أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المصطفى الزواوي - ا لعلمانية منظومة فكرية ونهج عقلاني في التدبير يفصل الديني عن الدنيوي














المزيد.....

ا لعلمانية منظومة فكرية ونهج عقلاني في التدبير يفصل الديني عن الدنيوي


المصطفى الزواوي

الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 02:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حول مفهوم ا لعلمانية : هي منظومة فكرية ونهج عقلاني في التدبير ،يفصل الديني عن الدنيوي .ومن ثم فصل الدين عن الدولة ، وأيضا كتصور تصون قيمه الأخلاقية الإنسان عامة والديني خاصة تخدمه سواء كان إسلاميا أو مسيحيا او يهوديا.. وذلك بحمولتها القيمية العملية والأخلاقية : كقيم الحرية واحترام مبدأ الاختلاف والأقليات ،سواء كانت دينية أو عرقية ..ولا تسمح بالاستغلال بكل أنواعه كما هو الشان حين يتم باسم الدين من طرف رجال الدين ، الذين من المفروض والواجب عليهم جعل الدين في خدمة الإنسان ككل والمساهمة في تحريره وانقاده من براثين القهر والدونية ... يسعون دائما إلى مراكمة الثروات من أصل اقتصاد الريع والهبات وضخها في جيوبهم كأصحاب النفود والجاه والأشراف والصوفيين..
وما يجب التنبيه إليه أيضا هو إن الدين عمل وطقس يصنف ضمن العبادة والروحي والأخروي..عكس العمل السياسي الذي يدخل ضمن الحقل الدنيوي ، يؤطر في المعاملات باصطلاح ديني ..
كما أن العلمانية تقوم على ميدا أخلاقي وقانوني-حقوقي : يتساوى فيه مبدأ الحقوق -الواجبات وربط المسئولية بالمحاسبة ، يخضع فيه منطق الدولة لمنظومة قانونية -حقوقية ،لا منطق أمزجة الحكام وأوامرهم اللامبررة و اللاقانونية : فكم من حاكم أوزير حاكمناه في أنظمتنا الكليانية هذه ، كما هو شأن الملكيات السائدة والحكومات العربية ؟؟
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن العلمانية رغم ارتباطها بما يسمى باليسار ، سواء من أصل شيوعي ،لينين -ماركسي فإنها تبقى كنمط فكري وعملي قابل للتكييف في أي مجتمع كيفما كان الدين الذي يطغى ويسود فيه ، إذ يمكن أن نستورد البراديجم أو المفهوم مع محاولة تنقيته واقتلاع منه العناصر التي لا تقبل التكيف والاندماج مع الوضع والواقع المستورد: ومن هنا يمكن عدم الإقرار بالشيوعية ، لكن يمكن الإبقاء على التحليل الماركسي كمنهج مثل باقي المناهج العلمية الأخرى .فالعلمانية تحارب أية دوغمائية وثوقية متزمتة ومتطرفة..لإيمانها بمبدأ النسبية والاختلاف
ولعل القول بالاقتضاء بنمط العلمانية في الحكم يقودنا إلى تجرية أوربا وطلاقها لمنطق الكنيسة في الحكم منذ أمد وجعل المسيحية في خدمة الرأسمالية ( انظر ايتيقا البروتستانتية وروح الرأسمالية لعالم الاجتماع الألماني ،ماكس فيبر ) ..ولعل في ذلك دليل ساطع وسر على نجاحها .
والتساؤل الذي يطرح نفسه بإلحاح إذن : هل يمكن إرجاع تخلف الدول الإسلامية إلى طريقة تفكيرها وتدبيرها لحايتها اليومية والارتباط المطلق بحكامها واستغلالهم للدين في كل شيء وسيادة أنماط تفكيرية أخرى لاعقلانيةوغيبية وطغيان اللاهوت..؟



#المصطفى_الزواوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخاب نقيب هيئة المحامين بخريبكة / المغرب في 12 دجنبر الجار ...
- اكراهات ولاقا نونية الصحافة الكترونية على هامش مائدة الدورة ...


المزيد.....




- الكنيسة الكلدانية بمواجهة « بابليون» .. صراع النفوذ بين الصل ...
- شرطة لندن ترد على مزاعم محامٍ يهودي: توقيفه لم يكن بسبب نجمة ...
- قائد الثورة الاسلامية: فليستمر ترامب بالوهم!
- كنائس الموصل التاريخية تُفتح من جديد بعد ترميمها من دمار تنظ ...
- بسجن إسرائيلي.. إطلاق رصاص مطاطي على أسير فلسطيني طالب بمعال ...
- كيف استغل الإخوان مظلة الحريات لـ-التسلل الناعم- في أوروبا؟ ...
- خطيب الأقصى يدعو الفلسطينيين للرباط والدفاع عن المسجد
- قائد الثورة الاسلامية مخاطبا ترامب: استمر في أحلامك!
- من المشرق إلى المغرب.. حكايات الآثار الإسلامية
- 493 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المصطفى الزواوي - ا لعلمانية منظومة فكرية ونهج عقلاني في التدبير يفصل الديني عن الدنيوي