ما تبقى

اكرم البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 12:28
المحور: الادب والفن
    

لا شيء يشغلني
سوى ما يتحلل من ضوء في عباءة ليل صحراوي
الملاءات لا تلائم الخيبة عند أول مطر
عند أول انزلاق لحبل الرؤى على منحدرات الطريق
مفترقات قد لا تودي لمعنى نسيج عنكبوت خائب في ظلال الصخر
سقوط تفاح تعفن من الشجرة
ما اللذي سيغلق الجرح؟
ويترك بوابات الحزن موصدة على جمر

التعفن بات قريحة الشاعر دون جدوى من القصيد
لا يمكن للرموز أن تفك شيفرة المجهول...
لا يمكن للطلل المستباح
أن يروي الحكاية
كاملة أو منقوصة،
غصة تبقى في الحلق، أي جدوى؟
وأي انفلات من القوانين؟
ولأي هاوية؟
أُرُكامُ للممكن؟
أم أبواب فراغ؟
تلهث أفعى خلف البدايات من جديد
وتظل تلهث والمدى سخرية...

في البيت يدان تغزل الصوف
وتنسج الذكريات،
تعيد تركيبها مع كل خيط
في البيت يدان ما ملت حباً
مطر غزير على النافذة
في البيت عيون معلقة على الباب
ألف وردة وألف دمعة،
لباب يفتح
ولعيون ما ملت انتظار

أي الملاءات لتحمي من الصقيع روحاً باردة؟
المدينة في العراء تتعرى من عشاقها
والرخام يبقى بارداً
الرخام بارد
بارد تماما

#اكرم_البرغوثي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل