أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيدة عشتار بن علي - انتحار شمعة














المزيد.....

انتحار شمعة


سيدة عشتار بن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 19:07
المحور: الادب والفن
    


حذّرتك يا قلبي أن لا تأمن للغريب
لكنّ همسك مدّد عبر اللّيالي
جسرا من الحبّ والعطر والنّبيذ والحنين
همست لي بالحاح العاشقين
بأنّ الحياة لحظة عشق مسروقة
واستراحة سيجارة وكأس
ما بين حبّين وجنين

حذّرتك يا قلبي أن لا تأمن للغريب
كم قلت لك أني أخشى الغوص والتّحليق والحريق
قلت سأحميك بعشقي وجنوني
وأسكنك طيّات جفوني
سأهبك الحياة والوهج والبريق
نقشت بسكّينك على جسمي وروحي
تفاصيل عشقك المزوّر .......
فأنكرتني الطريق

حذّرتك يا قلبي ا لا تأمن للغريب
ليلة العيد
هربت اليك فزعة في الظّلام
كنت أحس بالبرد والصّقيع
كيتيمة ترقب صخب الافراح
من بعيييييد
أردتك أن تدفن رأسك بين نهدي
كما كنت تفعل
أن نمارس طقوس العشق
على الشّاطئ,تحت النجوم
كما كنّا نفعل
حذّرتك يا قلبي أن لا تأمن للغريب
ليلة العيد
فرحت ,رقصت,عشقت
ولبست الجديد
ولم يكن نصيبي الّا وقفة حزينة
على شاطئ الذّكرى والحنين
ناديتك بكلّ ما في قلبي من نزيف
اشتقت اليك يا سافل
خذني اليك
احتاج الى دفئك...ولا دفئ يجيب
اشتهيت الانتحار بين شفتيك
كانتا باردتين كجليد
أردت الذّوبان في عينيك
كانتا جامدتين كعيون الموتى
كزجاج او حديد

حذّرتك يا قلبي أن لا تأمن للغريب
صمتك الطّويل كان موجعا
صدّني ,أوصد في وجهي بابك
قبل أن تصفعني وتنطق
بصوت ذابل,مرهق,متهدّج
بلهاث عشق جديد:
لا يهمّك!ومن تكونين?!
فما أنت الّا لحظات عابرة
لشبق بعيد ..بعيد ..بعيد

حذّرتك يا قلبي أن لا تأمن للغريب
فحبيبك نسي جرحك الملوّن
ولم يترك لك الّا أشباحا
من العناق والعشق المزيّف
اه منك يا كلمات الحبّ الكاذبة
يا أجمل لحظات الاهات والأنين
كيف سأقنع قلبي بالرّحيل

حذّرتك يا قلبي أن لا تأمن للغريب
الرّيح تعصف في الشّارع
وأنا في الرّكن البائس
أعانق وحدتي
أعرف أنّي لن اعيش الدّفئ من جديد
عارية كالصّمت بين كلمات الحب
أحاور ذاتي فلا أجدها
أكاد اسمع صدى قهقهاتك القادمة
من بعيد
تشرب كأس نخب احتضاري
لك أن تسخر من حمقي
من جنوني ,من كينونتي
لكن لا تسخر من انسانيّتي

حذّرتك يا قلبي أن لا تأمن للغريب
الآن أحمل وجعي ,وأرحل
أحمل أغنيتي,ضعفي ,وأرحل
لك النّور,ولي الظلام
لك كلماتك وعشقك
ولي الصّدى
لك نبيذك وعطرك
ولي عطشي,ودموعي
حذّرتك يا قلبي أن لا تأمن للغريب



#سيدة_عشتار_بن_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعاد عبد الرحيم:المراة التي نطقت وقالت(لا لحقوق المراة)
- محنة الام العازبة بين غدر الامومة وقسوة المجتمع
- رسالة الى ابي(حديث في الحجاب والنقاب)
- الربيع العربي ام الربيع الغربي??????
- نوال السعداوي اكبر من جائزة نوبل
- كشف المستور(2):قراءة في الحب الفيسبوكي والجنس الافتراضي
- كشف المستور(حديث في الحب الفيسبوكي والجنس الافتراضي)
- الفساد السياسي:اغتيال للديمقراطية
- المثقف العربي في الميزان
- سايكولوجية الجماهير(قراءة علمية في النفس الجمهورية)


المزيد.....




- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيدة عشتار بن علي - انتحار شمعة