أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيماء عبد الرحمن - اتحاد أدباء وكُتاب بغداد..شاعرية الإبداع















المزيد.....

اتحاد أدباء وكُتاب بغداد..شاعرية الإبداع


شيماء عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


تحت عنوان (الشعر العراقي نبض الشعرية العربية وحاضنتها الكبرى) يقيم أتحاد أدباء وكتاب بغداد بالتنسيق مع جماعة تغيير"ملتقى قصيدة الشعر الاول" بحضور عدد من الادباء والشعراء والمثقفين والسياسيين والمعنيين في الشأن الثقافي حيثُ تضمن طرح عدد من التجارب الشعرية والأوراق النقدية والرؤى الإبداعية لتثير آراء داعمة للاتجاه وأخرى موازية وثالثة مختلفة، ولكنها تصب جميعها في أثبات حيوية المشهد الشعري وحراكه ، وأثرهُ في تشكيل المشهد الثقافي، والمشهد العام في العراق، الذي ما أنفك يقترن بالشعر فنا مميزا الى جانب فنون الادب الأُخرى.
أدار الجلسة الأولى الدكتور علي حسين الجابري وكان مقرر الجلسة الدكتورة سافرة ناجي .
تضمنت جلسة الافتتاح عزف السلام الجمهوري ثم تلاوة عطرة من الذكر الحكيم ثم جاءت كلمة الشاعر نوفل أبو رغيف المدير العام لدار الشؤون الثقافية العامة ورئيس اللجنة التحضيرية العليا لاتحاد أدباء وكتاب بغداد قائلاً:
ها نحن نقف اليوم على مقربة من خراب السياسي وأنقاضها على مسافة من الموت المتعاقد مع بغداد لنزرع باقة وردِ وعلى عتباتها المأهولة بالدمار، ونرسم على جبينها قصيدةً تواسي هذا الألم الكبير إنها اللحظة المناسبة أيها الاخوة أيتها الاخوات.
إنه أوان الشعر والكلمة والقصيدة من أجل أسمائنا وأحلامنا ونهاراتنا فهو من أجل بغداد ولما كانت (جماعة تغيير) الثقافية قد أطلقت مواسم قطافها الاول في مناسبات سبقت فإنه أول الغيث وأول حصاد في حقلنا الواعد في هذا الكيان الثقافي الجديد.
أنه أول غبشِ يفتتحه الشعراء والكتاب والمثقفون تحت عنوانكم الذي أنجبه مناخ التعدد وبلورته خصوبة الاجواء الثقافية في عراق لم يعد يحتمل الاختزال أو الألغاء والانكفاء، ولم يعد بوسعهُ أن يتنفس برئة وحيدة.
إننا تحت خيمة (أتحاد أدباءوكتاب بغداد)،نعلن قصائدنا وننحت هواجسنا البغدادية شعراً وحباً وأملاً نحاول أن نقنع الحزن بأنه ضيف عابرُ مهما فتحت الأبواب أستقبله المعتمون.بقصائدنا وكلماتنا، بأصوات الكتاب نتضامن مع الحب الذي قدرّ له أن يعشب في بغداد بأسم العراق. نصطف مع النخل ليستريح المارّةُ في ظلالنا.
نحلق سرباً من غبش الشعر على جسر يبتكر النشوة كأي حضارة قديمة بين محيط الكاظمية ومئذنة الاعظمية .
لاننا نتنفس صبح بغداد وكما هي العادة حين تخفق السياسة أو تتلكأ في أماطة اللثام عما تاخر من بياض الحياة وبهجتها، لايبقى ما نلوذُ به سوى أصوات المثقفين وما ينشرونه من ملاذات أمنةٍ وسقوف مطمئنة نستظل بها، كما نصعُ اليوم إذ نأوي الى خيمة الشعر لتعصمنا من خراب العواصف والأزمات.
