أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد تركي سواري - (( المجلس الأعلى الإسلامي من المبدئية إلى الواقعية ومن الحرس العتيد إلى الجيل الجديد ))















المزيد.....



(( المجلس الأعلى الإسلامي من المبدئية إلى الواقعية ومن الحرس العتيد إلى الجيل الجديد ))


أسعد تركي سواري
مفكر إستراتيجي


الحوار المتمدن-العدد: 3592 - 2011 / 12 / 30 - 17:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد كل عقدين من الزمان ، فما فوق ، من تأسيس أيَّ مكوّن سياسي عادة ما تنشأ إرهاصات الصراع الفكري بين الحرس القديم لهذه المكونات السياسية وبين الجيل الجديد المتصدّي لقيادتها ، وتارة يكون مكمن نشوء هذه الخلافات بين الجيلين على مستوى المرتكزات الفكرية والأسس الفلسفية والثوابت الآيديولوجية التي تَبنَّتها هذه الكيانات وتارة أخرى يكون الخلاف على مستوى الخطاب والآليات والأدوات وتارة ثالثة يكون على كلا المستويين ،

وعادة ما تطفوا على السطح بذور هذه الخلافات التي تبدأ بالنمو والنضوج حتى ينتج عنها أحد التحولات الثلاثة التالية :

1 – التحوّل المحتمل الأول / أنْ تتطور هذه الإرهاصات داخل الكيان السياسي سواء كان ذلك التطور على مستوى المرتكزات الفكرية والثوابت الآيديولوجية والأسس الفلسفية أو على مستوى الخطاب والأدوات أو على كلا المستويين ، وعادة ما يحدث هذا التحوّل إذا كانت قيادات هذا الكيان السياسي قيادات واعية وناضجة وتمتلك القدرة العالية على الإستيعاب والإحتواء ، سواء كانت هذه القيادات من الحرس القديم أو الجيل الجديد وسيكون هذا التحوّل مثاليا إذا إمتلك الطرفان هذا الوعي والنضج والقدرة على الإستيعاب والإحتواء ولو بمستويات متفاوتة نسبياً .

2 – التحوّل المحتمل الثاني / حدوث إنشقاقات داخل الكيان السياسي فتنبثق منه عناوين جديدة كل منها يدّعي التمثيل الواقعي والأصيل للعنوان الأم ، وعادة ما تكون الإنشقاقات في هذه الحالة على شكل كتلة كبيرة تنشقُّ منها كتل أصغر منها حجما نسبياَ .

3 – التحوّل المحتمل الثالث / أنْ يتشظى الكيان السياسي إلى كتل صغيرة إلى الحد الذي لايمكنها أنْ تشكل كيانا جديداً خاصا بها فيؤول بها الأمر إلى أنْ تتوزع هذه النخب والقيادات للكيان السياسي الأم على الكيانات السياسية الأخرى أو أن تنعزل عن العمل السياسي بشكل دائم أو مؤقت .

و وِفْقاً لما تَقَدَّم سيتسنّى لي في هذه العجالة بأنْ أوجز أهمّ ملامح التحوّل النوعي لمسيرة المجلس الأعلى الإسلامي من المبدئية إلى الواقعية ومن الحرس العتيد إلى الجيل الجديد حتى ذكرى تأسيسه الــ 29 وذلك بما يلي :

1 – وَرِثَ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الحالي ، وهو شخصية واعية تمتلك قدرة عالية على الإستيعاب والإحتواء والخطاب وله من المميزات القيادية التي تؤهله رغم حَداثة سنّه لتشكيل مرجعية سياسية كبيرة وأرى بكلّ وضوح وفقاً للمسارات الواعية التي يتبنَّاها لا سيَّما إذا إستمرَّ عليها بنفس الوَتيرة ، بأنّه سيكون رجل المراحل المقبلة الذي ستكون له الكلمة الفصل في تحديد مسارات العمليَّة السياسية في العراق ، هذا فضلاً عن الرمزية التأريخية التي ورثها عن جَدّه السيد محسن الحكيم (قدس) ، قد ورِثَ إرثاً ثقيلاً تمثَّل بالصراع التأريخي المرير في المَهْجر بين قيادة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وقيادة حزب الدعوة الإسلامية ، من جهة ، وبالصراع مع مرجعية السيد الشهيد الصدر الثاني (رض) من جهة ثانية والمصاديق على كلا الصراعين كثيرة قد عاشها جميع المُخاطَبين بهذا التقييم .

2 – التخلّي عن الدعوة إلى إقامة الدولة الإسلامية في العراق تحت لواء نظرية ولاية الفقيه المثبتة في مرتكزاتهم الفكرية وأدبياتهم السياسية مبرّرين ذلك بالظروف الموضوعية التي أحاطت بعملية التغيير في العراق من جهة وبالتنوّع الفكري والعقائدي لمكونات الشعب العراقي من جهة ثانية ، مستبدلين ذلك بنظرية الشراكة الوطنية .

3 – سحب مصطلح ( الفدرالية ) من التداول السياسي والإعلامي الخاص بالمجلس الأعلى الإسلامي مع أنه كان يمثّل السمة الأبرز في أدبيّات التعاطي السياسي والمعيار الأهم في التحالف الإستراتيجي له سواء كان ذلك في المهجر أو بعد عملية التغيير وسقوط الطاغية المقبور إلى أنْ تمت عملية إستلام رئيس المجلس الأعلى الحالي زمام القيادة .

4 – تخلّي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الحالي ، بخلاف والده ومُحاكياً لعمّه، عن تولّي أيَّ موقع رسمي في الدولة العراقية والإبتعاد عن كل ما يشوب التدافع السياسي بهدف تشكيل مرجعية سياسية تمثّل الملاذ الأخير الذي يترجم صوت الجماهير وتلتقي عنده النخب القيادية لفضّ النزاعات والإشكالت التي تعتري أيَّ تنظيم سياسي متأسيَّاً بذلك بتجربة القيادة السياسية الإسلامية لحزب الله في لبنان .

5 – إستحداث المُلتقى الثقافي الأسبوعي الذي يمثّل الأطروحة البديلة لصلاة الجمعة التي تميَّز بها التيار الصدري الذي يمثل الخصم السياسي الأكبر الذي ينافس المجلس الأعلى الإسلامي لإستقطاب الجماهير داخل الشارع العراقي الشيعي تحديدا لا سيّما بعد سقوط الطاغية المقبور ، حيث يلتقي رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في هذا الملتقى بمختلف النخب الثقافية والسياسية والإعلامية ومختلف الشرائح الإجتماعية بتواصل مباشر فيعلن مواقفه الرسمية من خلاله وينظم ذلك بتقويم يضمّ التواريخ المهمة لمجمل المناسبات الإسلامية والوطنية والعالمية فيوفّر بذلك مادة وفيرة لنخبهم يتداولون بها عبر الوسائل الإعلامية المحلية والعربية فضلاً عن وسائلهم الإعلامية الخاصة فيُشكّل لهم بذلك حضورا دائمياً على الساحة السياسية والإعلامية والإجتماعية .

6 – التخلّي عن منصب نائب رئيس الجمهورية يترجم قدرة عالية على مركزية القيادة وتماسكها وهو محاولة رائعة لكسب رضا المرجعية الدينية التي طالبت من خصمها التأريخي في المهجر أنْ تتخلى عن هذا المنصب فلم تستجب وإستجاب المجلس الأعلى الإسلامي لطلب المرجعية رغم أنَّ الخطاب كان موجها لحزب الدعوة وليس لهم وهي خطوة كبير لكسب رضا المرجعية وبالتالي رضا الجماهير المؤمنة بهذه المرجعية وهي خطوة بإتجاه تأسيس ثقافة الإستقالة حفاظا على المال العام وإسهاما في تجذير المواقف الوطنية مع أنَّ ذلك قد يتمّ قرائته على أنَّه تكتيكٌ سياسيّ وهي قرائة مشروعة فإنْ صَدَقتْ فهو تكتيكٌ سياسيٌّ مشروع وبعيد النَظر أيضاً .

7 – الإبتعاد عن النزاعات السياسية وتقديم المبادرات المستمرة لنزع فتيل الأزمات جعلهم ملتقى القوى السياسية المختلفة وذلك بتقديم خطاب سياسي وسطي متوازن يبتعد عن المواقف الحادة والمتشنجة تجاه الأحداث المختلفة بحيث أصبحوا نقطة تلتقي عندهم الأطراف السياسية المتنازعة رغم حجمهم الإنتخابي المتواضع .

8 – إستقطاب الطاقات الواعدة والكفائات الشابة وإعدادها بدورات محلية ودولية متنوعة كخطوة تمهيدية لتوليتها مسئوليات مهمة في المفاصل القيادية والحركية والتخلّي عن الرؤية القاصرة التي تبنَّتها وإعتمدتها أغلب القوى السياسية وهي نظرية وجوب حصر مسئولية القيادة بالحرس القديم وقيادات المهجر .

9 – الإبتعاد عن المطالبة بالمواقع الوزارية أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة في قبال التمسك بالمواقع الحيوية والمفاصل الإدارية المهمة المتمثلة بدرجات المدراء العامين والسفراء والمفوضيات والهيئات المستقلة وغيرها من المواقع التي تمسك بزمام الدولة وبعيدة نسبيا عن واجهة المسئولية التي يمثلها الوزراء .

10 – إعتماد آلية الإنتخابات التمهيدية في قبول المرشحين للإنتخابات البرلمانية متأسياً بذلك بخصمه الشديد المتمثل بالتيار الصدري الذي كان قد تبنّى هذه الآلية في قبول مرشحيه وهي خطوة جريئة في إستثمار تجارب الآخرين حتى لو كانوا خصوما من دون أنْ تأخذهم العزة والمكابرة ، علماً بأنَّ المجلس الأعلى الإسلامي كان أشد إلتزاماً بإعتماد نتائج الإنتخابات التمهيدية من التيار الصدري صاحب التجربة الأول في العراق حيث فرض الأخير أسماء مرشحين متجاهلاً نتائج الإنتخابات التمهيدية في بعض الدوائر الإنتخابية المهمة .

11 – قد ينتقد البعض الدعوات المستمرة لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي إلى عقد طاولة مستديرة دائمية ، تركن إليها مختلف القوى السياسية لمعالجة الخلافات وفضّ النزاعات لأنهم يرون في ذلك إضعافاً وتهميشاً لدور الأكثرية الديمغرافية التي تمثلها القوى السياسية الشيعية ، ووفقاً لتحولاتهم النوعية في إعتماد مبدأ الشراكة الوطنية والدولة المدنية بعد تخلّيهم بشكل واضح وصريح عن مبدأ إقامة الدولة الإسلامية في ظل ولاية الفقيه متأسّين بذلك بتجربة حزب الله في لبنان حيث أنَّ الطائفة الشيعية في لبنان هي الطائفة الأكبر وأنَّ حزب الله هو القوة السياسية والعسكرية الأكبر في لبنان إلا أنه يدعوا دائما لهذه الطاولة المستديرة من موقع القوة ولطالما حضر تلك الطاولة المستديرة الأمين العام لحزب الله رغم المخاطر الأمنية الكبيرة المحدقة به بحكم طبيعة المواجهة مع العدو الصهيوني وكل ذلك حفاظاً على أواصر الوحدة الوطنية ووحدة النسيج الإجتماعي ، فإنْ يُجاب على ذلك بأنه لايتوجب على المجلس الأعلى الإسلامي إستنساخ تجربة حزب الله تحت ذريعة إختلاف التجربتين ، فأجيب مرة أخرى على ذلك بأنه هنالك تشابه كبير قد يصل إلى حد التوأمة بين الظروف الموضوعية للتجربتين من حيث نوعية التدخلات الإقليمية ومن حيث تنوع المكونات الإجتماعية .

12 – إعتادت القوى السياسية العراقية على القيام بجولات إنتخابية تتمثّل بالزيارات الميدانية المباشرة للجماهير ويكون ذلك حينما يحلّ موسم الإنتخابات ، إلاّ أنَّ رئيس المجلس الأعلى الحالي قام بجولات ميدانية لتحشيد الجماهير الإنتخابية ماقبل الإنتخابات وأضاف عليها زيارات ميدانية لذات المحافظات التي زارها قبل الإنتخابات وبذات المستوى من الحماس والتفاعل مخاطباً الجماهير بلسان حاله تارةً وبمقاله تارةً أخرى بأننا معكم دائما ولن ننسى آلامكم أو نتخلّى عن طموحاتكم بعد إنتهاء الموسم الإنتخابي وبعد أنْ تبرد حُمّى لهيب الإنتخابات ويخبوا سعيرها كما يفعل غيرنا من القوى والتيارات والكيانات السياسية فالعقد عقدٌ دائمي وليس عقدٌ منقطع .

13 – تبنّي أسلوب العمل المؤسساتي حيث التواصل المباشر مع النخب المختلفة وإحتضان وتفعيل الطاقات المتنوعة على مختلف ميادينها الثقافية والعلمية والإعلامية والرياضية والطلابية والشبابية وذلك من خلال الدعم الكبير لمؤسسة شهيد المحراب وأقرب مصداق لهذه التوجّهات هي تبنّي وإقامة زفاف جماعي لألفي شاب وشابة خلال أسبوع واحد تقريباً أحدهما في محافظة البصرة لمناسبة عيد الغدير الأغر والأخرى في بغداد لمناسبة ذكرى إقتران النورَيْن أمير المؤمنين وسيدة نساء العالمين صلوات الله عليهم أجمعين علماً بأنّهم قد أقرّوا بوجود جهات كثيرة ساهمت بهذا العمل الكبير وهذا جواب على من يتعذّر بقلَّة ذات اليد وضعف الإمكانات ، ومصداق آخر هو إقامة بطولة رياضية للفرق الشعبية لكرة القدم أطلق عليها إسم (بطولة عزيز العراق) حيث توافدت عشرات الفرق الرياضية بعد تأمين التجهيزات الرياضية والتغطية الإعلامية والتدابير اللوجستية من الإقامة والنقل إلى الحدّ الذي أشادت بها اللجنة الأولمبية العراقية على لسان رئيسها واصفاً هذه البطولة الرياضية بالفرصة الكبيرة للتعرّف على المواهب الكروية العراقية وهي فرصة كبيرة للرياضيين وللمسئولين في وقت واحد .

14 – إستثمار التقنيات والوسائل المعاصرة في التواصل الإجتماعي من الفيس بوك والتويتر واليوتيوب للتواصل مع الجماهير إلى الحدّ الذي نجد فيه إجابات شخصية مباشرة لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي الحالي على صفحاته الشخصية ردّاً على أسئلة ومداخلات المواطنين.

15 – الحضور الفاعل في المؤتمرات الثقافية والسياسية الإسلامية والدولية من خلال التنسيق مع السفارات والملحقيات الثقافية وبما يوفر لها كما هائلا ومستوى راقياً من العلاقات الدولية التي تسهم إسهاما فاعلا في رفع الوزن السياسي المحلّي ، وآخرها كان مؤتمر الإنتفاظة الفلسطينية ومؤتمر الصحوة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية .

16 – الإقدام على تغيير إسم الكتلة البرلمانية التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي من إسم (كتلة شهيد المحراب ) إلى إسم ( كتلة المواطن ) وتغيير علم وشعار المجلس إلى شكل خارطة العراق وفي وسطها نخلة عراقية إشارة إلى التحوّل النوعي للمجلس بتبنّي العناوين الوطنية لخدمة المواطن على مختلف توجهاته الفكرية والإنعتاق من الدوائر الحزبية والطائفية الضيّقة .

هذه التحوّلات النوعية جعلت المجلس الأعلى يتفوق من حيث الأصوات الإنتخابية على التيار الصدري وكاد أنْ يكون الكتلة البرلمانية الأكبر في الإئتلاف الوطني لولا تبني التيار الصدري آلية إعتماد مرشح وحيد لكل منطقة الأمر الذي جعل أغلب أصوات الإئتلاف الوطني تتحول في رصيد التيار الصدري وفقاً للنظام الإنتخابي المعتمد في الإنتخابات البرلمانية السابقة .

الخلاصة والتوصيات /

وإنطلاقاً من المسئولية الشرعية الملقاة على عاتق المفكّرين الإسلاميّين بتصويب وتسديد الحركات والأحزاب والمنظمات الإسلامية ، أرى بأنَّ واجبي الشرعي والوطني يُحَتّمُ عليَّ تقديم التوصيات اللازمة لكل العناوين السياسية الإسلامية الإماميّة ومصاديقها المتنوعة في العراق والأمَّة ، و وفقاً للتقييم أعلاه أوصي بـما يلي :

