سهيل الزهاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 09:48
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
ببالغ الاسى والحزن تلقيت نبأ رحيل المناضل الجسورعبد الرزاق مجيد المعروف باسمه الحركي ( مام قادر) في الاسبوع الماضى .
دخل الرفيق ( مام قادر ) معترك العمل السياسي مبكرا،وهو طالب في المرحلة المتوسطة في نهاية الاربعينيات من القرن الماضى . . و قد تعرّفت على ذلك الانسان الوديع، الهادئ الطبع و اللطيف المعشر، تعرّفت عليه من خلال نضاله الشاق المتواصل في دروب العمل السري والعلني ، وفي جبال كردستان . . مناضلا صلبا متحديا كل الصعاب، مناضلاً لم يرف له جفن من اجل قضية شعبه و وطنه... لم يتهاون، ولم يتوانى في التضحية باجمل ما لديه من اجل المبادئ الانسانية التي آمن بها .
كان هذا الانسان الوديع الهادئ الطبع، نقيا ومتواضعا اشد ما يكون عليه التواضع و عطوفا على رفاقه و مخلصا في علاقته مع الاخرين، و مع من عرفه. و
يتذكر الشيوعيون الذين عملوا معه، تحليّه بالاخلاق العالية و بالصفات السامية، وهو يحظى بحب الجميع واحترامهم.
. . بعد فراق دام اكثر من ثماني سنوات، التقيت بالفقيد في مدينة السليمانية في ربيع هذا العام ، وكانت ذات روح العزم في قلبه الذي لا يقهر . . و رغم شدة مرضه ، اصر على ان يزور معي الكاتب والاديب القدير محمد ملا كريم و الرفيق بهاء الدين نوري كلاًّ في منزله ، وكان اللقاءان حاريّن، و افاقا فيّ الكلمات و المعاني المنسية من حياتى السابقة و كأنها قناديل تتوهج في ضوء خافت . . لقد ترك الفقيد اثرا كبيرا في نفسى ، ولا يمكن ان يمحى من الذاكرة .
انحني اجلالا واكبارا لهذه القامة الشامخة ... المجد و الخلود للفقيد الراحل مام قادر .
الصبر والسلوان لعائلة الفقيد ولرفاقه واصدقائه
#سهيل_الزهاوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