أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الهاشمي بن ربيعة - القيامة














المزيد.....

القيامة


أحمد الهاشمي بن ربيعة

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


لولا مهنتي السابقة كنادل

لما تعلمت ربط ربطة العنق

لولا دهشتي القردية

لما عرفت "نيتشه"

لولا فترة المراهقة

لما ضاجعت الحياة,

لولا الميناء وأمواج البحر

واسفلت الشوارع الباردة

ومومسات الرصيف

وليلتي الأولى في المخفر

وبنطالي الممزق

لما قبلت أول سيجارة.

لولا تجربتي الأولى في النشل والفشل,

وركوب الباص

وارتياد أحقر المقاهي والحانات.

لولا الإستعمار والقصور

وعدادا الماء والكهرباء

وأخي المريض

وعصابة الشرطة

لما عرفت أمي وإخوتي.

لولا الدير والكنائس ومساجد الموتى..

ومقبرتي الأولى

والجري وراء الكلاب والعصافير

تحت الأشجار السامقة

والسماء المحايدة

لما سقطت في حبها,

لو أنها لم تكن إلآهة

عارية..

إلا من ثوبها الأحمر حد القرمزية

وجسمها الطري يفترس من كل الآلهة.

وبكارتها افتضت ليلة الدخلة على فلسطين.

وسكتت كل الأجراس وأبواق المعابد

عن الدعاء وصلاة الديكة

وعن القول والهمس والبوح

ورعشة الفجر

ودموع الظهيرة؛

لما وجدتني أسكر حد الثمالة

من عرق قدح أبي العجوز

وأتبول على كل النبلاء

والأمراء والقديسين والآلهة.

لو أن هذي الغجرية

التي ضاجعها الفلاحون المتشققة ظهورهم

لما استحالت إلاهة تعبدني والملايين

ونحن نطفأ ما تبقى من قناديلها

بمناديل العرق والغائط

ونتخلف عن صلاتها مع كل شفق

لم تطلع شمسه من المغيب,

ونحن نتطلع إلى الآتي

متشحمة مؤخراتنا

ونتجشأ رائحة الكدح

من أفواه أسيادنا.

لو أنها يوما كفرت بي

لو أن السيد " جوزيف بيرو"

لم يفكر يوما

وأن أخوالي الحطابين

ناموا بعد الفجر

لما خطت هذه المبتذلات






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -طفولتي تلاشت ببساطة-.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
- مسابقة كتابة النشيد الوطني تثير الجدل في سوريا
- جواد غلوم: حبيبتي والمنفى
- شاعر يتساءل: هل ينتهي الكلام..؟!
- الفنان محمد صبحي يثير جدلا واسعا بعد طرده لسائقه أمام الجمهو ...
- عام من -التكويع-.. قراءة في مواقف الفنانين السوريين بعد سقوط ...
- مهرجان البحر الاحمر يشارك 1000 دار عرض في العالم بعرض فيلم ...
- -البعض لا يتغيرون مهما حاولت-.. تدوينة للفنان محمد صبحي بعد ...
- زينة زجاجية بلغارية من إبداع فنانين من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
- إطلاق مؤشر الإيسيسكو للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد الهاشمي بن ربيعة - القيامة