ثم قرأ الشاعر منذر عبد الحر ورقة نقدية للناقد جمعة اللامي تحدث فيها عن قصيدة الشعر حيث وصف الشعر بالحياة والطبيعة فمن يضع نظرية للشعر مثل الذي يضع نظرية للحياة، فيتحول الى دكتاتور راجيا أن تكون أخلاق الشعر وأخلاقيات بُناته الحوار ثم الحوار ثم الحوار عنوان مشهدنا الثقافي العراقي المرتجى والمأمول من أجل أشاعة فضاء ثقافي في العراق، لانشاز فيه ولاكراهية أو أكراه بين جنباته،بل فضاء هو أبن الحياة والطبيعة ذاتها من دون حافات أو نهايات كما قال الياس أبو شبكة في تلك المقدمة الرائعة لكتابه الفريد "فالحياة لاجنسية لها، ولاأوضاع، ولاحدود وهي أوسع من أن أضع لها حدودا ومقاييس والدائرة غير المحدودة لاتنحصر في الحدقة الضيقة"
ثم تحدث الناقد خضير ميري في مداخلة له خلال الجلسة الشعرية قائلاً: ( مانجده في بيان المراجعة لقصيدة الشعر الذي يسعى نحو إحداث تغيير ما في مفهوم قصيدة الشعر، بأنتفاضة واضحة ضد الواقع، وبقصدية عنادية في مقابل لقصيدة الشعر، وكأن ضمير الشعر قد أنجرح حين تحولت روح القصيدة الى النثر، فالمسألة مسألة وجود كما يقرر البيان المذكور، ونجد أن البيان قد أرتكز على عدد من الاسس كانت قد دعت اليها حاجة التغيير، وإن لم تكن تلك الاسس ظاهرة الإعلان، ولكنها تقف خلف السمات الجديدة التي ظهرت بها قصيدة الشعر.
ثم القت الدكتورة حذام بدر محاضرة تخص (الخروج من القوقعة/ قصيدة الشعر الرؤية والابداع وتجاوز السائد) وصفت قصيدة الشعر بأنه قوقعة يحاول الشاعر كل يوم التجديد والنهوض بشكل أخر فالحداثة بمختلف أوجهها في الادب والثقافة تميل بالانتعاش والوعي العام المكون لها في المكان والزمان والاعتراف بحقها بالمغايرة والاختلاف والنقد وتفيض للحداثة غياب هذه المعطيات الواقعية والثقافية عن الواقع الاجتماعي أو الثقافي او السياسي والفكري يتبعنا بخضوع أفراده الى نظام تقاعدي تسلطي فيجب أن يكون هناك حق في الخوض بتجارب جديدة والتعبير عن الروى والافكار الحداثية وأن لاتضهر بقالب سياسي وأطار زمني أو مكاني بقدر ما ينبغي أن يكون تعبير عن أتجاه فكري ونفسي ويوحي به مفهوم الحداثة نفسه هذا الكلام يصدق على التقديم السلفي وبصدق على الاشياء حتى ما قبل الاسلام فكثير من الروى الابداعية لها القصائد وعلى العكس منها نرى أن هناك قصائد تكتب هذه الايام بعيده تماماً عن كل ماهو حداثي ، فالحداثة مرتبطة بالابداع والشاعرية فهي في أي قالب شعري يتشكل مهما باعد الزمن بيننا وبينها.
الدكتور رياض موسى سكران كانت محاضرته بعنوان (تجليات الشعرية العراقية في قصيدة الشعر) قائلاً: لاشك في أن جزءاً كبيراً من جماليات تأويل قصيدة الشعر متآتية من عدم وجود أتفاق بين المتلقين، والمنهج التأويلي هو محاولة للاتفاق مع الحقيقة الوحيدة والاكثر سطوعاً الا وهي أن قصيدة الشعر لها صنف من المعاني المفتوحة، وأن أمكانية تعدد القراءات للقصيدة الواحدة تثبت القراءة ليست لحظة أتصال عابرة بين المتلقي والقصيدة، وأنها ليست نشاطاً بريئاً.
فمثلاً الاستسهال في قصيدة (سلام على بغداد) للشاعر نوفل أبو رغيف ، أشتمل على سلاسل من الفعاليات القرائية التي نتج عنها عدم أمكانية وجود أثنين من المتلقين يمكن أن يؤولا بالطريقة نفسها، لتنفتح فضاءات المعنى على دلالية تؤطر رؤية الشاعر المتجذرة في أرض شعرية خصبة هيأت للمتلقي فرصة القراءات المتعددة والمعاني المحتملة بعد أن سمحت له بالدخول طرفا فاعلا في عملية أنتاج المعنى.