أولاً // أُدعوا العناوين السياسية التي ترى في نفسها مرجعيَّةً مستقلّة وبعلاقة عَرضية في قبال المرجعيّة الدينية الرشيدة العاملة المتَصَدّية لرعاية شئون الأمَّة إلى التخَلّي عن هذا الفِكْر الضالّ والمُضَلِّل لأنَّ ذلك يُمَثّلُ إنحرافاً عقائدياً خطيراً على إعتبار أنَّ المرجعية الدينية الرشيدة العاملة تمثّل النيابة العامة للقائد المعصوم في مرحلة الغيبة الكبرى طبقاً للفكر السياسي الإسلامي الإمامي الذي نعتقدُ به ، ولذا يتوجَّب على هذه العناوين السياسية الإسلامية الدعوة بقوّة للعودة بالجماهير إلى أحضان المرجعية الدينية التي تستمدُّ من وجودها المبارك شرعيّتها وقوّتها الجماهيرية ، والمراجعة الدورية المنتظمة للمرجعية الدينية للإستنارة بآرائها السديدة لإدارة شئون الأمة وأنْ لا تقتصر هذه الزيارات على المواسم الإنتخابية فأمير المؤمنين (ع) يقول في عهده إلى مالك الأشتر (( وأكْثِرْ مُدارَسَة العُلَماءِ ومُناقَشَةِ الحُكَماءِ في تثبيت ما صَلُحَ عليهِ أمْرُ بِلادِكَ )) .

ثانياً // الثبات على مستوى الفكر والمبادئ والثوابت الإسلامية والمرتكزات الشرعية والأهداف الإستراتيجية وعدم التخلّي عنها أو حتى التسامح بها تحت أيّ ظرفٍ من الظروف أوأيّ عنوان من العناوين كعنوان الواقعيّة السياسية( البراغماتيّة ) أو الشراكة الوهميّة ، مع إعتماد المرونة في الخطاب والأدوات والآليّات ، وأُذَكّرَهم بقول أمير المؤمنين (ع) (( قَدْ يَرى الحُوَّلُ القُلَّبُ وَجْهَ الحيلة ودونَها حاجزٌ مِنْ أمْرِ الله وَنَهْيِه فَيَدَعُها رأيَ العَيْن ويَنتَهِزُ فُرصَتها مَنْ لا حَريجَةَ له في الدين )) ،

ثالثاً // إعتماد العمل المؤسساتي وذلك بتوفير الدعم الكافي لإحدى المؤسسات التي تأخذ على عاتقها إستقطاب الطاقات والكفائات المتنوعة من خلال إقامة الفعاليات الثقافية والإنسانية المتنوعة من ( مؤتمرات سياسية – مهرجنات أدبية – مجالس حسينية - ندوات حوارية – بطولات رياضية – مساعدات إنسانية - مسابقات ثقافية وقرآنية - دورات تعليمية – دورات في السياسة والإجتماع مع شهادات تخرج - ........) ويكون ذلك في المناسبات الإسلامية والوطنية ، ويكون ذلك بمستويين :

المستوى الأول / تبنّي ودعم مؤسسة تمثّل العنوان السياسي بشكل مباشر ، ذات عنوان يترجم التوجّهات الفكرية والعقائدية لذلك العنوان السياسي فتقدّم من خلال فعّالياتها المتنوّعة المناهج الفكرية والعقائدية والإنسانية عبر الوسائل والأدوات التي تلائم العصر والذائقة العامة .

المستوى الثاني / تبنّي عدَّة مؤسّسات لا تمتُّ بصلة للعنوان السياسي وتحمل عناوين مستقلّة يتم من خلالها إستقطاب هذه الطاقات لثلاثة أسباب :

السبب الأول – لأنه هنالك الكثير من الطاقات المتنوّعة تتوجّسُ خيفةً من الإرتباط المباشر والإنضواء تحت لواء العناوين السياسية لأسباب أمنية أو توجّهات فكريَّة وعقائدية مخالفة فيكون الإرتباط الغير مباشر هو الأجدى كخطوة تمهيدية لتغيير قناعاتها وإحتوائها .

السبب الثاني – لأن الإرتباط المباشر لهذه المؤسّسات يُحرجها أمام جماهيرها وقد يحدث فجوة بينها وبين الجماهير التي آمَنَتْ بها كمؤسسات مستقلَّة وبالتالي سيخسر العنوان السياسي هذه القطاعات الجماهيرية المؤمنة بقيادة هذه المؤسسات إنْ إرتبطت هذه المؤسسات به بشكل مباشر وعلني .

السبب الثالث – إنَّ الدعوة الصريحة والصارخة لكسب الجماهير لأيّ عنوان سياسي أصبحت من الوسائل البالية والمستهلكة لنموّ الكيانات السياسية بل وتأتي في كثير من الأحيان بنتائج عكسية لأسباب ذاتية وموضوعية وسيكولوجية عديدة ، ويتجسَّدُ الأسلوب الأمثل فيما قاله الإمام الصادق صلوات الله عليه (( كونوا لنا دعاةً صامتين )) ، فالتعامل الراقي والحضاري بإحتضان وتبنّي الطاقات والكفائات الواعية في الأمَّة من دون الدعوة المباشرة لكسبها سياسياً هو الأسلوب الأمثل وأنَّ عمليَّة إنضوائها بمرور الوقت مع دوام التعاطي الأَبوي معها سيكون نتيجة حتميَّة .

رابعاً // إختيار الكفائات والتعاطي مع النُخَب ومع الأمَّة يجب أْنْ يكون وفقَ المعايير التالية التي وضعها أمير المؤمنين صلوات الله عليه في عهده إلى مالك الأشتر(رض) ومنها :

1 - (( إنَّ شَرَّ وزرائكَ مَنْ كانَ للأشرارِ قبلك وزيراً ومَنْ شَرِكَهُم في الآثام ، فلا يكونُنَّ لكَ بِطانة فإنَّهم أعوانُ الأَثَمَةِ وإخوانُ الظَلَمةِ وأنتَ واجِدٌ منهم خير الخلفِ مِمَّنْ له مِثْلُ آرائهم ونَفاذِهم وليس عليه مِثْلُ آصارِهم وأوزارِهم وآثامِهم مِمَّنْ لم يُعاون ظالماً على ظُلمهِ ولا آثِماً على إثْمِهِ ، أولئكَ أخَفُّ عليك مؤونةً وأحسَنُ لك معونةً وأحنى عليك عطفاً ، فإتَّخِذْ أولئكَ خاصَّةً لِخَلَواتِكَ وحَفَلاتِكَ )) .

2 - (( ثُمَّ لِيَكُنْ آثَرَهُم عندَكَ أَقْوَلَهُم بِمُرِّ الحقّ لَكَ وأَقَلَّهُم مُساعدةً فيما يكونُ مِنْكَ مِمّا كَرِهَ اللهُ لأوْليائهِ )) .

3 - (( ولا يَكونَنَّ المُحْسِنُ والمُسيئ عِنْدَكَ بِمَنْزِلَةٍ سَواء ، فإنَّ في ذلك تَزهيداً لأهلِ الإحسانِ في الإحسانِ وتَدريباً لأهلِ الإسائَةِ على الإسائةِ )) .

4 - (( ثُمَّ إلْصَقْ بِذَوي المُروئاتِ والأحسابِ وأهْلِ البيوتاتِ الصالِحَة والسَوابِقِِ الحَسَنَةِ ، ثُمَّ أهلُ النَجْدَةِ والشَجاعَةِ والسَخاءِ والسَماحَةِ )) .

5 - (( ثُمَّ أُنْظُرْ في أُمورِ عُمّالِكَ ...... وَتَوَخَّ مِنْهُم أهْلُ التَجْرِبَةِ والحَياءِ مِنْ أهْلِ البيوتاتِ الصالِحَةِ والقَدَمِ في الإسلامِ المُتَقَدِّمَة فإنَّهم أكْرَمُ أخْلاقاً وأصَحُّ أعراضاً وأقَلُّ في المَطامِعِ إشراقاً وأبْلَغُ في عَواقِبِ الأُمورِ نَظَراً )) .

6 - (( ثُمَّ أسْبِغْ علَيْهم الأرزاق فإنَّ ذلك قُوَّةٌ لهم على إستِصْلاحِ أنْفُسهم وغِنىً لَهُم عن تناولِ ما تحتَ أيْديهِم وحُجَّةٌ عليهم إنْ خالَفوا أمرَكَ أو ثَلَموا أمانَتِكَ ، فَوَلِّ على أُمورِكَ خَيْرهم وأَخْصِصْ رَسائِلَكَ التي تُدْخِلُ فيها مَكائِدَكَ وأسرارَكَ بأجْمَعِهِم لِوجوهِ صالِحِ الأخلاق مِمَّنْ لا تُبطِرهُ الكرامَةُ فَيَجْتَرِِئُ بها عليْك في خِلافٍ لك بِحَضْرَةِ مَلأٍ ، فإنَّ الجاهِلَ بِقَدرِ غَيْرِهِ يكونُ بِقَدْرِ نَفْسِهِ أَجْهَل ُ )) .

7 - (( وإجْعَلْ لِرأْسِ كُلِّ أمْرٍ مِنْ أُمورِكَ رأْساً مِنْهُم لا يَقْهَرهُ كَبيرُها ولا يَتَشَتَّتُ عليهِ كَثيرُها)) .

