أعاشر حقيبة المدرسة الخالية لطالبي
أعاشر المرض و الجراحات و الآهات
أعاشر أحلام المسرّات

أقتلني
لن تلق واحدة أخرى
أكثر منّي قحبة
لن تلق أمرأة أخرى
أكثر من المرأة الكوردية قحبة
أنظر الى عيوني المتعبة
أنظر الى مقلتيّ
أنّني ، من قطرة ناموسك، متعبة
أنّني ،من شرفك المستعار، مستاءة
أنّني ....
مستاءة
مستاءة
مستاءة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل