أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية - إعلان عن حوار















المزيد.....

إعلان عن حوار


حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية

الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 05:53
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تعبيرا عن فهمه العلمي للسياسة والعمل السياسي ، وتكريسا للشفافية في عمله و سلوكه السياسيين وانتهاكا منه للتابو في العرف السياسي السوري المعارض , يتقدم حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا بالبيان التالي :
أيها السوريون :
في وقت سابق من هذا العام قام حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا بمبادرة حوارية مع البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية في جمهورية ألمانيا الاتحادية ، حيث التقى وفد من الحزب بالسيد جون ليستر المستشار في السفارة الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط و ذلك في مقر البعثة الكائن في مدينة برلين ، وفي اللقاء الحواري الذي دام ساعتين عبر المتحدث باسم حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا ورئيس الوفد فراس قصاص عن موقف الحزب المعلن من قضية الحرب على العراق ، موضحا كارثيتها وفاتورتها المؤلمة والتي طالت الأبرياء و المدنيين العزل , منوها أن الولايات المتحدة الأمريكية بدءا بالحرب على العراق ومرورا بكل حيثيات وتطورات الوضع الأمني المتدهور فيه أثبتت أنها لا تفهم تماما منطقة الشرق الأوسط , وأن عليها إعادة هيكلة حقيقية لسياستها بحيث تكون بوصلتها الوحيدة دعم الديمقراطية في المنطقة عبر دعم مفاعيل التغيير الداخلي وتفعيلها فيها ، و أضاف المتحدث باسم الحزب أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية إبان الحرب الباردة ارتكزت على دعم أنظمة القمع و الديكتاتورية في المنطقة وتجاهلت الملف القاتم لحقوق الإنسان فيها و ضرب أمثلة متعددة على ذلك ، و بوحي من نزعتها المحافظة فيما يخص المنطقة و بسبب من عوامل و معطيات متعددة استمرت الولايات المتحدة في امتناعها عن دعم الديمقراطية في المنطقة على الرغم من تفردها في قيادة العالم بعد سقوط المنظومة الاشتراكية ، إلا أن أحداث 11 سبتمبر الإرهابية أكدت أن الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط هي حاجة محلية و دولية ملحة , وأن غياب الديمقراطية فيها هي من أكثر الأخطار التي تهدد الأمن القومي الأمريكي و السلام العالمي ، وأن الحزب على قناعة كاملة بأن الولايات المتحدة باتت تعي ذلك تماما ، و لذلك فإن دمقرطة المنطقة إن لم تصبح حتى الآن على رأس الأولويات الأمريكية فيجب أن تصبح كذلك .
كما شرح المتحدث باسم الحزب و من وجهة نظر الحزب الوضع السوري بكل تعقيداته مشيرا أنه لا بديل عن الضغط السلمي على النظام الديكتاتوري السوري للبدء في تحول ديمقراطي وانفتاح داخلي ، و أن على الولايات المتحدة اتخاذ سياسة رزينة واستراتيجية تبقي على الضغط السياسي والدبلوماسي والمعنوي والإعلامي على نظام القمع السوري - على الرغم من احتمال استجابة النظام لكل مطالب الإدارة الأمريكية بضبط الحدود السورية مع العراق والانسحاب من لبنان والسلام مع إسرائيل .
وبعد ذلك و استكمالا للحوار بعث المتحدث باسم الحزب في 19122004 برسالة فاكس إلى السيد جون ليستر أكد فيها أنه سيكون ضربا من العبث تقرير سياسة حيال منطقة أو دولة ما ، دون حيازة صورة لها تعد الأكثر مقاربة لواقعها ، الأمر الذي يتطلب العمل على بلورة الصورة المطابقة لواقع سورية و المنطقة من منظورات متعددة ، أهمها ذلك الذي يتأسس على رؤية من الداخل و العميق ،
و اعتبر المتحدث باسم الحزب أن سوريتنا تعطينا ميزة نسبية تساعدنا على تحقيق فهم عميق و متقدم عما يحوزه سوانا ، بما يحملنا على الادعاء بأننا (في حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية ) .. يمكننا أن نرى و ننظر من الداخل السوري وأن نتموضع في العميق فيه .. إلا أن ذلك لا يهون أبدا من مدى صعوبة التشخيص المصوب للحال السوري و العمل عليه ، على أن فهمنا لتعقد الأزمات السورية المركبة و المتداخلة و العميقة الجذور قد يقينا من الاختزال و التبسيط و التسطيح بالغة الخطورة .
كما شرح خصوصية نظام البعث السوري في تعاطيه مع الواقع الذي يسيطر عليه في سورية حيث قدم عرضا لملامح هذه الخصوصية كان منها :
1- لم يخلق الإيمان لدى السوريين بضرورة تكوين انتماء سوري يحظى بالأولوية على الانتماءات القومية -الفوق سورية – فمارس التمييز القومي و لم يعترف بشرعية الدولة السورية في خطابه الموجه نحو الداخل .. وكان أن خلق العوائق المتزايدة أمام تبلور هوية سورية أساسها المصلحة و الإرادة المشتركتين بين المكونات البشرية السورية المتعددة .
2- تجاهل ضرورة الإصلاح الديني الذي يؤمن القفز على الحالة الطائفية و يؤسس لموقف عقلاني من الذات أولا و من العالم ثانيا و عمل على إفشال الموقف العلماني في سورية بأن زاود على الفكر الديني السائد ذو الطبيعة الإلغائية خصوصا بعد أحداث 1979 – 1982 حيث استطاع هزيمة الأصولية الإسلامية سياسيا و لكنه أعاد لها الغلبة الاجتماعية بسبب طبيعته القمعية و عدائه للرأي الآخر و نفوره من الحوار و النقاشات العامة و توسيعه لمساحة المحرمات الشاسعة أصلا و أعاقته ثم منعه قوى المجتمع المدني فأقفل الباب نهائيا أمام تحديث الأنظمة الفكرية و المعرفية التي يمكنها هي فقط أن تعيد صياغة البنى و العلاقات المجتمعية على أسس صحيحة .
3- استخدم القمع و أسكت الأصوات المعارضة و منع المجتمع عن التعبير عن تناقضاته بشكل سلمي و فشل في إدارة الاقتصاد و أفاد من احتكاره للسياسة و تغييبه للمعارضة و المراقبة في سهولة نهبه لثروات السوريين و مقدراتهم بحيث أمسى الفقر قدر أغلبية السوريين كل ذلك ساهم في تأزيم التناقضات و استفحالها ورفع حدة اليأس و الإحباط ،
و لذلك ووفق رسالة المتحدث باسم حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية فإن الأجدى في التعاطي مع الحال السوري يمكن أن يكون من خلال المحاور التالية :
1- الانتباه والحذر من إتباع سياسة قصيرة النظر و مفرطة في التقييم الخاطئ لتغيير النظام بأساليب القوة و الحرب ( مثال العراق)
2- إ ن عدم الاكتفاء باستجابة النظام الديكتاتوري السوري للمطالب الأمريكية فيما يخص العراق و لبنان على إلحاحهما يشكل مدخلا من أجل العمل الدؤوب على دمقرطة النظام السياسي في سورية بشكل هادئ و تراكمي و تدريجي و ذلك بالضغط عليه دبلوماسيا و سياسيا لتبني إصلاحات من شأنها المساهمة في تحقيق الانفتاح السياسي و الاقتصادي.
3- العمل الجاد على دعم و تأييد الأحزاب العلمانية الليبرالية السورية و تلك التي تحولت باتجاه الديمقراطية مهما كانت قاعدتها الشعبية محدودة إذ أن لها اصطفافات في المجتمع لا تزال كامنة مختزنة طاقة تنويرية و عقلانية و ديمقراطية تبحث عن تحرير.
4- الركون إلى القاعدة السائدة في أساليب السياسة الأمريكية و التي ترى أن الأداة الوحيدة الناجعة في إحداث التغيير العميق في البنى المجتمعية و الأنظمة الفكرية و المعرفية هي السلطة السياسية هو ركون ليس له ما يبرره (الثورة الفرنسية مثلا ) و استعجال باهظ النتيجة ( و الذي لا يبدأ إلا من تغيير السلطة المكلف ) ، و لذلك فإن العمل الفوري على تبني تغيير متعدد الأبعاد يعمل على توظيف كل القوى و السياقات الممكن أن تساهم فيه من أحزاب و حركات اجتماعية و سياسية و قوى مجتمع مدني و مثقفين و كتاب أمر على غاية الإلحاح و الأهمية .
5- التأكيد على أهمية الدفع إلى الانسحاب الإسرائيلي من الجولان السوري المحتل و إقامة دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 كونهما من أهم العوامل الحاسمة في تفريغ التوتر و الاحتقان و الشعور الكثيف بالظلم لدى الأغلبية في المنطقة و في سورية .الأمر الذي يمكن أن يؤسس لواقع جديد و مستقبل جديد في منطقة الشرق الأوسط .