8 - (( ومَهْما كانَ في كُتّابِكَ مِنْ عَيْبٍ فَتَغابَيْتَ عَنْهُ أُلْزِمْتَهُ )) .

9 - (( وَتَفَقَّدْ أُمورَ مَنْ لا يَصِلُ إلَيْكَ مِنْهُم ، مِمَّنْ تَقْتَحِمُهُ العيونُ وَتَحْقِرُهُ الرجالُ ، فَفَرِّغْ لأُولئِكَ ثِقَتَكَ مِنْ أهْلِ الخَشْيَةِ والتواضُعِ ، فَلْيَرْفَعْ إلَيْكَ أُمورَهُم )) .

10 - (( وإجْعَلْ لِذَوي الحاجات مِنْكَ قِسْماً تُفَرِّغُ لَهُم فيها شَخْصَكَ وتَجْلِسُ لَهُم مَجْلِساً عامّاً فَتَتَواضَعُ فيهِ للهِ الذي خَلَقَكَ وَتُقْعِدَ عَنْهُم جُنْدَكَ وأعوانَكَ مِنْ أحراسِكَ وَشُرَطِكَ حتّى يُكَلِّمُكَ مُتَكَلِّمُهُم غَيْرَ مُتَتَعْتِعٍ )) .

11 - (( وأمّا بَعدُ ، فَلا تُطَوِّلَنَّ إحتِجابكَ عَنْ رَعِيَّتِكَ ، فإنَّ إحتِجابَ الوُلاةِ عَنِ الرَعِيَّةِ شُعبَةٌ مِنْ الضِيقِِ وقِلَّةُ عِلْمٍ بالأمورِ ، والإحتِجابُ مِنْهُم يَقْطَعُ عَنْهُم عِلْم ما إحتَجَبوا دونَهُ ، فَيَصْغرُ عِنْدّهُمُ الكَبير ويَعظمُ الصغير ويَقْبُحُ الحَسَنُ ويَحسُنُ القَبيحُ ويُشابُ الحَقُّ بالباطِلِ )) .

12 - (( ثُمَّ إنَّ للوالي خاصَّةٌ وبِطانةٌ فيهم إستِئثارٌ وتَطاولٌ وقِلَّةُ إنْصافٍ في معاملةٍ ، فإحسِمْ مادَّةِ أُولئِكَ بِقَطْعِ أسبابِ تِلْكَ الأحوال )) .

13 - (( وإنْ ظَنَّت الرَعِيَّةُ بِكَ حَيْفاً فأَصْحِرْ لَهُم بِعُذْرِكَ )) .

خامساً // السعي الجاد والحَثيث لتعيين الكفائات الإسلاميّة المؤتمنة للإمساك بزمام المفاصل الإداريّة الحيويّة للدولة التي تكون بعيدة عن ساحة التنافس الشديد بين القوى السياسية مثل السفارات و الملحقيات والهيئات والمفوضيات المستقلة وغيرها من العناوين التي تكون بعيدة عن مثالب العملية السياسية نسبياً ولا تلحق ضررا بسمعة العنوان السياسي القائم عليها.

سادساً // التواجد بقوة في المحافل الثقافية والسياسية الإسلامية و الدولية ويكون ذلك بالتنسيق مع السفارات والملحقيات والمراكز الثقافية للدول القائمة على تلك المؤتمرات والفعاليات المتنوعة .

سابعاً // إستثمار التقنيات المعاصرة للتواصل المباشر مع الأمة والتعرف على طاقاتها .

ثامناً // نَماذجٌ من الأنشطة والفعاليّات المُقترحة :

1 - دورات في علم الإجتماع وعلم السياسة بإشراف أساتذة الجامعات المتخصصة من الأكاديميين والمفكّرين مع منح المتخرجين شهادات تخرج .

2 - إستقبال شكاوى وطلبات المواطنين والتَوسّط بكتبٍ رسميّة لإيصالها إلى الجهات الرسمية المختصة للدفاع عن حقوق المستضعفين .

3 - إنشاء مدارس أهليّة بدءأً من المرحلة الإبتدائية مرورا بالمرحلة المتوسطة وحتى مرحلة الإعدادية والإشراف المباشر عليها بإضافة المناهج الخاصة والمسموح بها ضمن النظام التعليمي الرسمي للمساهمة في إعداد الأجيال فكرياً وعقائديّاً فتُشَكِّلُ رافداً ثريّاً للعنوان السياسي الذي يشرف عليها .