ثم أستهلت الجلسة محاضرة للدكتور أمجد حميد عبد الله التميمي بعنوان (المرآة والناقد في أفق قصيدة الشعر)جاء فيها: أخذت الحركات الادبية الحديثة تتعامل مع الفن كتعامل النظريات الفكرية بأتجاهات في الفلسفة الانسانية، وقد شاءت هذه الحركات أن تكفّ الفلسفة عن التفسير وتنتقل من مرحلة التصوّر الى التغيير، وكذلك أن يكفّ الادب عن التفسير والتصوير لكي ينتقل الى مرحلة التغيير، تغيير الحياة وبذلك وضعت المذاهب الادبية والمناهج النقدية لصنع الحياة وليس مجرد صياغة لغوية تعكس التجارب الشخصية الخاصة في مبان موسيقية أو تخييلية ، أو تظهر الرؤية الجمالية والبراغماتية في النص الادبي من دون أثر لها في الحياة
وقد سبقت هذه القراءات النقدية مداخلات شعرية من قبل عدد من الشعراء والنقاد المبدعين في مجال الشعر والنثر والنقد منهم الشاعر(نوفل أبو رغيف،جواد الحطاب،عباس راضي العامري،منذر عبد الحر) .
ثم تضمنت الجلسة الثانية تحت عنوان ( قصيدة الشعر الروئ والاتجاهات) أدار الجلسة الدكتور فليح الركابي ومقرر الجلسة الدكتور عبد الرضاالدليمي وكان من المحاضرين الناقد ناظم السعود الذي تحدث عن قصيدة الشعر وهو يضيئ جانبا من المناخ الادبي الذي ولدت فيه ولك أن تقول تفجّرت فيه قصيدة الشعر هناك أكثر من سبب يدفعني للقول وجود هذه القصيدة جاء أنطلاقا من تظافر جملة محفزات بعضها خاص والاخر عام أو سارعت ببزوغ فجر الحركة بل حركات أخر متجاورة زمنيا وأن كانت متباعدة رؤيويا وجماليا في تلك المرحلة كان العراق يستعر فوق سطوح ساخنة والاجواء مؤهلة لاستقبال محن جديدة تضاف الى أخريات نظيرات فلم يكد البلد ينتهي من حربين ضروسين حتى ضغط حصار شرس على أنفاس الناس منذرا بشتى صنوف المكابد والعزلة عن العالم. أضف الى هذه التداعيات الخطيرة التي خلفتها الحروب على البنى الاقتصادية والنفسية والفكرية مما كان له الاثر الماحق في أختراق النسيج الاجتماعي وتفتي القيم الاخلاقية وشيوع الضبابية لدى الجمهور والنخبة .
ثم حاضرَ الناقد بشير حاجم قائلاً : (ثمة مجموعتان لقصيدة الشعر المجموعة الاولى (بسام مهدي،رشيد حميد الدليمي،نجاح العرسان،مضر الالوسي) وهذه المجموعة تحدثت عن معوقات قصيدة الشعر وأهمها الايقاع بأعتباره صوت الدلالة الشعرية حيث تم التعامل معه تعاملاً تفاعليا الخارجي والداخلي لان كل وأحد منهما يمثل دلالة تخدم النص على مستوى أشعار المتلقي فور شروعه بالقراءة، فارقاً نوعيا أيقاعيا ، والمجموعة الثانية مجموعة (فائز الشرع،نوفل أبو رغيف،علاء جبر،حسن عبد راضي) وهذه حدثت عن ثوابت الانتساب الى دائرة الشعر النقي وأهمها ضرورة الايقاع وهو الايقاع الخارجي فقط حيث يتحقق بالابحر والتفعيلات وهو ليس زيادة يمكن الاستغناء عنها وليس عنصراً تتحقق معه الشعرية أذا ما كان منفردا مجرداً.ثم قرأعدد من الشعراء قصائد تغنت بحب الوطن والام منهم الشاعر(حسن عبد راضي،عباس عبد فاضل،علي الامارة،محمد السيد جاسم)
والقى الدكتور فائز الشرع البيان الختامي لملتقى "قصيدة الشعر" الاول تحدث فيها عن جهود ذاتية بأهمية الفعل الثقافي وتفعيل منطلقاته، والسعي الى تكريس تقاليد ثقافية تؤصل للظواهر الإبداعية وتختبر القناعات في الشأن الإبداعي .
وفي نهاية الجلسة وزع الشاعر نوفل ابو رغيف الهدايا على الحضور.



#شيماء_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شيماء عبد الرحمن - اتحاد أدباء وكُتاب بغداد..شاعرية الإبداع