معا من أجل حداثة و ديمقراطية في سورية
لجنة إدارة الخارج لحزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
ألمانيا في 31122004

www.hadatha4syria.com
[email protected]



#حزب_الحداثة_و_الديمقراطية_لسورية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الأنسان
- بيان حول إطلاق النظام لسراح بعض المعتقلين السياسيين في سورية
- أيها السوريون
- بيان انسحاب حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية من التحالف الدي ...
- إدانة العدوان الاسرائيلي على سورية
- بيان لحزب الحداثة و الديمقراطية لسورية يمناسبة مرور 14 عاما ...
- بيان حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية بشأن التهديدات الأمريك ...
- بيان بخصوص الحرب الأمريكية البريطانية على العراق
- بيان - الثامن من آذار
- بيان حول التظاهرة الكردية أمام البرلمان السوري و رد فعل النظ ...
- بيان بمناسبة الاعلان العالمي لحقوق الانسان
- إضراب عن الطعام و اعتصام مقابل السفارة السورية
- فشل الموقف العلماني في سورية
- الأنثى السورية .. نصف المجتمع المغيب
- بيان تأسيس حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية
- قراءة في ميثاق الشرف الوطني لجماعة الإخوان المسلمين في سورية


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب الحداثة و الديمقراطية لسورية - إعلان عن حوار