4 - إنشاء جامعات أهليّة بمناهج تلاقح العلوم الأكاديمية بالفكر الإسلامي لإعداد نُخَبٍ فكرية وقيادية قادرة على قيادة الأمَّة الإسلامية وتصديرها للتأثير في الإنسانية على المستوى الفكري والسياسي والإقتصادي والإجتماعي لإستقطابها إلى أحضان الإسلام الكريم .

5 - إنشاء مؤسسات معنية بالإهتمامات ذات الطابع الإنساني التي تأخذ على عاتقها تَولّي النشاطات الإنسانية مثل ( المساعدة في إجراء العمليات الجراحية لغير القادرين على تحمّل نفقاتها – إقامة حفلات الزفاف الجماعي بعد المساهمة الجادَّة في تبنّي تكاليف الزواج .......) .
6 - إستثمار المناسبات الإسلامية والوطنية والأحداث السياسية لإقامة الفعاليات المتنوعة من ( مؤتمرات – ندوات – مهرجانات ) لإستقطاب وتفعيل طاقات الأمة وتحشيدها بإتجاه دعم القضيا الإسلامية والوطنية والإنسانية .

7 - إعداد دورات متخصّصة لإعداد الخطباء الإسلاميين وإدامة التواصل معهم مع تغطية خطاباتهم إعلاميا ولوجستيّاً ليتم من خلالهم التأثير في المجتمعات لتغيير بوصلة الجماهير دعماً للقضايا الإسلامية والوطنية .

8 - إستحداث روابط ومؤسسات متخصّصة لإستقطاب وتفعيل طاقات الأمة المتنوّعة من (شعراء – رسّامين – مُمثّلين – رياضيّين – قُرّاء القرآن الكريم – الرواديد والمنشدين .....) وإقامة الفعّاليات المتنوعة لهم وتغطيتها إعلاميّا ودعمها لوجستيّاً مثل (المهرجانات الشعرية – المعارض الفنّيّة لتجسيد أهمّ الأحداث الإسلامية والوطنية مثل مبيت الإمام في فراش الرسول وهجرة الرسول ومعارك صدر الرسالة الإسلامية وفتح مكة وبيعة الغدير وملحمة الطف الخالدة وأهم الأحداث التي جرت على أئمَّة أهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين وثورة العشرين الإسلامية ومرحلة جهاد المرجعية الدينية ضدَّ الأنظمة الطاغوتية والإنتفاظة الشعبانية وغيرها الكثير من المحطّات التأريخية – المسرحيات والأفلام الإسلامية والإجتماعية الهادفة – بطولات ومسابقات رياضية غير محرَّمة مثل ألعاب الساحة والميدان ورفع الأثقال وكمال الأجسام والسباحة والرماية وركوب الخيل - دورات ومسابقات لحفظ وتجويد القرآن الكريم بإشراف أشهر القُرّاء العالميين ............)
وتحمل هذه الفعّاليات جميعاً أسماء الشهداء والرموز التأريخية الإسلامية والوطنية والإنسانية .

9 - إقامة دورات تعليمية مهنية لتعليم الحِرَف والمِهَن المتنوعة مثل ( الخياطة – النجارة الحدادة – الحلاقة – التصوير – سياقة المركبات .....) .

10 - إقامة الفعّاليات الصحّيّة المتنوّعة مثل ( حملات التبرّع بالدم – دورات في الإسعاف الأوّلي والتمريض – حملات ختان وتلقيح الأطفال ......) .

11 - إقامة دورات لدروس التقوية وتعليم الكومبيوتر والإنترنت لمختلف المراحل الدراسية بإشراف الأساتذة الأكفّاء والمتخصّصين .
أسألُ الله تعالى السداد والتوفيق لكل العناوين السياسية الإسلامية الإمامية في كلّ ما يُعِزُّ الإسلام وولاية أمير المؤمنين ولخدمة المستضعفين ، والحمد لله ربِّ العالمين .




المفكّر السياسي الإستراتيجي
أسعد تركي سواري
[email protected]
موبايل / 009647902245524
22 / 11 / 2011 م



#أسعد_تركي_سواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد تركي سواري - (( المجلس الأعلى الإسلامي من المبدئية إلى الواقعية ومن الحرس العتيد إلى الجيل الجديد ))