أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصعب محمد - البوم تنعب و نحن نسير














المزيد.....

البوم تنعب و نحن نسير


مصعب محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 08:01
المحور: المجتمع المدني
    


البوم تنعب و نحن نسير ، عند العرب يسمى صوت البوم هو النعيب من نعب بفتح الباء ، و لطالما كانت البوم نذير شؤم عند العرب اذ ان العرب قديماً سموها بلقب و كنية ام الخراب اي ان الشؤم يتمثل بها و مزروع بها . اليوم عندما شاهدت البومة السمراء اقتادني المشاعر ان اركلها، او حتى لو التمست نشاباً لقتلها تباً لها ظهرت لي في بداية العام اذن يا له من عام ، و قد اثقلتنا الدموع و اخذت مأخذها الاحزان في ذواتنا .



كانت البوم تلاحق طائر البلبل ذو الصوت الجميل و كأنها تؤكد لي بأنها تلاحق السعادة حتى بصغرها و لو كانت بحجم البلبل ، يحاول البلبل الهروب مسرعاً و صوت الكلب يصدح في السماء المضيئة ، هو اليوم و تحت وطأة الليل كأن ابا خالد يقول لي ان حكمة بأن احتفظ بالسعادة التي تمثلت بالطائر الصغير فالعرب سمت الكلب بأبا خالد ليس من فراغ انه وفي حكيم ، و ربما صاحب خبرة و رفيق درب .



ان اعيننا تدمع بهذا الواقع المأساوي بواقع نعيشه ، من خلفنا من شرقنا و جنوبنا و من شمالنا و من الغرب .... سحقاً للغرب ان كان هو سبب مآسينا ، و ما زلنا نتجرع تلك الدموع الأجاج من عيوننا المتمثلة بالآسى بالبطالة بالفساد بالجوع بالفقر و بالمشاعر و غيرها من واقع نعيشه .



ننظر الى حالنا بعين الرأفة و الرفق لعلنا نستطيع مجابهة واقعنا ، انا لست بمتنبأ و ليس بمنجم و لا لي علاقة بجهاز استخبارات و لكن انني لخير معبر عن شؤم لربما يصيبنا ، نركع له بكل بؤس و نطأطأ له رأسنا ، و كما يقال في التاريخ القديم ان كانت البومة(تاووكت) تحظى بأهمية كبرى لدى الفراعنة وكانت طائر رمسيس الثاني المفضل، لكن ذات يوم ضربته بجناحها في وجهه وكادت تفقأ عينه فغضب عليها وصار ناقما عليها.



إذن فهل ستفقأ عيوننا هذه البوم كي لا نرى المآسي التي ستلحق بنا ، ام سترافقنا البوم و تلاحقنا كما لاحقت ذلك الطائر المسكين ، و تنعب و تنعب و نحن نسمع صوتها بشدة ..... لعل نعابها صوت المدافع ، و نعابها صوت البكاء و صرخات الثكالى لعل نعابها تلك الرصاصات التي ستخترق جسدي ، و ترميني جثة هامدة رديئة . و انني لاسترسل ايضاً عند العرب و الغرب عن البوم ، و ماذا سنعتبرها فقال عنها :

العرب : ان هذا الكائن البوم في المشرق نذيراً بالشؤم, فهو يقيم على الأشجار الكبيرة العالية وفي الأماكن الخربة التي لا يرتادها الإنسان كثيراً، وربما لم يشاهدها الكثيرون، وتصدر صياحاً حزينا قد يخيف الناس في الليالي المظلمة، ولذلك فقد اعتبرها الناس فألاً سيئاً ونذير شؤم. الغرب : انه يرمز بالبومة إلى الحكمة، حيث تمجد الاساطير اليونانية البومة وتحيط من حولها هالة من الحكمة.



اذن هل البوم هي الرأسمالية الامبريالية التي من نظر اصحابها هي الحكمة ، ام بنظرنا هي الشؤم و الخراب فـأترك الاجابة لكم اخواني و اخواتي الاعزاء .

حرر في 01/01/2012







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تقرير صادم من الأونروا: أعداد الضحايا من الأطفال في غزة تتجا ...
- رفضوا كشف هوياتهم.. شاهد مواجهة بين سيدة أعمال وعملاء فيدرال ...
- الأونروا: أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أُصيبوا خلال حرب غزة ...
- اعتقالات واقتحامات بنابلس والخليل وتصاعد اعتداءات المستوطنين ...
- جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيين ...
- بعد تدميرها مركز نورة الكعبي في شمال قطاع غزة: إسرائيل تمعن ...
- ثلث اللاجئين السوريين في الأردن يتطلعون للعودة
- آلاف الأتراك يتظاهرون في إسطنبول للتنديد بالحرب الإسرائيلية ...
- الأونروا: الآلية الحالية لتوزيع المساعدات بغزة لا تلبي الاحت ...
- الأمم المتحدة: العالم يقترب من عتبة مناخية جديدة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - مصعب محمد - البوم تنعب و نحن نسير